اين كان يجتمع النبي باصحابه في بداية الدعوة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:27 م

أين كان النبي يجتمع بأصحابه في بداية المكالمة؟ ؟ وهو سؤال يراود الكثير من المسلمين الذين يرغبون في معرفة بداية ظهور الإسلام وحال النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة مع ظهور فجر الإسلام، وما يلي: المقال يقف مع الإجابة على هذا السؤال والعديد من التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع.

أين كان النبي يجتمع بأصحابه في بداية المكالمة؟

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع بالصحابة سراً بيت الصفا لرجل اسمه الأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه، وكان عمره يومئذ ستة عشر سنة. وكان النبي يجتمع بالصحابة الذين أسلموا في أول الدعوة، فيعلمهم الدين الجديد، ويقرأ عليهم القرآن الكريم، ويمدحهم، ويعظهم، ويستمع إليهم مما لحقهم من الأذى من المشركين فيخفف عنهم إصرهم. يتمنى لهم ويعدهم بالأجر العظيم الذي أعده الله تعالى للصابرين.

لماذا اختار الرسول دار الأرقم بن الأرقم؟

وأسباب اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم للقاء المسلمين الذين أسلموا كثيرة، منها أن الأرقم -رضي الله عنه- هو – كان شاباً، وكان لا يخطر على بال المشركين أن يبحثوا عن المسلمين في بيت أحد الصبيان. وكان اختيار النبي – صلى الله عليه وسلم – ليتخذ مكانا سريا يجتمع فيه مع السابقين من المسلمين ما كان من أمر سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – عند المواجهة حدث بينه وبين مشركي مكة وهو يصلي هو وجماعة من المسلمين السابقين. وكان وقاص -رضي الله عنه- أحد المشركين وسفك دمه، فما كان من النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا أن قرر أن يجتمع بالمسلمين في دار أحد المسلمين. الصحابة.

ومن الأسباب التي جعلت الرسول صلى الله عليه وسلم يختار دار الأرقم ولا يختار داره مثلا أن المشركين سوف يراقبونه بلا شك، فإذا اجتمع المسلمون معه، وسيعرف المشركون من هم وما عددهم، ولذلك سيظلمونهم إذا لم يسارعوا إلى قتلهم إذا كانوا من الضعفاء مثل آل ياسر رضي الله عنهم. وكان اختيار بيت بعيد عن أعين المشركين بمكة ولشخص لا يشك فيه، فكرة حكيمة عظيمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

من آخر الصحابة المنضمين إلى دار الأرقم

وكانت دار الأرقم مركز الدعوة إلى الإسلام حين كانت سرا، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يجتمع فيها بالصحابة فيعلمهم دينهم، ومنهم من أسلموا قبل أن يقرر الرسول – صلى الله عليه وسلم – اتخاذ دار الأرقم مركزا لهم، مثل أبو بكر، وعلي بن أبي طالب، وعبد الرحمن بن عوف، وأبي عبيدة، وعثمان بن ماز. عون، وآخرون رضي الله عنهم، وأسلم بعضهم أثناء الاجتماع في دار الأرقم، منهم عمار بن ياسر، وصهيب الرومي، وغيرهما رضي الله عنهم. وعلى ما رواه أحد أحفاد الأرقم رضي الله عنه، بإسلام عمر، فقد انتهى عهد الدعوة السرية، وأصبحت الدعوة علنية، بعد نزول قوله تعالى: : {فأصدر ما تؤمر وأعرض عن المشركين}، وهنا خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- ويعظم ذكر الله سبحانه.

مصير دار الأرقم

ولما حضرت الوفاة الأرقم بن أبي الأرقم -رضي الله عنه- دعا لابنه وتصدق به عليه، ولكنه كتب في الوصية أن هذا البيت لا يباع ولا يورث، بل هو محرم بحرمة الحرم المكي، وبقي أمره على حاله حتى مجيء الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور، فلما رأى البيت وقع في قلبه، فاشتراه من أحد الأحفاد من الأرقم مقابل مبلغ مالي بالإضافة إلى إطلاق سراحه لأنه كان مسجوناً بأمر أبي جعفر المنصور وكذلك متابعة أثر إخوته من الورثة ودفع مبالغ كبيرة لهم المال وأغراهم به فباعوه، وفي خلافة المهدي جعله لخيزان زوجته أم هارون الرشيد ثم صار لابنها موسى وهكذا ورثها أجيال حتى تمت إزالته في توسعة المسجد الحرام بمكة المكرمة وأصبح ضمن حدود المسعى.

وهكذا تم إنشاء مقال أين كان النبي يجتمع بأصحابه في بداية المكالمة؟ وقد يوضح كل ما يتعلق بهذا المنزل وأبرز المعلومات الأخرى المتعلقة به.