أركان الموقف اللغوي

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:44 م

مرتكزات الموقف اللغوي وهي مهمة جدًا لا يمكن أن نغفلها لأن من معانيها الحضارة، فقد تراكمت الحضارة الإنسانية من خلال معرفة الإنسان ببعض العلوم، فيضيفونها إلى علوم غيره من الناس، ثم ينقلون كل هذه العلوم إلى من يأتيهم من بعدهم من خلال ما يسمى باللغة، وكانت الكتابة وسيلة للتعبير عن اللغة والحفاظ عليها، فاللغة أداة للتعبير عن الأفكار والكتابة هي وسيلة للتعبير عن اللغة لا يمكن محوها ومناسبة للاستدعاء في أي زمان ومكان.

مرتكزات الموقف اللغوي

وعندما نقول أركان الموقف اللغوي فإننا نعني هذا المرسل والرسالة والمرسل إليه والوضع اللغوي هو اللفظ الذي يعبر عن شيء معين له معنى، مهما كان الموضوع الذي يتحدث عنه الرسول.

ما يتعلق بالرسول في الوضع اللغوي

والرسول في الحالة اللغوية هو الشخص الذي يقوم بالحوار بين المستمعين، وقد يكون الرسول متكلماً أو ناقلاً لما يريد أن يقوله في كتاب حتى يضمن دوام أقواله. وللرسول شروط كثيرة وهي:

  • أن يراعي التدقيق اللغوي فيما يقوله أمام عامة الناس، ليكون قدوة لهم في الحفاظ على اللغة، ويجيد التحدث والكتابة بشكل صحيح.
  • وينبغي أن يعرف طرق الحديث المناسبة في المواقف حتى لا يقول كلاماً في غير محله لأنه لا يصح أن يكون تافهاً.
  • وأن يكون كلامه متوازناً، بحيث لا يكون مختصراً يفسد مضمون الكلام، ولا يكون كثير الكلام بما يجعل رسالته تضيع بين كلماته.
  • أن يكون ملماً بأساليب اختيار الكلمات المناسبة للتعبير عن النية والطريقة الأمثل لإيصال المعلومة.
  • أن يفهم ما يحاول شرحه حتى يتمكن من إيصاله للآخرين.
  • وأن لا يتعمد محاولة جعل لغته صعبة من أجل إظهار الفهم والمعرفة، لأن ذلك ينفر الناس منه.
  • أن يكون على دراية بالقدرة العقلية لمتلقي المعلومات حتى لا يقدم لهم معلومات تفوق قدرتهم على الاستيعاب.

ما يتعلق بالرسالة في الوضع اللغوي

هي المادة التي يتم إرسالها عبر اللغة، وقد تكون أشياء كثيرة، مكتوبة أو مسموعة، وللرسالة شروط كثيرة وهي:

  • يجب ألا تكون الرسالة غير مفهومة ولا تحتاج إلى معرفة غير متوفرة لدى المرسل إليه، حتى لا تكون عديمة الفائدة.
  • ويجب أن ينفع السامع في شيء بعد سماعه، فيعلمه شيئاً لم يعرفه.
  • ويجب أن تكون جميع أفكار الرسالة متعلقة بها لا بغيرها، كما أن ألفاظها دالة عليها وتتميز بصحة اللغة، لأنه لا يجوز للعالم أن يجهل لغته الأصلية.

ما يتعلق بالمرسل إليه في الوضع اللغوي

والمرسل إليه في الحالة اللغوية هو الشخص الذي توجه إليه الرسالة، فقد يكون برنامجاً إذاعياً يحتوي على معلومات أو درساً أو محاضرة جامعية أو كتاباً أو موعظة دينية. وفي جميع الأحوال يجب على المرسل إليه الذي يستمع للرسالة أن تتوفر فيه الشروط التالية:

  • ويجب أن تكون لديه الرغبة في معرفة محتوى الموضوع المرسل إليه، فبدون الإرادة لا يكون للأمر كله معنى.
  • ويجب أن يتمتع بالقدرة العقلية التي تساعده على فهم مضمون الرسالة.
  • ويجب عليه أن يفهم لغة المرسل كمتحدث حتى لا تختلط المعاني في ذهنه ويتمكن من فهم المعنى المقصود من الكلام، ولكن في عصرنا الحالي لم يعد ذلك ذا فائدة كبيرة كما أصبح الإنترنت و لقد قضت برامج الترجمة تقريبًا على الصعوبات اللغوية.

في النهاية سنعرف مرتكزات الموقف اللغوي بعضها يتعلق بالرسالة، وبعضها يتعلق بالمرسل، وبعضها يتعلق بالمرسل إليه، ولكل منها عدة شروط يجب توافرها حتى تكون كاملة.