من شروط الشفاعة المثبتة والفرق بينها وبين الشفاعة المنفية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:50 م

من شروط ثبوت الشفاعة ويبحث فيها كثير من الناس ليتأكدوا من مكانتهم بعد ذلك، حيث تعتبر الشفاعة هدية من الله تعالى أنعم بها على الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى بعض الأنبياء والصالحين، وسنشرح ذلك بالتفصيل في هذا المقال.

من شروط ثبوت الشفاعة

الشفاعة هي وساطة غيره عند شخص ما لجلب منفعة له ودفع الضرر عنه، حيث أن الشفيع هو حلقة وصل بين الشفيع والشفيع، وقد أوضح علماء الدين شروطها في بعض الكتب الدينية، ومن بين ومن أهم شروط الشفاعة ما يلي:

  1. أن يرضى الله تعالى عن الشخص الذي يشفع.
  2. وكذلك أن الله تعالى يرضى عن الشخص الذي يشفع له.
  3. إذا أذن الله تعالى للشفيع أن يشفع.

لمن تكون الشفاعة؟

وقد أوضح العلماء من يجوز لهم الشفاعة، وهم على النحو التالي:

  • أعظم الشفاعة هي لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهو أشرف الخلق وأقربهم إلى الله وشفاعته واجبة، فهذه الشفاعة ينالها جميع العباد المؤمنين، فالله عز وجل يعجل لهم الحساب، فيشفع الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين أن يخفف عنهم العذاب ويتجاوزوا عن الله عز وجل. المجد لذنوبهم وخطاياهم.
  • كما أن الشفاعة تجوز لبعض الأنبياء والصالحين والشهداء ولكن بإذن الله عز وجل، كما قال في كتابه العزيز (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه)، ( ولا يشفعون إلا لمن ارتضى ) صدق الله العظيم .
  • أما المنافقون والمشركون فهم محرومون تماماً من الشفاعة، وهم خالدون في النار، والعياذ بالله.

الفرق بين الشفاعة المؤكدة والشفاعة المرفوضة

هناك عدة فروق بين الشفاعة العامة والمثبتة، أهمها ما يلي:

الشفاعة المثبتة

وهي الشفاعة التي أقامها الله تعالى في القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم، ولا تكون إلا لأهل التوحيد والمؤمنين. وتنقسم الشفاعة المثبتة إلى قسمين: (عامة وخاصة):

  • الشفاعة العامة المثبتةوهي التي أذن الله عز وجل لمن يشاء من العباد الصالحين أن يشفع فيمن أذن له أن يشفع فيهم.
  • الشفاعة الخاصة المثبتةوهي الخاصة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أعظم الشفاعات يوم القيامة، حين يشتد الحساب على الناس فيصيبهم من الكرب ما لا يستطيعون دُبٌّ. فيشفعون حتى ينتهوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فيشفع لهم عند الله عز وجل لينقذ عباده الموحدين من هذا الموقف العظيم، فيستجيب الله دعاءه ويقبل شفاعته.

ويعتبر هذا المقام المحمود الذي وعد الله تعالى به النبي صلى الله عليه وسلم، وأيضا شفاعته لأهل الجنة في دخول الجنة. عليه الصلاة والسلام مع الله عز وجل.

كما يشفع لأهل النار من عصاة المؤمنين، ولكنهم لا يستحقون الخلود في النار والخروج منها، وهذه الشفاعة له ولغيره من الأنبياء والصالحين والشهداء.

رفض الشفاعة

الشفاعة السلبية أو الكاذبة التي لا تنفع أصحابها، وهي ما يدعي المشركون من شفاعة آلهتهم لهم عن الله تعالى، كما قال الله تعالى في كتابه (لن تنفعهم شفاعة الشفعاء). أن يأذن لهم بالشفاعة، لأنه لا يأذن بالشفاعة إلا لمن ارتضى الله عز وجل، ولا يرضى لعباده الكفر، ولا يحب الفساد.

وهكذا عرفنا ذلك من شروط ثبوت الشفاعة أن يرضى الله عن الشخص الذي يشفع له ويشفع له، فيجب على كل مسلم ومسلمة أن يحاول التقرب إلى الله عز وجل بكل الطرق ويتجنب ما لا يرضى المولى عز وجل عنه.