حكم الصبر على الاذى في سبيل الدعوة الى التوحيد

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:59 م

ما حكم الصبر على الأذى في طريق الدعوة إلى التوحيد؟ وكانت الدعوة إلى التوحيد منهج جميع الرسل عليهم السلام، وعلى رأسهم سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- خاتم الأنبياء والمرسلين. واتبع نهجهم في الصبر من أجل نصرة الدعوة إلى التوحيد.

مفهوم الدعوة إلى التوحيد

والتوحيد هو إفراد الله – سبحانه وتعالى – بجميع أنواع العبادة، وإخلاصها له وحده ظاهرا وباطنا.. وهذا التوحيد هو معنى قول: “لا إله إلا الله”، أي: لا إله إلا الله، والدعوة إلى التوحيد هي الدعوة التي جاء فيها جميع الرسل.

واتفقت دعوة الرسل على أن تبدأ بدعوة قومهم إلى إخلاص عبادة الله تعالى، ونبذ الشرك بجميع صوره ووسائله. اعبدني” . وأول ما بدأ به خاتم المرسلين محمد – صلى الله عليه وسلم – الدعوة إلى الله عز وجل، ودعوة الناس إلى عبادته، وتحذير المشركين من عذاب النار، وكان واستمر على هذا المنهج حتى لحق بالرفيق الأعلى صلى الله عليه وسلم.

حكم الصبر على الأذى من أجل الدعوة إلى التوحيد

ويدعو الله تعالى المؤمنين في كتابه العظيم فيقول: “يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة. والنصر والنصر دائماً للصابرين، كما أمر الله نبيه أن يصبر على من يدعوهم إلى دين الله عز وجل. وقال سبحانه: “واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الله”. حياة العالم.” والدعوة لها سلاحان: العلم والصبر، وهما شرطان لصحتها وفعاليتها. وأما شرط القبول عند الله فهو الإخلاص لله تعالى.

ويجب أن يكون صبرنا في الدعوة إلى الله هو السلاح الوقائي، فإن أجر الصابرين عظيم، وقد ذكره الله تعالى في القرآن الكريم. وعلى المسلم الداعي إلى الله عز وجل أن يصبر. لأن الدعوة ليست طريقا سهلا، ولنا دروس كثيرة في أنواع الأذى الذي واجهه الأنبياء وصبرهم عليه، لذا فالأجدر بنا أن نقتدي بالرسل، خاصة في هذا العصر، وهو سن الإغراء.

فضل الدعوة إلى التوحيد

إن للدعوة إلى توحيد الله تعالى فضائل كثيرة سأذكر بعضها فيما يلي:

  • الدعوة إلى التوحيد هي وظيفة الرسل صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى: “وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون”.
  • وهداية الإنسان إلى التوحيد والدخول في الإسلام خير من كثرة المال الذي يكون عند الإنسان. حتى تنزل إلى ساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم. إله فيه ، بواسطة الله لأن خطوط إرشاد إله لك “رجل واحد خير لك من حمر النعم”.
  • فالدعوة إلى التوحيد هي أفضل الأعمال وأفضلها.
  • من هدى رجلاً بيده إلى التوحيد والإسلام، فإن كل ما يفعله من العمل الصالح، كالصلاة والزكاة والصيام والحج وغيرها، كان له مثل أجره، دون أن ينقص من أجر المدعو في الصلاة. أي شئ.
  • فالدعوة إلى التوحيد رحمة للبشرية ونجاة من عذاب النار.

مواقف الرسل في الصبر على الأذى من أجل الدعوة إلى التوحيد

وتاريخ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام خير مثال على الصبر العملي.

  • وبقي نبي الله نوح يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين سنة، لا يمل من دعوتهم أو الدعاء عليهم، ولم ينحرف إليهم مع كثرة الكفار، ورغم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت زوجته وابنه من الكافرين، فلما أخبره الله أنه لن يؤمن إلا الذين آمنوا، دعاهم. وصبر على استهزائهم بدعوته.
  • دعا نبي الله إبراهيم عليه السلام قومه للحج إلى حزامه، فخاصم ملكهم الذي ادعى أنه إله، فتعجب الذي كفر. وتجادل عبدة الكواكب وهزمهم، وجادل عبدة الأصنام أنهم الظالمون، فلما غلبهم بالحجة قرروا حرقه، ولكن الطالب والمطلوب ضعفوا، فجعل الله النار بردا وسلاما على سيدنا إبراهيم عليه السلام.
  • وقد صبر نبي الله إسماعيل على الذبح، ففداه الله بذبح عظيم.
  • نبي الله يعقوب على كيد ابنه وفراق يوسف فنصره الله، كما صبر نبي الله يوسف على ترك الحرام عندما دعته المرأة ذات المكانة والجمال، ثم صبر على السجن الظالم، فكانت عاقبة صبره أن يرفع الله قدره في الدنيا، وثواب الآخرة أعظم.
  • وكان نبي الله موسى شديد الصبر على أذى فرعون وبني إسرائيل، وكان يدعوهم فيهربون.
  • وقد صبر نبي الله عيسى عليه السلام على قومه الذين أرادوا صلبه فلم يستطيعوا مجاراته، فأنقذه الله منهم ورفعه إليه.
  • وكان خاتم الأنبياء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أعظم الصبر، وكانت خاتمته حسنة. وجعل الله ذكره دائما . لقد جعل الله معجزة كل نبي تنتهي قبل وفاته، ولكن معجزة محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي القرآن المحفوظ عند الله عز وجل. وهو الذي حفظ في القلوب الإيمان بالأنبياء والمرسلين ومعجزاتهم، وصدقهم وصبرهم في دعوتهم إلى الله عز وجل.

وقد بينا فيما سبق حكم الصبر على الأذى في طريق الدعوة إلى التوحيد، وبينا بعض مواقف الرسل في الدفاع عن الدعوة إلى الله سبحانه، والصبر على هذه الدعوة.