سبب بيعة الرضوان

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:12 م

سبب بيع الرضوان وهو ما سنوضحه من خلال هذا المقال، إذ لا بد لكل مسلم من التعرف على قصص السيرة النبوية، والتعرف على تفاصيل هذه القصص، ودور الصحابة الكرام فيها. ويعرّفنا على حبهم الشديد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن خلال هذا المقال سنقدم بيعة الرضوان، كما سنذكر سببها وسبب تسميتها.

ما هي بيعة رضوان؟

بيعة الرضوان هي إحدى المعاهدات التي تمت بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الكرام، بعد أن التقى جماعة من أصحابه وعزموا على الذهاب إلى مكة للعمرة لكن أهل قريش منعوهم من الدخول لأداء العمرة، وجرت مفاوضات كثيرة. بين قريش ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي هذه المفاوضات التقى رسول الله بأصحابه وتمت بيعة الرضوان، والتي تعاهد فيها الصحابة -رضي الله عنهم- البيعة لرسول الله ووعده بعدم الفرار والتضحية دون فرار في حالة الحرب مع قريش، على الرغم من عدم استعدادهم للحرب وعدم وجود المعدات الحربية الكاملة معهم.

سبب بيع الرضوان

وكان سبب بيعة الرضوان هو تأخر عثمان بن عفان وظهور شائعة مقتله، بعد أن أرسله النبي رسولا إلى قريش يفاوضهم.أرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عثمان بن عفان إلى قريش بهدف التفاوض معهم والتوصل إلى حل أو اتفاق، ولكن عثمان تأخر وظهرت بعض الإشاعات تقول إنه قُتل، وفي ذلك مخالفة كبرى لقواعد المفاوضات وإهانة لدولة المسلمين، فاجتمع الرسول بأصحابه تحت شجرة وتعاهدوه على الثبات وعدم الفرار والموت في سبيل الإسلام والمسلمين، ولكن ولم تقع حرب مع المشركين بعد ذلك.

سبب التسمية ببيعة الرضوان

وسميت بيعة الرضوان ببيعة الشجرة لأنها جرت تحت شجرة بالحديبة، وسمي نفس الاسم أيضا بيعة الرضوان لأن الله تعالى يرضى عن كل من بايعه للرسول -صلى الله عليه وسلم- تحت الشجرة. فيمن آمنوا إذ يبايعونك تحت الشجرة . فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم الفتح نعمنزلت رضوان الله تعالى وطمأنينته على قلوب المبايعين، فسميت بيعة الرضوان.

شجرة بيعة الرضوان

تمت بيعة الرضوان تحت شجرة قريبة من مكة في واد نحوها، وقد ذكر في أخبار هذه الشجرة أن أثرها اختفى منذ عهد الصحابة رضي الله عنهم، ولم يعرف مكانها، إذ روي عن عمر بن الخطاب أنه مر بموقع الشجرة، فجعل الناس يقولون إنها هنا، بل كانت هنا، وكان هناك وكثر الخلاف بين المسلمين في مكان الشجرة، فقال لهم عمر رضي الله عنه: «دعوا هذا التكلف، فذهبت الشجرة واسودت، إما ذهب بسيل، أو ذهب». شيء آخر.” أي أن المبالغة في البحث عن مكانها فيه شيء من التصنع، وأن سبب زوالها مجهول، ولا داعي للبحث فيه، والله أعلم.

أهل البيعة رضوان

وقد حضر بيعة الرضوان ما يقارب ألف وأربعمائة من الصحابة الكرام، وكان لهؤلاء الصحابة الكرام مكانة عظيمة، كما رضي الله تعالى عنهم في كتابه الكريم، كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: شهد لهم أن جميع أهل البيعة في بيعة الرضوان لا يدخلون الجنة، وذلك في حديثه الكريم: «لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة».أي أن مصيرهم الجنة دون أن يدخلوا النار أبدا، والله أعلم.

وإلى هنا وصلنا إلى خاتمة المقال، الذي بين أحد المواقف العظيمة التي أظهر فيها الصحابة الكرام تضحيتهم الكاملة بأنفسهم وبكل ما يملكون في سبيل الإسلام، وقدموا بيعة الرضوان، وذكروا سبب بيعة رضوان, كما ذكر مصير الشجرة التي تمت تحتها هذه البيعة، بالإضافة إلى ذكر حال أهل بيعة الرضوان.