معلومات عن نجران قبل الحكم السعودي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:34 م

معلومات عن نجران قبل الحكم السعودي وفي الواقع فإن نجران هي إحدى مناطق المملكة العربية السعودية الثلاثة عشر، وعاصمتها هي مدينة نجران. تقع على الحدود مع اليمن في الجهة الجنوبية الغربية للمملكة. وتقدر مساحة منطقة نجران بحوالي 360.000 كيلومتر مربع، بينما يقدر عدد سكانها بحوالي 595.705 ألف نسمة. وفي مقالنا على موقع المحتويات سنتحدث عن نجران قبل الحكم السعودي كيف كانت أحوالها.

معلومات عن نجران قبل الحكم السعودي

نجران قبل الحكم السعودي كانت طبيعة الحياة في نجران بسيطة، وكان الفقر منتشراً بسبب قلة الموارد في المناطق الصحراوية والحضرية. ناهيك عن حالة عدم الاستقرار وانعدام الأمن نتيجة الغزوات المتكررة للمنطقة قبل قيام الدولة السعودية. وكذلك ضعف التعليم، وبعد المجتمع عن الدين الإسلامي الحنيف. وانتشرت البدع والخرافات، وشاعت في البلاد ممارسات كثيرة غير سليمة. وخاصة في عام 1350هـ عندما قاد ملك اليمن جيشا كبيرا بأعداد كبيرة ومعدات وهاجم نجران التي كانت تعاني من مجاعة شديدة ونقص في الإمدادات. وهو ما دفع بعض شيوخ قبائل يام إلى طلب العون والمساعدة لدحر المعتدي، والتوجه إلى الملك عبد العزيز في الرياض. وبينما لبى طلبهم، أرسل لهم نجله الأمير سعود بن عبد العزيز على رأس عدد من ألوية المقاتلين. عبر خميس مشيط متجهين من الرياض إلى نجران حيث التقيا شرق محافظة حبونة عند بئر الحسينية وكان ذلك في سنة 1351.

القادة المشاركون في حرب نجران

نجران قبل الحكم السعودي، حدثت فيها حادثة على مدى ثلاثة أيام، ومن القادة الذين شاركوا فيها نذكر شيوخ قبائل العجمان، وآل مرة ومنهم مشايخ مانع بن جمعة العجمي، وعجمي بن منخير العجمي، وجابر المردف آل جابر، وصالح أبو ليلى الغفراني، وفيصل بن شريم الفهيدة وأحد إخوته. وكذلك الشيخ بن قعدان العرجاني وجماعته من آل قنيبر. حيث أنه في بداية الهجوم كان محسن بن هادي بن مهنا في المقدمة، وكان عمره آنذاك 25 سنة فقط. وفي اليوم الثالث انضم الشيخ شيبان بن قوير إلى المعركة برفقة ثمانية وعشرين رجلاً من قبيلة المسرة الدواسر، وبعد ذلك انضمت القوة الضاربة بقيادة سعود بن عبد العزيز من خميس مشيط، وبعد ذلك انضمت نجران مثل باقي مناطق المملكة تحت الحكم السعودي.

معلومات عن نجران

وبعد التعرف على وضع نجران قبل الحكم السعودي، نقدم فيما يلي بعض المعلومات عن منطقة نجران وخصائصها:

  • تشتهر نجران بنشاطها الزراعي. كما يوجد بها العديد من أشجار النخيل التي تنتج أجود أنواع التمور، بالإضافة إلى صناعة المجوهرات ودباغة الجلود.
  • ويقع في سد وادي نجران، أكبر سد في المملكة العربية السعودية، وتبلغ سعته التخزينية حوالي 85 مليون متر مكعب.
  • وتتميز منطقة نجران بآثارها مثل تلك الموجودة في منطقة الأخدودية. كما أن جبالها غنية بالمواقع التاريخية والاكتشافات الأثرية. كما أنها تزخر بالنقوش والرسومات، والعديد منها لم يتم اكتشافه بعد. كما تضم ​​أيضًا قصر المكرمي (سعدان) التاريخي، وقصور آل المنجم، ومتحف نجران للآثار والتراث الشعبي، وقصر الإمارة التاريخي، وآشا ومعسكر الملك سعود، وكهف الملك سعود.
  • دخل أهل نجران في الإسلام بغير حرب في السنة العاشرة للهجرة. وفي السنة الثامنة أو التاسعة للهجرة جاء وفد نجراني إلى الرسول بقيادة شيخ عشيرة بني الحارث، حيث تفاهم الوفد مع النبي صلى الله عليه وسلم نيابة عنه. من أهل نجران . ثم طلب الوفد من الرسول أن يرسل معهم رجلاً من أصحابه، فأرسل معهم أبا عبيدة بن الجراح. وكذلك في السنة العاشرة للهجرة أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد في أربعمائة رجل إلى نجران. وفي نفس العام أسلمت قبيلة بني عبد المدائن على يد الإمام علي بن أبي طالب.
  • قبل قيام الحكم السعودي، كانت نجران خاضعة لحكم قبائل يام.
  • تأسست إمارة نجران بعد عامين من توحيد المملكة العربية السعودية. وكان ذلك في سنة 1353هـ. كما تتبع الإمارة وزارة الداخلية السعودية، وعاصمتها نجران، وأميرها جلوي بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود.
  • ومن يتتبع خريطة نجران ومحافظاتها يجد أنه يتبع ثماني مدن ومحافظات رئيسية وهي: نجران وهي عاصمة المنطقة وأكبر مدنها، شرورة، حبونة، محافظة ثار، يدامة، بدر الجنوب، خباش، والخرخير.
  • ومن قرى نجران على الحدود مع اليمن: قرية الموفاجة، وقرية زور وداعة، وزور الهندون، ونهوقة، وقرية الجربة، وخباش، والشرفة الخضراء، وغيرها.

نجران وقبائل نجران

وخلال القرنين العاشر والحادي عشر الهجريين، أي القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين، لعبت قبائل نجران قبل الحكم السعودي دوراً مهماً في حماية المنطقة من أطماع الأئمة اليمنيين. كما تصدوا للحكم العثماني الذي حاول مراراً وتكراراً بسط نفوذه على المناطق الداخلية للمملكة. مما زاد من نفوذ قبائل نجران وحمايتهم لمناطقهم المستقلة. كما زاد نفوذ القبائل ووصل إلى حد التدخل في شؤون حكام نجران والتي كانت تعرف بـ (المخلاف السليماني) في بعض فترات تاريخها وخاصة بعد كثرة المخلاف السليماني. وطلبت قبائل إقامة بعض التحالفات مع قبائل نجران، بهدف مواجهة أطماع أئمة اليمن في المنطقة. وصد هجماتهم.

نفوذ قبائل نجران

قبل الحكم السعودي كانت نجران خاضعة لقبائل اليام وبطونهم. وفي سنة 1157هـ/الموافق 1744م، بايع الشيخ محمد بن عبد الوهاب الأمير محمد بن سعود أمير الدرعية، ليعملا معاً من أجل نصرة الدعوة التي كانت أهدافها تصحيح مسارها. والعيوب التي يعاني منها المجتمع، من خلال تطبيق الدين الإسلامي الصحيح، وكانت هذه الدعوة إلى الإصلاح للقضاء على البدع والشرك الموجود، والفوضى الأمنية التي كانت تعصف بالبلاد. وفي ظل هذه الظروف أعلن الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوته للإصلاح، الأمر الذي قوبل بمعارضة كثيرة، من داخل نجد وخارجها. وكانت قبائل نجران من أوائل المعارضين لها، خاصة قبيلة عجمان التي تربطها صلة قرابة بقبيلة يام النجرانية. كما انطلقت بعض الحملات ضد معارضي الدعوة، في عدد من المناطق المجاورة لمدينة الدرعية، في عهد الإمام محمد بن سعود. وبينما كان الأمير عبد العزيز بن محمد يقود الحملات العسكرية في منطقة سدير، عندما تلقى أنباء عن غارة قبيلة العجمان على قبيلة سبيع الموالية للدعوة ونهبها. ولم يتردد الأمير عبد العزيز بن محمد في دعم قبيلة السبيعي وانتصارها. فأغار على قبيلة عجمان واشتبك معهم في معركة القزحة، وكان ذلك سنة 1177هـ/1763م. كما قتل أكثر من 50 رجلاً. كما تسببت في القبض على عدد من أعضائها.

عجمان تستغيث بقبيلة يام النجرانية

ومن المعروف أن أبناء عجمان أبناء عمومة لقبائل يام التي كانت تحكم نجران قبل الحكم السعودي. وكانوا قد أرسلوا وفداً إلى أمير نجران حسن بن هبة الله المكرمي الذي جهز جيشاً تقدم إلى نجد لتنضم إليه قبيلة عجمان للانتقام من الأمير عبد العزيز بن محمد. والتقى الجانبان جنوب الرياض في منطقة الحائر. وكان ذلك في سنة 1178هـ/1764م. كما حقق الجيش النجراني النصر على جيش عبد العزيز بن محمد، بعد أن قتل منهم أكثر من 400 رجل، وأسر الكثير منهم. وطالب زعماء الدولة السعودية بالصلح مع حسن بن هبة الله المكرمي، على أن يحرروا أسرى قبيلة عجمان. والذين وقعوا في الأسر في معركة ضارية، بعد أن دفع مبالغ كبيرة مقابل عودته إلى نجران. وبالفعل قبل مكرمي بشروط المصالحة. وهكذا تمكنت الدعوة من التخلص من أهم زعماء العشائر، الذين واجهوها في بداية تأسيسها.

لذلك عرضنا معلومات عن نجران قبل الحكم السعودي. وقد عرفت هذه المنطقة عبر تاريخها بعدة أسماء منها المخلاف السليماني. والتي ظلت تحت حكم عدد من زعماء العشائر الذين عرفوا تاريخياً بشجاعتهم وفروستهم وقوتهم ونفوذهم.