من هو عمر بن الخطاب

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:44 م

من هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، هذا ما سيتم شرحه وتوضيحه في هذا المقال، حيث يهتم كثير من المسلمين بسيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ثم تبعهم من بعدهم، والصحابة الكرام هم خير البشر بعد الأنبياء والمرسلين، وهم الجسر الذي وصل الإسلام إلى المسلمين من رسول الله، ويهتم المحتوي بعرض سيرة مختصرة عن الصحابي عمر بن الخطاب من خلال هذا المقال.

من هو عمر بن الخطاب

عمر بن الخطاب الصحابي الجليل أبو حفص بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن عدي بن كعب العدوي أمه خثمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وهو من عشيرة بني عدي، التي تعتبر من وسط قوة قريش وهيبتها، ولد عمر بن الخطاب سنة 40 قبل الهجرة، وذلك قبل حرب الفجار بأربع سنوات. والمفاخرة، وكان سفيرا لقريش في الجاهلية، وفي بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، كان عمر شديد الأذى على المسلمين، وكان يرى أنهم خارجون عن دينهم ودينهم من أجدادهم، وكان يرى في الإسلام أنه يخل بالحكم والنظام في مكة، ويثير الفساد فيها، لكنه أسلم فيما بعد. وأصبح من خيرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصفاته

اتسم عمر بن الخطاب بالعديد من الصفات الجسدية التي تدل على القوة والهيبة والحزم، فكان أسمر اللون، وقيل إنه ورث سمرةه من أخواله، وفي كثير من الروايات كان أبيض اللون، لكنه كان اكتسب السمرة في عام الرمادة عندما عانى من أمور الخلافة فيها، وكان طويل القامة أصلع الرأس، طويل البدن، عريض المنكبين، عالي الصوت. وكان ينفث شاربه إذا غضب. كان يمتلك القوة البدنية والبنية العظمية. وكان طويل اللحية وسريعا في المشي. : «فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا عمر، إنك رجل قوي، لا تزاحم الحجر فتؤذي الضعيف. كل صفاته أهلته لأن يكون رجلاً عظيماً.

عائلة عمر بن الخطاب

عمر بن الخطاب كما جاء في السير والروايات، تزوج تسع نساء، منهم قبل الإسلام وبعضهن بعده، وكان له 14 ولدا. تزوج أم كلثوم بنت جارول الخزاعية، فولدت له زيداً وعبيد الله، وطلقها بعد إسلامه وبقائها مشركةً.

وبعد إسلامه تزوج عمر جميلة بنت ثابت الأنصارية، فولدت له عاصم بن عمر. وتزوج عاتكة بنت زيد، فولدت له عياض بن عمر. وتزوج أم حكيم بنت الحارث بن هشام فولدت له فاطمة. تزوج من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وأنجبت له آخر زوجاته زيداً ورقية.

إسلام عمر بن الخطاب

وفي الخوض في مسألة من هو عمر بن الخطاب، فإن إسلام عمر هو من الأمور التي أكرم الله بها الإسلام والمسلمين. فيجمع قومه بعد أن تفرقوا، فخرج شاحبًا سيفه مستهدفًا النبي، فلقيه نعيم بن عبد الله، وهو ممن أسلم سرًا، فسأله عن غرضه، فعرف منه أنه يريد الشر مع رسول الله، فناظره وأراد أن يصرفه عن غرضه، وأخبره بإسلام أخته وزوجها، فذهب إلى بيت أخته و سمع تلاوة للقرآن، فطرق الباب وخاف من الموجودين في المنزل وأخفى ما يفعلون، وكانوا مع زوج أخته الذي يريد أن يصرعه. وفرّح به أصحابه الكرام.

هجرة الفاروق عمر

كان إسلام عمر بن الخطاب في السنة السادسة من البعثة النبوية، وكان إسلامه انتصارا للإسلام، فأعلن إسلامه وأدى الدعوة، ولما أذن الله لرسوله وللمؤمنين للهجرة إلى المدينة المنورة، كانت الهجرة سرية، إلا عمر الذي خرج إلى الكعبة وطاف بها وصلى ركعتين، ونادى في الناس وهو يحمل سيفه وقوسه وسهامه شوهت وجوه الناس ومن أراد أن تثكل أمه، أو ييتم ولده، أو ترمل امرأته، فليتبعني وراء هذا الوادي، فإنه لم يجرأ أحد من المشركين على اتباعه.

أنظر أيضا: بحث عن عمر بن الخطاب

عمر في عهد أبي بكر

بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، احتاج المسلمون إلى خليفة لرسول الله يحكمهم، فرشح عمر بن الخطاب أبا بكر وبايعه، وكان الأفضل. مساعداً له في أمور الحكم، وأعانه على إطفاء نار الفتنة قبل تفجرها، ومن آرائه ونصائحه ما أخذ الصديق وبعضها لم يأخذ. لكن ذلك لم يثن عمر بن الخطاب عن أن يكون المستشار الأمين لأبي بكر، فكان خير وزير ونعم مستشار، وأدرك أبو بكر أهمية وجود عمر إلى جانبه، وكثرت المواقف في السيرة دلت على ذلك.

خلافة عمر بن الخطاب

وكان عمر قريباً من أبي بكر في فترة خلافته، وكان مستشاره الأول ووزيره المفضل، فهو صاحب الرأي والمشورة. الدعم والمشورة الدائمة، فورد في نفسه اختار عمر بن الخطاب واستشار الصحابة في ذلك، فوافقوه، وكتب كتاب العهد عثمان بن عفان، وأبو بكر رضي الله عنه، توفي وبايع المسلمون عمر على الخلافة، وهو أول من لقب بأمير المؤمنين، وقد تميز عهده في خلافته بالعديد من الإنجازات والفتوحات الإسلامية، فأثبت التاريخ الهجري، وأنشأ الديوان، وأنشأ الخزانة، وبنى المدن، وفتح الشام والعراق وفارس ومصر وغيرها، وبنى الكوفة والبصرة.

فضائل عمر بن الخطاب في خلافته

وكان عمر بن الخطاب في خلافته شديد الخوف والمراقبة لله عز وجل في جميع أحواله وأحواله، وكان يخاف من الله أن يضيع حق ائتمنه عليه. وركع عمر رضي الله عنه بالأبطح، ثم كوم كومة ألقي عليها ثوبه واستلقى ومد يديه إلى السماء وقال: «اللهم ضعفت قوتي، وصغر عمري». كبرت، وانتشر قومي، فخذني إليك غير تضييع ولا تفريط».

وعن عمر بن الخطاب أنه خطب الناس في أول خلافته فقال: «أيها الناس إني قد وليت عليكم، ولولا رجاء أن أكون إن خيركم لكم، وأقواكم عليكم، وأشدكم تدقيقا فيما يكون نيابة عن أهم أموركم، ما كنت لأؤتمن على ذلك منك، وعمر مهما كان حزينا ينتظر موافقة الحساب بأخذ حقوقكم كيف آخذها، ووضعها حيث أضعها، وبالمشي بينكم كيف أمشي، فيستعين ربي، لأن عمر أصبح غير أمين في القوة، وهناك ولا حيلة إذا لم يصلحه الله تعالى برحمته ونصره وتأييده.

فضائل عمر بن الخطاب

لقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين من هو عمر بن الخطاب، وتدل على فضله ومكانته، ومن بين ما ورد من فضائله رضي الله عنه:

  • أن الشيطان كان يفر منه في الطريق الذي يسلكه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ماذا يا ابن الخطاب! والذي نفسي بيده لا يلقاك الشيطان في طريق صعب أبداً. إلا أنه سلك طريقا غير طريقك».
  • وهو الذي طلب من النبي الله أن يعتز بالإسلام معه. وعن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك أبو جهل أو عمر بن الخطاب» فأحبهم إلى الله عمر بن الخطاب».
  • وكان عالما، زاهدا، حاكما. وقال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت كأني أتي بقدح من لبن فشربت منه، ثم أعطيت فضلي لعمر بن الخطاب».

استشهاد عمر بن الخطاب

كان عمر بن الخطاب يتمنى الشهادة وكان يدعو الله دائما أن يرزقه إياها، وكان يسأله أن يكون موته واستشهاده في بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستجاب الله له. صلاته، وأعطته ما سأل، وأكرمته بالشهادة. الأربعاء الموافق 26 / ذي الحجة / 23 هـ، بطعن أمير المؤمنين بخنجر كان معه وهو ساجد، فطعن 12 من الصحابة، مات منهم ستة، وأوصى عمر بذلك وأكمل عبد الرحمن بن عوف الصلاة من بعده، وقبل وفاته رضي الله عنه اختار ستة من الصحابة وأوصى ألا يمر عليهم ثلاثة أيام إلا وكان فيهم خليفة للمسلمين. ثم استشهد شهيداً ودفن في حجرة السيدة عائشة بجوار النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق.

إلى هنا ننتهي من الإجابة من هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث تعرفنا على شخصيته الكريمة منذ ولادته مروراً بتربيته وإسلامه وخليفته حتى وفاته شهيداً.