حكم ذكر اسم الله على الذبائح

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:54 م

إن حكم ذكر اسم الله على الذبائح من الأحكام الشرعية التي يجب على كل مسلم ومسلمة أن يتبينها. لأن الذبح من العادات شبه اليومية التي يمر بها المسلمون، ويجب عليهم معرفة هذه الأحكام، حتى لا يقعوا فيما لا يرضي الله سبحانه وتعالى، أو ما لا يرضي رسوله. وماذا لو لم يذكر ذلك؟

حكم ذكر اسم الله على الأضاحي

هناك رأيان للأئمة في مسألة ذكر اسم الله على الأضاحي، وهذان الرأيان يدوران حول الوجوب والاستحباب. هذا لا يجوز، ولحم هذه المذبوحة لا يجوز، والدليل على ذلك: قول الله – تعالى -: «يسألونك ماذا يحل لهم؟» إنهم مسؤولون عما علمك الله، فكلوا مما أدخروا لكم، واذكروا اسم الله عليه…” وعلماء أصول الفقه يقولون: الأمر يبلغ الوجوب، وقوله – تعالى -: : “واذكر” هو الذي يسوغ للعامة القول بوجوب اسم الله عند الذبح. وفي المسألة أباحوا أن الأضحية جائزة، والذبح مباح؛ وتوسع الجمهور في هذا الحكم، قائلين: إذا ترك اسم الله جاهلاً به، أو إذا نسيه؛ ولا إثم عليه، لأن الناس أو الجاهلين بالشيء لا إثم في تركه، لكن إذا تركه عمدا مع العلم بحكمه؛ وهو آثم، ولا يجوز ذبحه، والله تعالى أعلى وأعلم.

حكم ذبائح أهل الكتاب التي لم يسموها

وذبائح أهل الكتاب إذا سميت بأسماءهم؛ يجوز، أي: يجوز الذبح، والأضحية جائزة، لكن إذا لم يُسموا باسمها؛ فلا يجوز، وقد أجاز البعض تضحيته؛ وإن لم يسموا باسمها، والدليل على ذلك قوله الكوسج في مسائله للإمام أحمد وإسحاق بن راهويه. حيث قال: قلت: نصراني ذبح ولم يسم؟ قال – يعني الإمام أحمد: لا بأس به. إسحاق – يعني قال ابن راهويه: كما قالوذهب رأي آخر إلى أن شرط التسمية أن يكون المذبوح مسلما. إذا كان المذبوح غير مسلم؛ ولا تشترط النية، وبالتالي لا تشترط التسمية، والله تعالى أعلى وأعلم.

أقوال العلماء في الذبح بدون ذكر اسم الله

ويجوز أن يكون الذبح عن نذر، أو أضحية، أو غير ذلك، وإذا نذر المسلم نذراً؛ لقد صار كالدين عليه، وعليه الوفاء به، والذبح في المشاعر المقدسة يضاعف أجره، ويزداد أجره. أحد أمرين: إما أن ذبحه كان لصاحب هذا القبر، وهذا بلا شك شرك؛ لأنه أشرك مع الله آلهة أخرى، أما إذا كانت تضحيته لله تعالى، واختيار المكان ليتبرك بصاحبه فقط؛ وهذا لا يحرم فيه، وإذا كان الذبح على غير ما أباح الله له؛ فهو حرام، لكن إذا كان في ما أحل الله؛ ليس فيها حرمة، وإذا ذكر اسم الله عليها؛ وهذا يجوز الذبح، أما إذا لم يذكر؛ وهذا الذبح لا يجوز، بل قالوا: إذا نسي المذبوح أو جهل حكم التسمية؛ ولا حرج في ذلك، والله تعالى أعلى وأعلم.

وضع العلامات عند الذبح

العلماء بين أمرين بسم الله عند الذبح، والرأي العام على وجوب الذبح، والدليل على ذلك قوله – تعالى -: “”والجسد جعلناه لكم من “شعائر الله لكم فيها خير، فاذكروا اسم الله عليها”. واو..”، فعل الأمر “أذكر” دليل على الوجوب، ويحرم الذبح بدون تسمية، لكن الإمام الشافعي؛ وأجاز الذبح دون تسميته، فعزى الأمر إلى الاستحباب، والله تعالى أعلم.

ومن خلال هذا المقال يمكن أن نتعرف على حكم ذكر اسم الله على الذبائح، وما حكم ما إذا كانت الأضحية لأهل الكتاب، وما هي أدلة أهل العلم في التسمية، هل هي؟ الأضحية المحرمة إذا لم يُسمَّى عليها، وما حكم النذر، وهل يجوز تسميتها أم لا، وما حكم إذا ضحى الإنسان بما ذبح لغير الله، وما هو حكم النذر؟ حكم من ذبح لغير الله، وما يتعلق بذلك من أحكام.