هل يجوز التهنئة والاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:56 م

هل يجوز التهنئة والاحتفال بالعام الميلادي الجديد للمسلمين؟ في بداية العام يحتفل مليارات الأشخاص حول العالم بهذا اليوم، وهو اليوم الأول في التقويم الغريغوري، والذي يصادف يوم 1 يناير ويعتبر عطلة رسمية في كثير من دول العالم، ويتم الاحتفال به في دول عدة. وأحياناً بالألعاب النارية، والتي تبدأ عند منتصف الليل عند بداية رأس السنة، وفي هذا المقال سنتحدث عن أصولها وحكم الاحتفال بها وتهنئة المسلمين بها.

سبب الاحتفال برأس السنة الميلادية

أصل كلمة عيد الميلاد تعني “ميلاد المسيح”، أو “قداس المسيح”، أو “عيد المسيح”، وكلها تدل على معنى واحد، وعلى التاريخ الدقيق لميلاد المسيح -رضي الله عنه-. عليه الصلاة والسلام – غير معروف. بين الكاثوليك والبروتستانت في (25 ديسمبر) وبين المسيحيين الأرثوذكس الشرقيين في (7 يناير)، ولكن لماذا يحتفل العالم بالأول من يناير من كل عام؟ ويعود سبب احتفالهم بالعام الجديد إلى احتفالهم بيوم ذكرى ختان المسيح عليه السلام، والذي لا يزال يحتفل به في الكنيسة الأنجليكانية والكنيسة اللوثرية، كما تحتفل به كنيسة الروم الكاثوليك يوم هذا اليوم ذكرى مريم وتكريما لها.[2]

هل يجوز التهنئة والاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية؟

حكم التهنئة والاحتفال بالعام الجديد لا يمكن، لما فيه من منزلة دينية تخالف عقيدة المسلمين، وقد قال ابن القيم رحمه الله في كتابه أحكام أهل الذمة: “وأما تهنئتهم بشعائر الكفر التي هي خاصة به، فهو محرم بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصيامهم، ويقول: عيد مبارك عليكم، أو: يهنئهم بهذا العيد ونحو ذلك، فإذا سلم قائله من الكفر. فهو من المحرمات، وهو في موضع تهنئته بسجوده للصليب. بل ذلك أعظم عند الله، وأقبح من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس، وارتكاب العفة المحرمة ونحو ذلك، وكثير ممن لا أهلية له في الدين يقع في ذلك، ولا يفعل ذلك. يعرف. قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو زندقة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه». وعلى المسلم أن يحذر من الاحتفال أو التهنئة بمثل هذا اليوم، فإن ذلك من مظاهر التشبه بهم. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ومن تشبه بقوم فهو منهم“.

تاريخ شجرة عيد الميلاد

ترتبط شجرة عيد الميلاد ارتباطاً وثيقاً بالعبادة الوثنية المتمثلة في تكريم وعبادة الشجرة، وكانت منتشرة على نطاق واسع في ألمانيا، ودخلت في طقوس المسيحيين عندما اعتنق شعب ألمانيا المسيحية، لذلك لم تلغي عادة وضع الشجرة. شجرة في عيد الميلاد,
بل تحولت رموزها إلى رموز مسيحية، وألغيت بعض العادات مثل وضع الفأس، وأضيف إليها موضع النجمة كرمز لنجمة بيت لحم، إلا أن انتشارها بقي في ألمانيا ولم يصبح عادة اجتماعية مسيحية، إلا مع القرن الخامس عشر عندما انتقلت إلى فرنسا وأدخلت الزخارف بالأشرطة. التفاح الأحمر والشموع الحمراء، وكانت الشجرة تعتبر رمزاً لشجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين من جهة، ورمزاً للضوء – فأضاءت بالشموع – ولذلك فهي رمز المسيح وأحد ألقابه في العهد الجديد “نور العالم”.[5]
وبذلك نكون قد أجبنا على السؤال: هل يجوز التهنئة والاحتفال بالعام الميلادي الجديد؟ ولا يجوز للمسلمين أن يحتفلوا أو يهنئوا بهذا اليوم؛ لأنه يوم يحتفل به النصارى، ولا يجوز لنا أن نتشبه بهم ونقدس هذا اليوم، ولأنه إقرار لما هم عليه شعائر الكفر، ويرضى بها لهم. .