ما اثر قيمه الصبر في حياه النبي محمد صلى الله عليه وسلم

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:49 م

ما أثر قيمة الصبر في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ حيث أن حياة الرسول مليئة بالعديد من المواقف التي تدل على صبره على البلاء والعذاب، وكان دائما صابرا شاكرا لما أصابه من أذى، وكانت حياة النبي وصبره قدوة يجب أن يقتدي بها كل إنسان .

ما أثر قيمة الصبر في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟

ومن أثر قيمة الصبر في حياته -صلى الله عليه وسلم- تحمله للمحن والإغراءات المحيطة به. لقد كان لرسولنا طريق طويل وشاق، وكانت آيات الله هي المعينة على إكمال ذلك الطريق، إذ سمع آيات تكذيب الرسل وآيات تعذيبهم وإساءتهم التي حلت بهم. لأنهم لا ينقلون إلا آيات الله، وكان هدفه هو نفس هدف جميع الرسل قبله، وهو نيل رضوان ربهم وهداية قومهم.

صبر النبي على أذى قريش

وقد تلقى النبي إساءات كثيرة من قريش، ورغم ذلك تحمل وصبر على كل ذلك. مر بألم اليتم في الصغر، وألم الفقر، وألم كفره، والاستهزاء بما جاء به. كما صبر على أذى قريش له، وحرصوا على أنواع الأذى، سواء كان عليه أو على أصحابه. قال النبي ما يفسر معاناته فقال {فزعت في سبيل الله ولا يخاف أحد، وأؤذيت في سبيل الله ولا يؤذي أحد، وقد ثلاثين يوما وليلة هلم علي ومالي وبلال طعام يأكله صاحب الكبد إلا شيء يخفي إبط بلال } وكانت بعض معاناته مع قريش، والتي بدأت مع أبي جهل، إذ كان يسخر منه منذ أول يوم أعلن فيه النبي دعوته التي جاء بها، وظل على حاله وأسلوبه حتى اقترب موعد وفاته. .

صبر النبي على تعذيب أصحابه

وبعد انتشار الدين الإسلامي ودخول عدد من أهل مكة إليها، بدأت عدة قبائل في صد دعوة هذا الدين وتعذيب من دخلها بشتى أنواع العذاب. ومن أشهر من عذبوا آل ياسر وعثمان بن عفان، وقصة عذابهم، وجاء تعذيبهم كالآتي:-

  • والذي حدث لآل ياسر أنهم عذبوا أشد أنواع العذاب، وكان ذلك باتفاق أبو جهل مع المشركين، فأخرجوهم في صحراء مكة المعروفة بشدتها الحرارة مع التعذيب القاسي، فاستشهد هذا العجوز ياسر في سبيل الله، لعدم قدرته على تحمل هذا العذاب. واستشهدت زوجته سمية أيضاً، وكانت أول شهيدة في الإسلام، وطعنها أبو جهل لعنه الله، واستمر عمار في تعذيبه حتى ذكر النبي بسوء، وذكر ما يعبدون كما حسنًا، ولكن قالها بلسانه، ولكن قلبه كان مليئًا بالإيمان والمحبة لله ورسوله.
  • وأما ما تلقاه عثمان من عمه الحكم بن أبي العاص فقد قيده وعذبه وشتمه عندما علم بإسلامه وقال له: لا أزال أعذبك حتى اعرضوا عن هذا الدين.” ولما شهد صبره وثباته على دينه مع كل هذا تركه.[2]

صبر النبي على موت أولاده

وكان موت أطفال النبي الصغار من بين المحن الصعبة التي مرت به. ومات الذكور في سن صغيرة وهم الطيب والطاهر والقاسم وإبراهيم. وأما إبراهيم فمات على الإسلام. وأما من مات من بناته فإنه مات صغيرا. ورغم كل هذا كان النبي يصبر ويحتسب وكان يردد. وفي كل مرة كان يقول عند وفاة إبراهيم {تدمع العين، ويحزن القلب، وما نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون}.[3]

مواقف من حياة النبي تدل على حسن خلقه

هناك مواقف كثيرة في حياة الرسول يجب أن نقتدي به ونقتدي به في تصرفاته. ومن أهم هذه المواقف أنه كان يسمى بالصادق الأمين، وكانت قريش تأتمنه على أموالهم وأسرارهم، كما كان يدعوهم ذات يوم ويسألهم: صدقتموني؟ قالوا: بلى ما اختبرناك إلا بالحق}، أما عن رحمته فقد كتبت كتب التاريخ مواقف كثيرة ومن أهم آيات القرآن الكريم التي ذكرت ذلك. بالمؤمنين رؤوفاً رحيما}.[4]

في النهاية سنعرف ما أثر قيمة الصبر في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ حيث صبر النبي على أذى قريش والمنافقين له ولأصحابه، كما صبر نبينا على فراق أولاده وموتهم.