من الأسباب المُعينة على الخوف

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:12 م

أحد الأسباب المحددة للخوف ومن الله ما يظنه كثير من الناس لتدريب النفس على طاعته، وحسن عبادته، والالتزام بشرائعه، ولا شك أن العبد إذا خاف ربه وعمل الصالحات دخل الجنة.

أحد الأسباب المحددة للخوف

هناك أسباب كثيرة إذا عرفها الإنسان حق المعرفة تعينه على خوف الله، ورجاء ثوابه، والخوف من عقابه، وهي كما يلي:

  • قراءة القرآن ومعرفة ما أعد الله من العقاب لمن عصاه والثواب والنعيم لمن أطاعه. كفروا وماتوا وهم كفار. عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (161) خالدين فيها وهم لا يخففون (162)” “سورة البقرة”، والآية هنا تعني أن من يكفر بالله فهو خالد في جهنم خالدا فيها، لا مفر منها، ولكنها أيضا تحذير من الله للمسلمين المنحرفين الذين لا ينفذونها. وشعائرها وعدم الالتزام بشرائعها كان عذاب النار. قال تعالى: «فويل للمصلين (4) الذين هم عن صلاتهم ساهون (5) الذين يراءون (6) ويستعينون (7) )) «سورة الماعون» في فهذه الآيات الكريمة توعد الله عباده من المسلمين الذين لا يلتزمون بطاعته والمتهاونين في فرائضه بالويل. وعلى المسلم إذا قرأ هذا أن يتقي ربه ويجتنب معصيته حتى لا ينطبق عليه وعيده تعالى.
  • معرفة عذاب القبر والخوف الذي يشعر به العبد في أول درجات الحساب بعد فراق أقاربه عنه وحساب الملكين. ويسمع طرقًا بأحذيتهم. ويأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان: ما قلت في رجل محمد هذا صلى الله عليه وسلم؟ وأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله. فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار. في قبره، ثم رجع إلى حديث أنس، قال: أما المنافق والكافر فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل، فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لم أعلم، ولا اتبعت.

ما هو الخوف من الله؟

والخوف من الله يكون بالخوف من سلطانه وطغيانه. قال الله في كتابه العزيز: “نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم”. 49 وأن عذابي هو العذاب الأليم سورة الحجر، 50، ولو يعلم ما في عذابه لأهان نفسه. وهذا كله يدلنا على أن أفضل سبيل لمخافة الله هو الإيمان بكمال رحمته، والإيمان بكمال قدرته سواء بسواء.

فائدة الخوف من الله في الدنيا والآخرة

إن فوائد مخافة الله في هذا العالم كثيرة، وهي كما يلي:

  • فائدة مخافة الله في الدنيا أن من يخاف ربه يرضيه. إذا أرضى العبد ربه وتغلغل الإيمان فيه، اطمأنت نفسه ونفسه بالإيمان، فيصبح أكثر هدوءاً، وأكثر قدرة على تقبل أحداث حياته، واثقاً منه فيما كتب الله له، ويصبح أقل من المرجح أن يشعر بالكراهية والحسد تجاه الآخرين أكثر مما يستطيع. الإكثار من العبادات، وأيضاً نتيجة لتغلغل الإيمان في النفس البشرية، يصبح أكثر قدرة على قبول القدر، خيره وشره، كالموت والمرض وغيرها، دون الاعتراض على حكم الله، وهو أمر ولا يخفى على أحد أن النفس إذا ضعفت استسلمت لأي شيء، وقد تصل إلى الكفر، والعياذ بالله.
  • كما قال الله تعالى في كتابه الكريم ” ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب “. ومن خاف الله في الدنيا لا يهتم بغيره من الخلق، لأنه يعلم أنهم جميعا عباد الله، المتصرف في شؤونهم، وليس لهم ضرر عليه. لا شيء إلا هو بأمر الله، فتوكل عليه، والله يدبر له أمره.
  • هذا بالإضافة إلى أن تقوى الله تدفع الناس إلى فعل الخير خالصاً لوجهه الكريم، فلا يريدون أن يردوا من الناس أجراً ولا غيره، لأنهم يعلمون أن الأجر عند الله الذي يطهره. النفس، وينشر روح التعاون والأخوة في المجتمع نتيجة مساعدة كل فرد لأخيه، لا إلا بهدف رضوان الله، حتى يوفق. المجتمع، وقد قال الله تعالى واصفاً ذلك في القرآن الكريم: “إنما نطعمكم لوجه الله”. أ.”

فائدة مخافة الله في الآخرة

كما أن لتقوى الله في الدنيا فوائد كثيرة، كذلك لتقوى الله في الآخرة فوائد كثيرة، منها دخول العبد الذي يخاف ربه الجنة. قال القدسية تعالى: وعزتي لا أجمع لعبدي خوفين، ولا أجمع له أمانين.

ما هي الأسباب التي تجعل الإنسان يخاف الله؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الإنسان يتقي الله ويتجنب الشبهات، وهي كما يلي:

  • لا شك أن للإنسان عمراً محدداً في هذه الحياة لا يتخطاه، ولا يدري متى قد يموت، ولذلك يخشى الإنسان موت الفجأة ويغلق في وجهه باب التوبة قبل الموت. ، فيخاف على نفسه من لقاء الله حتى يدربها على الابتعاد عن المعاصي، وفي هذا قال الله تعالى. “فإن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا”. الجميع لا يريد أن يموت في العصيان.
  • كما أن الإنسان بشكل عام يخشى الوقوع في الخطية نتيجة اتباع الهوى دون علم، والافتراء على الله بسبب ذلك. قال الله تعالى أن من يضلله يصنع آلهة هواه. ولذلك فإن تذكير الإنسان بمخافة الله يساعده على محاربة نفسه التي تقوده إلى الشر.

مقامات الخوف من الله عز وجل

هناك نوعان من مقامات الخوف من الله تعالى:

  • النوع الأولوعادة ما يكون خاصًا بأغلبية الناس، حيث يعتمد هذا النوع على الخوف من عقاب الله وعذابه، ولا يرتبط بأي نوع من المعرفة.
  • النوع الثانيومن خشية الله النوع الذي ذكره تعالى في كتابه العزيز حيث قال: هو العزيز الغفور». سورة فاطر، وهذا النوع لا يعرفه إلا العلماء الذين عرفوا الله حق قدره، وخافوه. وكانوا يقدسونه، إذ عرفوا بعلمهم عظمة خالقهم وأنه ليس مثله، فخافوه لهيبته وعظمته، لا لأخطائهم.

في النهاية ، سنعرف ذلك أحد الأسباب المحددة للخوف قراءة القرآن فإن الله هو خالق الكون، ومدبره، ومشرعه، القادر، العليم، الذي لا يقدر على شيء في السماوات ولا في الأرض، وكذلك إنه الغفور الرحيم، وهو أيضاً العزيز القدير. مغفرته، ويوازن بين الأمرين، راجيا خير الدنيا والآخرة.