رتب طبقات الأرض من المركز إلى السطح

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:46 م

ترتيب طبقات الأرض من المركز إلى السطح. هذا هو عنوان هذه المقالة. هناك طبقات عديدة للأرض، وهي الستار، واللب الداخلي، واللب الخارجي، والقشرة. ولكن كيف يتم ترتيبها، وعلى أي مسافة تقع، وما هي خصائصها؟ هذا هو كل ما سيتم تناوله في هذه المقالة.

ترتيب طبقات الأرض من المركز إلى السطح

أتاح التقدم في علم الزلازل معرفة الكثير عن الأرض والطبقات العديدة التي تتكون منها، حيث تتمتع كل طبقة من طبقات الأرض بخصائصها الفيزيائية والكيميائية الخاصة بها، بالإضافة إلى بعض الخصائص مثل الضغط ودرجة الحرارة التي تؤثر على العديد من العمليات الرئيسية للكوكب، ويتم ترتيب طبقات الأرض بتسلسل متميز، حيث يتم ترتيب هذه الطبقات من المركز إلى السطح على النحو التالي: أولاً اللب الداخلي، ثانياً اللب الخارجي، ثم الوشاح، وأخيرا القشرة الأرضية.

خصائص طبقات الأرض

يمكن تقسيم الأرض إلى إحدى طريقتين ميكانيكياً أو كيميائياً، إذ يمكن تقسيمها ميكانيكياً إلى: الغلاف الصخري، والستار الأوسط، والنواة الخارجية، والنواة الداخلية. اللب السفلي، واللب، والذي يمكن أيضًا تقسيمه إلى اللب الخارجي واللب الداخلي.

النواة الداخلية

أما اللب الداخلي فهو عبارة عن كرة صلبة من المعدن يبلغ قطرها 1220 كيلومترا، أو حوالي ثلاثة أرباع نصف قطر القمر. وتسمى بالكرة المعدنية، حيث أنها تتكون في معظمها من الحديد والنيكل، وتتميز بحرارتها الشديدة، بالإضافة إلى الضغط العالي، حيث أن ضغطها يزيد بكثير عن 3 ملايين ضعف الضغط على سطح الأرض. وتشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يكون له أيضًا نواة داخلية.

اللب الخارجي

وهذا الجزء من اللب سائل إلى حد ما، ويتكون أيضًا بشكل أساسي من الحديد والنيكل، ويقع على عمق حوالي 5180 إلى 2880 كيلومترًا تحت السطح. ويتم تسخين هذا السائل إلى حد كبير عن طريق التحلل الإشعاعي لعنصري اليورانيوم والثوريوم، فيتحول إلى تيارات ضخمة مضطربة. وتولد هذه الحركة تيارات كهربائية، وبالتالي المجال المغناطيسي للأرض.

الستار

ويبلغ سمكها ما يقارب 3000 كيلومتر، وهي الطبقة الأكثر سماكة على وجه الأرض، وتتكون في معظمها من الحديد والمغنيسيوم والسيليكون، بالإضافة إلى أنها تتميز بارتفاع درجة حرارتها، فهي شبه صلبة، ودرجة حرارتها يصل الستار إلى درجة انصهار الصخور، وتكون المنطقة الخارجية للوشاح باردة وصلبة نسبياً، وتتصرف مثل القشرة فوقه. يُعرف هذا الجزء العلوي من طبقة الوشاح والقشرة معًا بالغلاف الصخري.

قشرة رأس

وقشرة الأرض تشبه قشرة البيضة المسلوقة، فهي رقيقة جداً وباردة وهشة مقارنة بما تحتها. وتتكون القشرة أيضًا من عناصر خفيفة نسبيًا، خاصة السيليكا والألمنيوم والأكسجين، بالإضافة إلى أنها متغيرة جدًا في السمك، حيث قد يصل سمكها تحت المحيطات وجزر هاواي إلى 5 كيلومترات. وتحت القارات، وفي أحيان أخرى قد يصل سمك القشرة الأرضية من 30 إلى 70 كيلومتراً.

أهمية دراسة طبقات الأرض

من المهم معرفة المكان الذي نعيش فيه من مستقبله وماضيه، وبالتالي فهم العمليات التي تحدث عليه والاستعداد له في المستقبل، لأن التاريخ يعيد نفسه، ويتكرر نفس السيناريو إذا كانت الطبقات، وخصائصها وعملها معروف، وبالتالي يمكن اتخاذ خطوات وقائية ضد أي ظروف غير طبيعية مرغوبة، كما تساعد دراسة طبقات الأرض في فهم تاريخ الأرض وخلقها، وتخبرنا العديد من الحفريات عن الموطن والتاريخ للاستفادة منها لأغراض اقتصادية، وفهم الطبقات يمكن أن يخبرنا عن الأماكن التي يمكن العثور على الوقود فيها بالإضافة إلى الموارد الطبيعية الأخرى، واكتشاف أسباب عديدة أخرى مثل الزلازل ومسوحات التربة وغيرها.

وفي نهاية هذا المقال نلخص أهم النقاط فيه، حيث تم عرض تفاصيل طبقات الأرض وخصائصها وحالتها الطبيعية، بالإضافة إلى الإجابة على سؤال ترتيب طبقات الأرض من المركز إلى السطح، وتوضيح أهمية دراسة هذه الطبقات.