اسباب الطلاق في السعودية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:13 م

تتعدد أسباب الطلاق في السعودية، وتتنوع بين الأسباب الرئيسية للصلاة، والعديد من الأسباب الثانوية الأخرى التي تنتج عن عدم التوافق بين الزوجين على مستويات مختلفة. أين يعرف الطلاق من الناحية الاجتماعية بأنه شكل من أشكال التفكك الأسري الذي يؤدي إلى انتهاء الروابط الاجتماعية بين عنصريها الأساسيين، الزوج والزوجة، من خلال انتهاء العلاقة الزوجية بينهما.

مشكلة الطلاق في السعودية

تشهد معدلات الطلاق والطلاق ارتفاعاً تصاعدياً في المملكة العربية السعودية، وتؤثر هذه المعدلات على حياة المطلقين من الرجال والنساء بشكل متفاوت، كما لاحظت زيادة حالات الطلاق والطلاق بحسب دائرة الأحوال المدنية السعودية. 45% بين الأزواج الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و30 عامًا.

تصل معدلات الطلاق في المملكة العربية السعودية إلى مستويات مخيفة للغاية، وهي في تزايد مستمر. أظهرت دراسة ارتفاع نسبة الطلاق في السنوات الأخيرة بنسبة 20%، وأشارت الدراسة إلى أن ما يقارب 33 امرأة مطلقة كل يوم. إن هذا الارتفاع الذي أظهرته الإحصائيات والتقارير الرسمية في السنوات الأخيرة في معدلات الطلاق في المملكة العربية السعودية يؤكد وجود مشكلة في نظام الأسرة وتتطلب الحلول المناسبة. تؤكد الإحصائيات خطورة ظاهرة الطلاق على البنية الاجتماعية ووظائفها لارتباطها بأكثر النظم الاجتماعية تأثيرا في حياة الأفراد والمجتمع بشكل عام، فهو أبغض الحلال إلى الله تعالى.

أسباب الطلاق في السعودية

يحدث الطلاق في كثير من الأحيان بسبب عدم تكيف أحد الزوجين أو كليهما مع الآخر، ولذلك يكون الطلاق هو الحل الأخير لهذا الزواج الفاشل والمشاكل الأسرية وسوء العلاقات الزوجية المستمرة التي قد تهدد صحة الأسرة، لذلك فإن الطلاق هو الحل الأمثل رغم عواقبه. العواقب وخيمة على الأسرة، إذ يدفع الزوجان الثمن النفسي والعاطفي والمادي لذلك نتيجة قطع الروابط العاطفية والأسرية. ولعل من أهم الأسباب المؤدية إلى الطلاق ما يلي:

اختلاف شخصيات وأمزجة الزوجين

تقوم العلاقة الزوجية على التفاهم والانسجام والحوار بين الزوجين، ولكن قد يكون هناك اختلاف حاد في طباع كل منهما، بسبب الفروق الفردية بين الزوجين، أو قد يكون نتيجة لاختلاف الطبقة الاجتماعية. والبيئة الثقافية والاقتصادية التي نشأ فيها كل من الزوجين.

يتدخل الأهل

يعتبر سبب تدخل الأسرة في شؤون العلاقة الزوجية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق، ويمكن أن يكون بعدة طرق وأساليب منها تدخل والدة الزوج أو والدة الزوجة. الزوجة عن طريق زرع الأفكار وبحسب الأرقام فإن نسبة الطلاق بسبب الضغوط التي تمارسها الزوجة وأسرتها بلغت 60 بالمئة مقابل 17 بالمئة فقط من الضغوط التي يمارسها الزوج، وفي المرتبة الثالثة جاءت ضغوط أسرة الزوج بنسبة 5.5 بالمئة. .

عدم التوافق بين الزوجين

عدم التوافق بين الزوجين يعني وجود اختلافات اجتماعية وثقافية وعمرية، ويعتبر هذا الأخير من أكبر العوامل بينهما، حيث أن وجود مثل هذه الاختلافات بين الزوجين يؤدي إلى عدم التوافق والانسجام، وبالتالي كثرة الخلافات. التي تعكر صفو الحياة الزوجية وتهدد استقرارها، مما قد يدفع أحد الطرفين أو كليهما إلى طلب الطلاق.

غياب لغة الحوار في الأسرة

التفاعل بين أفراد الأسرة الواحدة، والحديث عن الشؤون الزوجية، وتبادل الآراء والأفكار الجماعية حول مشاكل الحياة بشكل عام والحياة الأسرية بشكل خاص، مما يؤدي إلى خلق الألفة والمودة بين الزوجين والأبناء. وهكذا يتم علاج الأمراض الاجتماعية والنفسية أولاً؛ يشجع على وجود أسرة سليمة وقوية ومتماسكة.

سوء العشرة والأخلاق

ومن الأسباب المؤدية إلى الطلاق سوء العلاقات والأخلاق والمزاج والذل والاحتقار بين الزوجين. مما يجعل من الصعب على أحد الزوجين أو كلاهما الاستمرار في الحياة الزوجية مع هذه المشاكل وعدم تحمل الحياة الزوجية، وبالتالي يحدث الانفصال.

الانفتاح الثقافي

إن مظاهر التغير الاجتماعي والثقافي التي يمر بها المجتمع السعودي، كأي مجتمع إنساني آخر، نتيجة الأحداث التي وقعت فيه أدت إلى ظهور أنماط جديدة من السلوك الاجتماعي والعادات والقيم الثقافية الجديدة التي ألقت ظل على نظام الأسرة. حيث ساهمت العوامل الثقافية في ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمع، خاصة مع ظهور القنوات الفضائية وانتشار الإنترنت، مما أدى إلى ظهور وانتشار شبكات التواصل الاجتماعي، وسهولة الوصول إلى قنوات الإحلال الأخلاقي، ومن هذه القنوات الحديثة وساهمت الأنماط في ظهور مرض الخيانة بكل أشكالها في الحياة الزوجية.

معالجة مشكلة الطلاق في السعودية

ومن الحلول الممكنة لتقليل معدلات الطلاق المرتفعة في المجتمع السعودي ما يلي:

  • إنشاء مكاتب استشارية تضم أطباء نفسيين لدراسة المشكلات المسببة للطلاق في المجتمع والمساهمة في حلها.
  • وضع سياسة وطنية متكاملة لمعالجة الأسباب والدوافع المؤدية إلى الطلاق في المجتمع، مثل مراجعة بعض التشريعات والأنظمة المتعلقة بالزواج؛ مثل رفع سن الزواج، وإعادة النظر في موضوع زواج القاصرات الذي يشهد ارتفاعا في معدلات الطلاق.
  • ضرورة قيام المؤسسات الدينية ومنابرها الإعلامية بدور إرشادي وتثقيفي بخطورة الطلاق وآثاره.
  • عقد المؤتمرات العلمية والندوات التنويرية وورش العمل التوعوية، بالإضافة إلى إدخال مشكلة الطلاق ضمن المناهج المدرسية التي تتناول سبل معالجة هذه الظاهرة، والعمل على رفع سقف الوعي الأسري والمجتمعي.

وفيما سبق قمنا بتوضيح أهم أسباب الطلاق في السعودية، حيث لوحظ في الآونة الأخيرة ارتفاع مخيف في نسبة الطلاق في المملكة العربية السعودية، وقد ظهرت العديد من الإحصائيات التي تبحث في أسباب هذه الظاهرة و طريقة حلها.