حكم دفع صدقة التطوع للكافر الفقير

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:26 م

حكم دفع صدقة التطوع للفقراء الكفار الصدقة لها أجر عظيم وأجر كبير عند الله عز وجل، والله تعالى يأمر عباده في كثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة بدفع الصدقة لمستحقيها، وفي مقالتنا القادمة سنتعرف على هل يجوز دفعها صدقة على الكافر أم لا؟

حكم دفع صدقة التطوع للفقراء الكفار

وتجوز الصدقة على الكافر وغير المسلم إذا لم يكونوا في حالة حرب معناوفي حال وجود هدنة وأمن وصلح فلا حرج من التصدق عليهم. وقال تعالى: واعدلوا بينهم إن الله يحب المقسطين. تدل الآية على جواز الصدقة على الكافر بشرط ألا يكون ممن يقاتلنا في ديننا ولم يخرجنا من ديارنا. لأننا في صدقتنا لهم نشجعهم على حرب المسلمين، وهذا من الإثم والعدوان الذي ننهي عنه. فأمرها أن تسلمه وهي كافرة. ويجوز للمسلم أن يتصدق على الكفار ما لم يكن بينهم حرب، أما إذا كان بينهم حرب فلا يربطون شيئاً، ولا يتصدق عليهم.

صدقة التطوع لأهل البيت

يجوز دفع صدقة التطوع للفقراء من أهل البيت، وهذا مذهب الفقهاء والمذاهب الفقهية كلها حنفية، ومالكية، وشافعية، وحنابلة، والدليل على ذلك من السنة عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث قال: (عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال للفضل بن عباس وعبد المطلب بن ربيعة بن الحارث -رضي الله عنهما- لما سألوه أن يحكم بالزكاة، ويأخذ مما يأخذ الناس: لا يحل لآل محمد، إنها قذارة الناس). والعلل أنها تراب الناس مما يقتضي تحريم الصدقة المفروضة عليهم، وليست الصدقة النافلة، لأنها هي التي تطهر صاحبها، وأما صدقة التطوع فهي كالتبريد بالماء. ، ولا خلاف في جواز المعروف للهاشميين، وصدقة التطوع مما هو معروف عندهم.

حكم الصدقة على الميت

وتجوز الصدقة عن الميت، ويصل إليه الأجر والثواب على هذه الصدقة. تشير عدد من الأحاديث النبوية الشريفة إلى جواز الصدقة على الميت، منها: حديث عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – قالت: (أن رجلاً قال للنبي -صلى الله عليه وسلم-: عليه الصلاة والسلام): أمي انتحرت، وأرى أنها لو تكلمت تصدقت، فهل لها أجر إذا تصدقت عنها؟ قال نعم)وعن عبد الله بن العباس قال: (إن سعد بن عبادة – رضي الله عنه – ماتت أمه وهو غائب عنها، فقال: يا رسول الله، ماتت أمي وأنا غائب عنها، لا، وهل ينفعها لو تصدقت عنها عنها؟ قال: نعم، قال: أشهدك أن جدار غنمي له صدقة).وقد نقل الإجماع على جواز الصدقة على الميت، ووصول ثوابها إليه، منهم ابن عبد البر، والنووي، وابن تيمية، وابن القيم. ولا يمنع المسلم من أن يعطي ماله لأخيه المسلم بعد وفاته.