فتح المسلمون بيت المقدس سنة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:44 م

لقد فتح المسلمون القدس قبل عام سؤال قد يتكرر في أذهان المسلمين، فالقدس كانت من المدن المهمة التي سعى المسلمون لفتحها، وإيصال رسالة الإسلام إليها. وعن قصة فتح القدس ومتى حدث ذلك وكيف تم الفتح، وفي هذا المقال سنعمل على توضيح الإجابة على الأسئلة السابقة.

أهمية القدس بالنسبة للمسلمين

القدس من المدن التي عرفها العرب منذ الجاهلية، وتزايد الاهتمام بها بعد ظهور الإسلام، فهي أولى القبلتين. إليها ليلة الإسراء والمعراج، وحكمت القدس قبل الفتح الإسلامي من قبل البيزنطيين، وكانت لها قواعد لهم، كما كانت ملجأ لمن انهزم من المسلمين في مواقع أخرى والفتوحات كاليرموك وحمص وغيرهما، إذ لجأ إليها كل من لم يرد الإسلام ولا العيش في المدن. والتي فتحها المسلمون، فكانت للقدس أهمية كبيرة عند المسلمين.

لقد فتح المسلمون القدس قبل عام

لقد فتح المسلمون القدس قبل عام 16هـ الموافق 637موفي ظل الدولة الراشدة وحكم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أرسل عمر بن الخطاب جيشا إلى القدس بقيادة أبي عبيدة بن الجراح وعمرو بن العاص لمواجهة الدولة البيزنطية في القدس، ولم يكن ذلك سهلاً على المسلمين، إذ واجهوا مواجهة كبيرة من البيزنطيين. كما استخدم الجيش البيزنطي المنجنيق وأطلق النار على مواقع المسلمين، ومن الجدير بالذكر أن المسلمين تكبدوا خسائر كثيرة عندما حاولوا فتح القدس، كما ساهم المناخ والطبيعة في القدس في تأخير المسلمين وإرهاقهم، كما كان الشتاء قاسياً والأمطار غزيرة، ولم يعتاد المسلمون على هذا المناخ، وأرسل المسلمون إلى البيزنطيين لتسليم مدينتهم، كما فعلت بقية المدن، لكنهم رفضوا ذلك، واستغلوا ذلك. من سوء الأحوال الجوية في مواجهة المسلمين.

حصار القدس

بدأ جيش المسلمين بمحاصرة بيت المقدس في شهر شوال سنة 15 هجرية، واستمر حصارهم ستة أشهر حتى تم الفتح في ربيع الأول سنة 16 هجرية. ونجحت خطة جيش المسلمين بعد أن استمر حصارهم للمدينة فترة طويلة. إلا أن البطريرك صفرونيوس رفض تسليم المدينة إلا للخليفة عمر بن الخطاب حصرا بعد أن عرض عليه أبو عبيدة ثلاثة خيارات: الأول اعتناق الإسلام، والثاني تسليم المدينة ودفع الجزية، والثالث. كان تدمير المدينة بالحرب، فاختار البطريرك تسليم المدينة. وعلى أن يكون التسليم للخليفة حصراً، فقد جاء عمرو بن الخطاب إلى القدس ليستلم المدينة ويفتحها.

عهد عمر بن الخطاب مع أهل بيت المقدس

وقد أولى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- اهتمامًا كبيرًا بفتح القدس. وأرسل خيرة الأمراء لفتحها، وذهب إليها بنفسه عندما أرسل إليه أبو عبيدة. وبلا حرب ولا دماء طلب أهل الحرم المعاهدات من عمر بن. الخطاب لضمان عدد من الشروط والمطالب. وهذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء الأمان. فأعطاهم الأمان على أنفسهم، وأموالهم، وكنائسهم، وصلبانهم، والمرضى والأبرياء، وسائر دينهم. أن لا تسكن كنائسهم ولا تهدم، ولا ينقص من مساحتها ولا من مساحتها، ولا صلبانهم، ولا شيئا من أموالهم، ولا يكرهون على دينهم، ولا يضر أحد منهم، ولا يسكن معهم أحد من اليهود في إيلياء، ويؤدي أهل إيلياء الجزية كما يعطي أهل المدائن، وعليهم أن يخرجوا منها الروم واللصوص، فمن خرج منهم فهو آمن. لنفسه وماله حتى يصلوا إلى مأمنهم. ومن أقام فيهم فهو آمن؛ وله مثل أهل إيلياء، ومن أحب من أهل إيلياء أن يسافر بنفسه وماله مع الروم، ويترك تجارتهم وأولادهم، فهو آمن على نفسه وعلى نفسه. تجارتهم وأبنائهم حتى يبلغوا مأمنهم. ومن كان فيها من أهل الأرض قبل مقتل فلان، فمن أراد منهم أن يجلس عليه مثل ما يؤديه أهل إيلياء من الجزية، ومن أراد أن يسير مع الروم، فمن أراد أن يرجع إلى أهله فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم. وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله، وعهد رسوله، وعهد الخلفاء، وعهد المؤمنين إذا أعطوا من عليهم من الجزية.

وهكذا وصلنا إلى نهاية المقال لقد فتح المسلمون القدس قبل عام 16 للهجرة، حيث بينت أهمية بيت المقدس عند المسلمين، وتفاصيل فتح المسلمين للبيت المقدس، ووضح العهد العمري الذي جرى بين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وبين أهل القدس.