قصة البقرة الحمراء عند اليهود

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:53 م

قصة البقرة الحمراء عند اليهود ويعود تاريخها إلى حوالي ألفي عام من اليوم وترتبط بالعديد من الأساطير والمعتقدات اليهودية بأن اليهود هم شعب الله المختار. ومن خلال المقال التالي، سيتناول موقع المحتويات موضوع ما هي قصة البقرة الحمراء عند اليهود، من خلال عرض أبرز خصائص هذه البقرة بحسب ورودها في المعتقدات اليهودية وكيفية التطهير برمادها، مع تسليط الضوء على أشهر الحالات التي تم فيها الاشتباه بظهور البقرة الحمراء المرغوبة.

قصة البقرة الحمراء عند اليهود

تعود جذور قصة البقرة الحمراء عند اليهود إلى المعتقدات اليهودية القديمة المرتبطة بالتضحية بالبقرة الحمراء في عصر المملكتين اليهوديتين الأولى والثانية. الشعب اليهودي، وفي زمن الهيكل الثاني، تم التضحية بثماني بقرات حمراء، واستخدمت دماءها في تطهير الشعب اليهودي أيضاً. وتقول الأسطورة اليهودية إن يهود اليوم يستعدون لدخول مرحلة الهيكل الثالث المرتبطة بميلاد البقرة الحمراء العاشرة، والتي ستتزامن حسب زعمهم مع ظهور ما يسمونه “المخلص” الذي سيقوم وسيبني الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى، ثم يذبح البقرة الحمراء كأول قربان داخل الهيكل، ليدخل بعد ذلك الشعب اليهودي إلى الهيكل.

مواصفات البقرة الحمراء عند اليهود

وتضمنت المعتقدات اليهودية المرتبطة بقصة البقرة الحمراء تحديدا دقيقا لمواصفات البقرة التي ستذبح كأول ذبيحة للهيكل الثالث، ويشير كتاب التلمود (أحد الكتب المقدسة عند اليهود) في ومن نصوصها أن البقرة يجب أن تكون حمراء اللون كاملة دون أي عيب أو وجود شعرة واحدة. وبلون مختلف، ومما جاء في متن التلمود: “أحمر، سليم، لا عيب فيه، لا ينضب” عدد 2/19. ويمكن تحديد صفات البقرة الحمراء حسب المعتقد اليهودي على النحو التالي:

  • أن تكون بقرة حمراء بالكامل.
  • هذه البقرة لم تحلب من قبل
  • ألا تكون هذه البقرة قد استخدمت في حرث الأرض أو محملة بأية أثقال.
  • يجب أن تكون البقرة خالية من كافة الأمراض والعيوب الداخلية والخارجية.
  • البقرة صغيرة الحجم، ولهذا يسمونها البقرة الحمراء الصغيرة.

طقوس تطهير اليهود بالبقرة الحمراء

وتشمل عملية تطهير اليهود بالبقرة الحمراء عدداً من الطقوس والممارسات المرتبطة بالمعتقد اليهودي القديم، الذي ينص على حرق البقرة على نار توقد باستخدام أشجار الأرز “المجلبة من لبنان”، ومن ثم الرماد. تستخدم هذه البقرة الحمراء في عملية تطهير اليهود حيث يبدأ الكاهن بالاغتسال وغسل ثيابه برمادها، ثم يغتسل الكهنة الآخرون ليتمكنوا من دخول حرم المسجد الأقصى “الهيكل حسب “لدعواهم” بعد طهرهم، حيث أن دخول أي يهودي إلى ساحات المسجد الأقصى بدون تطهير برماد البقرة يعتبر خطيئة في عقيدة اليهود، حيث يظلون نجسين بدون ذلك. رماد.

ظهور البقرة الحمراء

أنشأ الكيان الصهيوني معهدًا متخصصًا لدراسة “البقرة الحمراء”. وتشير المعلومات الواردة من هذا المعهد إلى ظهور عدد من الأبقار الحمراء التي يشتبه في أنها البقرة المرغوبة. وهي أول بقرة حمراء تولد في فلسطين المحتلة بعد أن هدم الإمبراطور الروماني “تيتوس” الهيكل عام 70م، وعليه أحاط اليهود بهذه البقرة بالحراسة وجهزوها بكل وسائل الرعاية والراحة، وتزامن ظهور هذه البقرة مع اقتحام شارون للمسجد الأقصى، إلا أن الفريق القائم على هذه البقرة لاحظ وجود بعض الشعر الأبيض في ذيل البقرة، مما أدى إلى فشل مخططاتهم.

وفي عام 2018م اشتبه اليهود في أن البقرة الحمراء ظهرت عند ولادة عجل أحمر، وأخضعوها لاختبارات أكدت أنها مرشحة محتملة، إلا أن التحقيقات اللاحقة أثبتت عكس ذلك، وآخر شبهات اليهود حيث أن البقرة الحمراء ظهرت عام 2023م، بعد انتشار خبر ولادة بقرة حمراء عند يهودي. وفي ولاية نيوجيرسي الأمريكية، حيث رفض الأخير بيع البقرة بمبلغ ملايين الدولارات، مؤكدا أنه يود أن يكون أول من يتطهر من الخطايا على يد المسيح.

وبهذا ينتهي المقال الذي تناول موضوع ما هو عليه قصة البقرة الحمراء عند اليهود مروراً بعرض أبرز خصائص البقرة الحمراء حسب المعتقدات اليهودية وطقوس التطهير برماد البقرة، مع الضوء على بعض الحالات التي كان يشتبه في ظهور البقرة الحمراء المرغوب فيها.