تأثر العالم أجمع من فيروس كورونا، وخاصة الدول التي يعتمد دخلها على السياحة بشكل خاص، وتعد إمارة دبي من المدن التي تأثرت بشكل كبير من انتشار فيروس كورونا، وخاصة قطاعها السياحي، و وتواجه السلطات في دولة الإمارات العديد من التحديات للتصدي لهذا الفيروس.
ورغم تأثر هذا القطاع في مدينة دبي ودولة السعودية بوجود هذا الوباء، وانخفاض نسبة الحجوزات على الخطوط السعودية، وانخفاض نسبة حجز تذاكر الطيران إلى الإمارات، إلا أن العديد من الاقتصاديين يعتقدون أن هذا التراجع ليس سيئاً، ويؤكدون ضرورة الحلول التي من المفترض أن يطرحها أمام كافة القادة، من أجل الخروج من أزمة كورونا، وتعويض ما ضاع في مجال السياحة.
تواجه السلطات في دبي العديد والعديد من التحديات في ظل انتشار الفيروس، ووضعت السلطات العديد من الإجراءات الاحترازية التي يجب على الجميع اتباعها لمواجهة هذا الفيروس.
ويعتقد العديد من المحللين أن دبي قد تكون السبب الرئيسي في الانتشار السريع لفيروس كورونا. وفي احتفالات رأس السنة، تخلى السياح عن اتباع القواعد الاحترازية، ما أدى إلى زيادة انتشار وتفشي الفيروس، إضافة إلى أن دبي فتحت أبوابها لاستقبال جميع السياح الأجانب، في نهاية العام. عام 2019، عندما استقبلت دبي ما يقارب 300 ألف سائح من بريطانيا، ما أدى إلى زيادة انتشار الفيروس بسرعة رهيبة، ووجه العالم أصابع الاتهام إليها بسبب العدد الهائل للزوار.
وسارعت السلطات إلى اتخاذ قرار سريع وتم تنفيذه، وهو إغلاق جميع الأماكن لمدة شهر كامل مع بداية عام 2023، مع إلغاء جميع الأنشطة السياحية وأي فعاليات رياضية كانت تقام هناك، مما أدى إلى انخفاض عدد الإصابات. نسبة من يحجز لرحلة طيران الخطوط الجوية، بشكل عام، مثيرة للإعجاب للغاية.
كيف تأثر قطاع السياحة في دبي جراء جائحة فيروس كورونا؟
لقد تأثرت مدينة دبي بشكل واضح بانتشار فيروس كورونا أكثر من الإمارات الأخرى، وذلك نتيجة لكون دبي ميناء دولي يدعم جميع القوافل التجارية، كما أنها من أكثر الإمارات التي تستقبل السياح من جميع أنحاء العالم عالم.
أما إمارة أبوظبي فهي من الإمارات التي لم تتأثر بهذا الفيروس، وذلك لاعتماد اقتصادها على إمدادات الغاز الطبيعي والنفط.
تحديات أخرى تواجهها دبي
- لقد واجهت العديد من شركات الطيران مثل شركات النقل الخطوط المصرية و الخطوط الجوية العربية السعودية واجهت العديد من التحديات، وكان من التحديات هجرة سكان دبي. وأشار محللون اقتصاديون إلى انخفاض كبير في معدل السكان في دبي بنسبة 8.4%، وهو المعدل الأعلى مقارنة بدول الخليج العربي.
- كما أثرت هجرة السكان على العديد من الخدمات الأخرى، مثل انخفاض معدلات التوظيف، سواء في العمل الحر أو الأعمال المرتبطة بالسياحة، بالإضافة إلى العديد من القطاعات الأخرى.
- ومن الخسائر الكبيرة أيضاً تأجيل دبي افتتاح معرض إكسبو الذي أنفق عليه ما يقرب من 7 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يستقطب هذا المعرض أكثر من 25 مليون زائر.
بعض الحلول لمواجهة أزمة فيروس كورونا
هناك اتجاهان رئيسيان لمواجهة أزمة فيروس كورونا، وهما على النحو التالي:
- الاتجاه الأول هو استهداف لقاح كورونا لجميع الناس، وخاصة لجميع العمال والموظفين القادمين من الدول المحيطة، حتى يتمكن قطاع السياحة من العودة إلى حالته السابقة.
- الاتجاه الثاني هو ضرورة عقد العديد من اللقاءات بين المنظمات الحقوقية للوصول إلى حل لكافة القضايا المتعلقة بها.