التحدث اثناء خطبة الجمعه … مكانة خطبة الجمعه وأهميتها

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:27 م

والكلام في خطبة الجمعة مما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن قال له: اسمع، ليس له جمعة. وينبغي للمصلين أثناء خطبة الجمعة أن يقتربوا من الإمام ويستمعوا إليه ويصمتوا. وتعريف الاستماع هو انشغال القلب بالاستماع والإصغاء للمتكلم. وأما الاستماع فهو الصمت، وعلى العباد أن يلتزموا بذلك حتى يثابوا ويؤجروا عند الله تعالى.

مكانة خطبة الجمعة وأهميتها

لخطبة الجمعة في الإسلام مكانة عالية وأهمية كبيرة، حيث تعتبر خطبة الجمعة من أهم وسائل التواصل مع الناس، ولها أعظم الأثر. لخطبة الجمعة عدة فوائد، منها:

  • ومن وسائل نشر الدعوة العامة: ولا يختص بأحد دون أحد، ولا فئة دون طبقة. ويحضره أغلب المسلمين. قوي الإيمان وضعيفه، مثقفه ناقصه، كبيره وصغيره، وهي فرصة متكررة للداعية للتأثير على هذه الأعداد الهائلة التي ستحضر اختيارا وليس إكراهاً.
  • السعي من أجل ذلك: فالمسلم مأمور أن يجتهد في صلاة الجمعة إذا سمع النداء الثاني، وإذا حضر المصلي صلاة الجمعة فعليه أن يستمع الخطبة ولا يتكلم فيها. وأمر المسلم أن يجتهد في صلاة الجمعة ويستمع للخطبة.
  • استمرارية التواصل: تتكرر خطبة الجمعة في كل جمعة، وفي السنة الواحدة يستمع المصلي إلى اثنين وخمسين خطبة.
  • والحاضرون والسامعون للخطبة يزيدون ولا ينقصون: وهذا بخلاف طرق الدعوة الأخرى، والتطورات الحديثة مثل المحاضرات والدروس والندوات. وقد يخرج البعض قبل الانتهاء من الموضوع.
  • الجو الروحي أثناء الخطبة: إنه في بيت من بيوت الله تعالى، التي تغمرها السكينة، وتديمها الرحمة، ويغشاها الخشوع، وتحيط بها الملائكة الكرام.
  • الاتصال المباشر بين الداعية والمخاطب: وهذا ما ينقصنا في كثير من الوسائل الأخرى، لمباشرة الخطبة من حيث القول والسؤال والتواضع والمخاطبة.
  • شعور الإنسان وهو يستمع للخطبة بأنه في طاعة الله عز وجل: يشعر أنه يظهر شعيرة إسلامية. وهذا الشعور يمنح الإنسان قدراً من الخشوع والإجلال، ويدخل في نفسه شيئاً من الطمأنينة والطمأنينة، وكثيراً من الرضا والسعادة.
  • فالخطبة ثابتة ومستمرة في جميع الأحوال: وهو ثابت في السلم والحرب، والأمن والخوف، وفي توفر الخير والقحط، لأنه مطلوب في جميع الأحوال والأحوال.

يتحدث في خطبة الجمعة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قلت لصاحبك: استمع يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغو). رواه البخاري ومسلم. وبهذا الحديث استدل الفقهاء على تحريم الكلام بين الناس أثناء خطبة الجمعة، فإن من تكلم بطلت، ولم ينل الأجر والثواب من الله عز وجل، كما يحصل لمن يستمع، إلا صلاة جمعته. ولا تعتبر باطلة ولا يصليها ظهرا، بل هو نقص في الأجر فقط، والمسلم يتأكد دائما من أن أجر صلاته كاملا غير منقوص.

أما رد المستمع على الخطيب في خطبته فليس من الكلام المنهي عنه. أما متابعة الداعية في الذكر، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وتأمين الدعاء، أو حتى الإجابة على سؤاله وطلبه؛ وهذا كله من الكلام المباح غير المكروه، حيث وردت نصوص كثيرة في استحباب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يمكن ذكرها هنا.

التحدث أثناء خطبة الجمعة للضرورة أو الحاجة

وقد ذهب كثير من أهل العلم إلى أن الخلاف في حق المصلين والإمام في الكلام الذي لا يتعلق لغرض مهم وفاء. فمثلاً لو رأى الأعمى بئراً تقع في بئر، أو عقرباً يزحف على غافل، ونحو ذلك، فإنه يحذره، أو يعلم الإنسان خيراً، أو ينهاه عن منكر، فهذا لا يحرم. بلا خلاف، وهذا ما نص عليه الشافعي، واتفق الصحابة على بيانه، ولكن قالوا: يستحب الاقتصار على الإشارة إذا حصل المراد.

ولا حرج في مخاطبة الإمام للحاجة؛ مثل تنبيهه إلى شدة الحر، أو عدم إطالة الخطبة بشرط الرفق والأدب، وهو ما دلت عليه السنة. رواه مسلم في صحيحه . (أن رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة من باب كان على دار العدل ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم فقال: يا رسول الله، قد ذهب المال) هلكت وانقطعت السبل فادعوا الله أن يعيننا قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال: اللهم أغنا، اللهم أغنا. أعنا يا الله أعنا).

فلا بد للمسلم الواعي الذي يريد نيل الأجر والثواب من الله عز وجل أن يلتزم تعاليم الدين ويمتنع عن الكلام أثناء خطبة الجمعة إلا ما دعت إليه حاجة أو كالدعاء والذكر. .