من هو الصحفي الأردني تيسير النجار وسبب وفاته

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:12 م

الصحفي الأردني تيسير النجار وهو أحد الصحفيين العرب الذين قضوا حياتهم في الدفاع عن كلمة الحق وممارسة واجبه تجاه القضية التي يؤمن بها وهي القضية الفلسطينية التي كانت وستظل إحدى أهم القضايا الوطنية العربية التي تمثل عمقا عميقا. جرح في قلب كل عربي. وكان النجار قد تعرض للسجن والسجن خلال حياته نتيجة رفضه التخلي عن أفكاره التي يؤمن بها، وإيمانه العميق بأن الكلمة هي أقوى سلاح لمواجهة الظلم.

الصحفي الأردني تيسير النجار

تيسير النجار صحفي أردني. عمل في وكالة الأنباء الأردنية، وفي صحيفة الدستور الأردنية، وفي عدد من الصحف العربية والمواقع الإلكترونية المختلفة، من بينها موقع العربي الجديد. وكان أيضاً عضواً في نقابة الصحفيين، وعضواً في رابطة الكتاب الأردنيين حيث كتب الشعر أيضاً. وكان مهتماً جداً بالقضية الفلسطينية وما تعرض له العرب جميعاً من هجر. وعاش النجار فترة من حياته في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونشر أثناء إقامته فيها عددا من المنشورات على حسابه على فيسبوك ينتقد فيها دور الإمارات تجاه غزة في حرب 2014.

وأثارت هذه المنشورات غضب المسؤولين في الإمارات، فمُنع من السفر إلى الأردن عام 2015، قبل أن يتم إخفاؤه قسرياً من قبل السلطات الإماراتية، بحسب تقارير منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش. وبعد ظهوره تم احتجازه في أحد السجون الإماراتية حتى صدور حكم ضده بتهمة إهانة رموز الدولة. وكان الحكم بالسجن ثلاث سنوات وغرامة تتجاوز 135 ألف دولار، وبما أنه لم يكن لديه الأموال اللازمة لدفع الغرامة، تمت زيادة مدة سجنه حتى أطلق سراحه عام 2019. وبعد خروجه من السجن كان يعاني من عدة أمراض بسبب سوء المعاملة التي تعرض لها خلال فترة سجنه، مما أدى إلى مشاكل صحية له لم يتعاف منها.

سبب وفاة تيسير النجار

توفي الإعلامي والكاتب الأردني تيسير النجار، يوم الخميس 19 فبراير 2023، عن عمر ناهز الخامسة والأربعين عاماً، وكان خبر وفاة النجار من الأخبار المحزنة لعائلته ومحبيه وجمهوره. الأصدقاء، وأثار خبر وفاة النجار جدلا كبيرا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. وفي المملكة الأردنية الهاشمية، سادت حالة من الحزن المصحوب بالغضب بين المستخدمين الذين أطلقوا عليها ألقاب مختلفة مثل كلمة الحق الضائعة وضحية الظلم والقهر. السبب وراء وفاة الإعلامي الأردني تيسير النجار تدهورت صحته بعد خروجه من السجن في دولة الإمارات العربية المتحدة.

أبرز أقوال تيسير النجار

استخدم الصحفي الأردني الراحل تيسير النجار حسابه على الفيسبوك لعرض آرائه وأفكاره على المجموعة المهتمة بمتابعة أخباره، وفيما يلي مجموعة من الأقوال التي نشرها على حسابه على الفيسبوك:

  • السجن الأمني ​​الذي عشت فيه في أبو ظبي، إذا أردت أن أشيد به، أسميه سجناً… إنه في الحقيقة معتقل… ولا يزال هذا السجن يرافقني. ليس من السهل التخلص من القسوة والألم والظلم والقهر لمدة ثلاث سنوات وشهرين، خلال فترة 12 يومًا… أليس كذلك؟ ؟
  • ما زلت لا أصدق أنني خرجت من السجن!
  • البرابرة الجدد… أولئك الذين ينكرون الإنسانية على الآخرين… عندما تكون سجيناً فهذا لا يعني أنك لم تعد إنساناً… نعم أنا إنسان. اسمي تيسير النجار، وأنا مؤمن، ولدي روابط بيني وبين نفسي، وبيني وبين جميع البشر.
  • الألم الذي تذوقته في السجن أعظم من فكرتنا عن الألم، وفهمنا له.
  • الظلم كلمة من اللغة وواقع حياة عشتها بألم وصبر ورضا الله.. أعمال وأقوال الظلم التي أصابتني أحسبها عند الله.
  • الدنيا تضيق بالشرفاء. ويضيق إلى الحرية. انه يزعجني.
  • عقلي لم يعد نشطا. عقلي مهزوم… الكل يريدني قوياً، لأن كل “هذا” لم يذق جوهر الألم البشري، ولأن كل “هذا” لم يعرف ما معنى حركة الجسد، وكيف يتقن السجان ذلك من خلال السيطرة عليه.
  • وكانت الكلمات الأخيرة التي قالها عبر حسابه قبل وفاته بعدة ساعات: “يا لطيف.. كن لطيفا معي. مريض جدًا… من المؤسف أن لدي الكثير من الألم في قلبي يا حبيبتي. رزقك الله الشفاء والعافية. آمين”.

وهنا وصلنا إلى خاتمة المقال. وتعرفنا من خلالها على أهم المعلومات المتوفرة عنه الصحفي الأردني تيسير النجار سبب وفاته وأهم الكلمات التي قالها عبر حسابه على الإنترنت.