حديث أم سلمة في الأضحيةلقد شرع الله سبحانه وتعالى الأضحية، وجعلها من شعائره، مما يعتبر من تعظيم تقوى القلوب، وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحكامها، و اهتم الصحابة -رضي الله عنهم- بنقل سنة النبي والإخبار عنها، ومن بين هؤلاء الصحابة أم سلمة زوجة رسول الله، ما الحديث الذي روته في الأضحية؟ وماذا أوضح؟ كل هذه الأسئلة والمعلومات المتعلقة بهذا الحديث سيجد القارئ إجابتها في هذا المقال الذي يقدمه موقع المحتوى.
حديث أم سلمة في الأضحية
فقد روي عن السيدة أم سلمة زوج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن النبي قال: (من كان له أضحية فليذبحها، وإذا هل هلال ذي الحجة فلا يأخذن من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي)., ولا حرج في بيان هذا الحديث الشريف في هذا المقام بما يلي:
شرح حديث أم سلمة في الأضحية
وفي هذا الحديث الشريف يخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن كل من أراد أن يذبح أضحية فلا يأخذ من شعره شيئا لا من شعر رأسه ولا من شعر جسده. – أو من أظفاره بمجرد دخول شهر ذي الحجة، وهو ما يثبت بظهور هلاله ورؤيته، ولعل الحكمة من ذلك أن المسلم غير المحرم له نصيب من مناسك الحج، حتى يشعر بأحوال المحرمين.
وهل المنع وارد للحظر أم للحياد
وقد اختلفت آراء العلماء في النهي الوارد في حديث أم سلمة في الأضحية، سواء كان للتحريم أو التعظيم، على ثلاثة أقوال، وفيما يلي بيان هذه الأقوال الثلاثة:
- القول الأول: والتحريم الوارد في هذا الحديث الشريف يقتضي التحريم، وهذا مذهب بعض أصحاب الشافعي والإمام أحمد بن حنبل.
- القول الثاني: أن النهي الوارد في هذا الحديث الشريف يقتضي التعظيم لا التحريم، وهذا مذهب الشافعي، وبعض أصحاب الإمام أحمد بن حنبل، وهي رواية عن الإمام مالك.
- القول الثالث : والنهي الوارد في الحديث الشريف لا يحتاج إلى تحريم أو تعظيم أو كراهية. كما أنه لا يحرم عليه اللباس ولا الجماع، فلا يحرم عليه الحلق أو تقليم الأظافر قياسا، وهذا مذهب أبي حنيفة ومالك.
تعريف الأضحية وأقوال أهل العلم في حكمها
الأضحية في اللغة اسم لما يذبح، وفي الاصطلاح هي ما يذبح من بقر الأنعام يوم عيد الأضحى إلى آخر أيام التشريق قربة. لله تعالى، وقد اختلفت آراء العلماء في حكمها، وفيما يلي بيان ذلك:
- القول الأول: وذهب جمهور العلماء المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن الأضحية سنة مؤكدة، بدليل حديث أم سلمة في الأضحية حيث قالت: (من كان له أضحية فليذبحها). وإذا دخل هلال ذي الحجة فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا حتى يضحي).
- القول الثاني: وذهب الحنفية إلى وجوب الأضحية مستدلين بقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا).
وبذلك تم الوصول إلى خاتمة هذه المقالة التي تحمل العنوان حديث أم سلمة في الأضحيةوقد ذكر فيه متن الحديث الشريف، وبين شرحه، وبينت بعض الأحكام المتعلقة به. وفي نهاية هذا المقال تم توضيح معنى الأضحية وأقوال أهل العلم في حكمها.