حكم قول لولا الله وفلان

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:27 م

وحكم قول: لولا الله وفلان، من الأحكام التي قد يسأل عنها كثير من المسلمين. ومثل هذه الأقوال شائعة بين المسلمين كثيراً، فيقولون: لولا الله وفلان ما حدث لي هذا الأمر. ولذلك سنوضح الحكم الشرعي في هذا المقال.

معنى الشرك الأصغر

قبل معرفة حكم قول “لولا الله وفلان” وهو من الأقوال التي قد تحمل الشرك بمعناه، لذا من الجيد تعريف الشرك بالله بمعناه المطلق، وهو هو شرك خلق القلوب من النفاق، وهو شرك خفي، كالذي يتباهى بالناس ويقرأ بلسانه فقط في صلاته، أو أنه يتعظم ويتباهي أمام الناس حتى يحصد الثناء منهم، كما أن هناك أقوالاً تدخل تحت اسم الشرك، كما أن حرف غير الله كالحلف بالنبي أو بالأب أو بالشرف، وكلها تقع تحت اسم الشرك الخفي أو الأصغر.

حكم القول لولا الله وفلان

وفي الحديث عن حكم قوله: لولا الله وفلان، فهذا نوع من إشراك الله مع غيره في الأمور المتعلقة بالقدر، بما يأتي بمعنى الشرك أو عدم التمييز. بين الله والمخلوقات الأخرى. ومن قال مساواة المخلوق بالله خالق السبب، وفي هذا نوع من الشرك، لكن لا مانع من أن يقول: لولا فلان لغرقت. إذا كان سبباً حقيقياً وواقعياً، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- عن عمه أبي طالب حين سأل عنه: «لم تغن عن عمك فإنه تستخدم لحمايتك وتغضب لك؟ فقال رسول الله : هو في ظاهري الشكل من نار، وإذا لم يكن كذلك أنا كان يمكن ان يكون في الدرك أدنى من نار”, ولم يقل: لولا الله، وأنا مع أن أبا طالب كان في عذابه بإذن الله، لكن إضافة شيء إلى السبب المعلوم حساً أو شرعاً جائز ولو لم يذكر الله عز وجل. ، والله أعلم.

حكم القول بما شاء الله وشاء فلان

وبعد معرفة حكم قول “لولا الله وشاء فلان” من الجيد معرفة حكم قول “ما شاء الله وشاء فلان” أيضاً، لأن من تأمل الحياة وصلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن يقرأ سيرته يرى مدى صدقه وحمايته لتوحيد الله عز وجل، وسد كل ذريعة قد تؤدي إلى الشرك بالله. ومن ذلك الأقوال التي قد تسيء إلى التوحيد وتزعجه، كالقول ما شاء الله وشاء فلان، وقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا قول انت : ماذا أراد إله وأراد كذا و كذا , لكن يقول : ماذا أراد إله ثم ماذا أراد كذا و كذاوقد جاء في شرح هذا الحديث أن الواو تعني الجمع والجمع والمشاركة بين الله وعباده.

وبهذا نكون قد عرّفنا الشرك الأصغر، وهو الشرك الخفي الذي قد يصاحب بعض الأقوال والأفعال، وتكلمنا عن الحكم الشرعي لقول: لولا الله وفلان، وأنه كان كذلك. فهو من صور الشرك بالله بالقول، كما عرفنا حكم القول بما شاء الله وشاء فلان، وأنه أيضا نوع من الشرك الخفي، ولا يجوز.