صحة حديث لا يشهد بدوي على حضري

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:06 م

الى أي مدى وصحة حديث لا يشهد البدوي على الحضر يعد هذا السؤال من الأسئلة المتكررة، فقد وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تشير إلى عظمة الاستشهاد، ووجوب أدائها على القادر، وقد أمر الله تعالى عباده بالاستشهاد مع الصدق والصدق، وقد يتساءل البعض عن صحة هذا الحديث.

وصحة حديث لا يشهد البدوي على الحضر

والحديث الذي لم يشهد فيه أعرابي على الحضري هو من الأحاديث الصحيحةوالذي جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين قال: «ولا يجوز للبدوي أن يشهد على صاحب القرية“وذلك لأن أساس قبول الشهادة هو تحقيق العدل والعقل وعدم النزاع بين الطرفين، وأن أهل البادية أقل من أهل القرية أو الحضر من حيث العلم والاتصال بالأهل. الناس، والمعرفة. ولذلك نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- شهادة الأعرابي على الحضر، والجدير بالذكر أن كثيراً من العلماء ذهبوا إلى جواز قبول شهادة الأعرابي الذي تكون شهادته على الأعرابي ومقبول أيضاً على سكان الحضر، لأن المراد بالحديث من كان جاهلاً قاسياً، ومشاجراً لأهل القرية. وأما من توفرت فيه شروط الاستشهاد كالحكمة والعدل فلا بأس بقبول شهادته، والله العالم.

حديث النبي عن البدو

وقد ذكر البدو في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما قال: «ومن سكن البادية يابس، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى السلطان مسحور.“أشار الحديث السابق إلى تأثير الصحراء والبيئة البدوية على طبيعة الإنسان وشخصيته. وذلك لقلة الاتصال بالناس والمعاناة من صعوبة المناخ الصحراوي وتحمل مشاقه، كما أن سكن الإنسان في الصحراء يقلل من معرفة الإنسان ويزيد من جهله وقلة علمه. ويرجع ذلك إلى قلة الموارد المتاحة، ولعل هذا هو السبب الكامن وراء عداء البدو للمسلمين والإسلام. والله أعلم حكيم».وكذلك من الأعراب من آمن بالله ورسوله واليوم الآخر، ومن المذكور في قوله تعالى: قل للرسول. بل إن هذا بالنسبة لهم عبادة. الله يدخلهم في رحمته. إن الله غفور رحيم».وعليه فإن أساس التفريق بين الناس هو الخوف من الله عز وجل وطاعته، والله أعلم.

أقوال العلماء في شهادة البدوي

وذهب بعض أهل العلم إلى تفسير الحديث الشريف الذي يدل على أن شهادة الأعرابي لا تقبل على الحضر، وأن المراد بها من يعرف غربته عن أهل الحضر. والقسوة وانعدام العدالة والجهل. وقد أيد هذا القول الإمام الشافعي، وابن سيرين، وأبو حنيفة، وكذلك الإمام أحمد، فقال في هذا الصدد: «أخشى أن لا تقبل شهادة الأعرابي على صاحب البيت». القرية، فربما لا تقبل شهادته، وهو قول جماعة من أصحابنا». قال أبو عبيد: «ولا أرى شهادتهم ترد إلا لخروجهم من حقوق الله عز وجل، وخروجهم عن الدين، وعندنا أنه من قبلت شهادته على أهل الأعراب، قبلت شهادته عليه». أهل القرية كأهل القرى» والله أعلم.

وهكذا وصلنا إلى نهاية المقال وصحة حديث لا يشهد البدوي على الحضروذكر أيضاً الحديث الشريف الذي تكلم فيه عن الأعرابي، وأوضح أقوال أهل العلم في قبول شهادة الأعرابي على الحضري.