أصبحت أساليب الحفاظ على البيئة في العصر الحالي إلزامية، خاصة منذ التقدم الصناعي والميكني، وإن كان قد أحدث فرقاً كبيراً في توفير درجة رفاهية الإنسان في كافة المجالات؛ إلا أنها، من ناحية أخرى، تركت أثراً سلبياً سيئاً للغاية على البيئة، وبالتالي؛ وكان من المهم مواجهة هذه الظاهرة من خلال تقديم المقترحات والحلول والأساليب التي من شأنها أن تساعد في الحد من التلوث البيئي. وفيما يلي سيتم تناول أهمها. وسائل المحافظة على البيئة.
طرق حماية البيئة من التلوث
ونظراً لأن التلوث بكافة أنواعه في تزايد مستمر، فقد قام خبراء البيئة بالدراسة والمسح؛ بحيث تمكنوا من تقديم مجموعة من أفضل الحلول التي يمكن من خلالها مواجهة التلوث وهي حلول عملية وواقعية يمكن تنفيذها مثل:
- تقليل معدل استخدام الأوراق، نظراً إلى أنه يتم قطع نسبة كبيرة من الأشجار من أجل الحصول على الورق، كما أشارت الإحصائيات إلى أنه من المتوقع أن تتضاعف نسبة التلوث بشكل كبير خلال السنوات المقبلة نتيجة قطع الأشجار التي تلعب دوراً مهماً في تقليل معدل استخدام الأوراق. دور مهم في تنقية الهواء.
- تفعيل فكرة إنشاء مراكز إعادة التدوير التي من شأنها أن تساعد على التخلص من كم هائل من المواد والمخلفات ومن ثم إعادة استخدامها والاستفادة منها وحماية البيئة من جزء كبير من التلوث.
- التقليل من استقلالية السيارات والمركبات، وخاصة للرحلات القصيرة التي لا تتطلب استقلال وسيلة النقل؛ لأن ذلك من شأنه أن يساعد في تقليل نسبة الأبخرة وعوادم السيارات التي يتعرض لها الجو بنسبة كبيرة سنوياً.
- المحافظة على نظافة المياه قدر الإمكان، وعدم الإفراط في استخدامها، خاصة أن ترشيد استخدام المياه من الأمور التي أرشدنا إليها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- التقليل من حجم استخدام الأكياس البلاستيكية، خاصة أنها تعتبر من أخطر عوامل تلويث البيئة.
- العمل قدر الإمكان على الاعتماد على الطاقة المتجددة بدلاً من وسائل الطاقة غير المتجددة التي تنتج عنها نسبة كبيرة من التلوث البيئي.
طرق الحفاظ على البيئة للأطفال
الأطفال نواة مهمة جداً في المجتمع، لأنهم بطبيعة الحال سيكونون الأذرع الشابة في المستقبل التي ستقود دفة المجتمع، وبالتالي؛ ويجب غرس أهم المبادئ البيئية والاجتماعية فيهم، ومن أهم طرق المحافظة على البيئة من التلوث للأطفال ما يلي::
- توضيح معنى إعادة استخدام الأشياء المختلفة القابلة لإعادة الاستخدام للأطفال.
- تدريب الأطفال على استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة كالدراجات الهوائية.
- تدريب الأطفال على كيفية حماية الموارد البيئية والحفاظ عليها من خلال عدم الإفراط في استخدام أي منها.
- شرح خطورة التلوث البيئي وأثره على صحة الفرد والمجتمع.
- إعداد لوحات إعلامية لتعليم الطفل كيفية تجنب التلوث البيئي.
- توجيه الأطفال لإعداد موضوعات وأنشطة تغرس في أذهانهم أهمية تجنب عوامل التلوث وخطورتها.
البحث عن طرق المحافظة على البيئة
يمكن إجراء البحوث المتعلقة بالبيئة ووسائل المحافظة عليها على النحو التالي:
مقدمة: البيئة هي حياة الإنسان بطبيعة الحال، وأي سلوك يؤدي إلى التلوث فيها لن ينعكس فقط على صاحبها؛ بل سينعكس ذلك على جميع الأفراد والمخلوقات الموجودة في البيئة بشكل عام، وهذا ما يفسر أهمية الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة للحفاظ عليها من عوامل التلوث المختلفة.
بحث: الحفاظ على البيئة مهمة جماعية لا تقتصر على دور المواطن فقط أو دور الحكومة. بل يجب تضافر الجهود للحفاظ على الموارد البيئية ومختلف المرافق والممتلكات العامة والخاصة. وفيما يتعلق بدور الإسلام في الحفاظ على البيئة؛ لقد جعل الله تعالى الحفاظ على البيئة من التلوث من الأعمال التي يؤجر عليها الإنسان، وقد اجتهد البعض في تقديم حلول للحفاظ على البيئة، مثل: تجريم قطع الأشجار، ونشر ثقافة زيادة المسطحات الخضراء والأحزمة الشجرية حولها. المدن والقضاء على ظاهرة التصحر، ونقل المصانع إلى أماكن نائية بعيدة عن المناطق السكنية، والاعتماد على الطاقة المتجددة غير الملوثة قدر الإمكان، وترشيد استهلاك المياه، وغيرها من الحلول التي قد تساعد في الحفاظ على البيئة بالشكل الأمثل.
خاتمة: يُذكر أن الحفاظ على البيئة من شأنه أن ينعكس على صحة الأفراد والأطفال على حدٍ سواء، وبالتالي؛ إن قدرة أفراد هذا المجتمع على العمل والإنتاج والعطاء والنمو والتقدم واللحاق بركب الدول المتقدمة هي حليفهم دائماً، وهذا يوضح أهمية قيام كل فرد داخل المجتمع بدوره تجاه الحفاظ على البيئة. .
ختاماً؛ في نهاية هذا المقال ؛ لقد نجحنا في تناول عرض أهم أساليب الحفاظ على البيئة من خلال استعراض وسائل الوقاية من التلوث وكيفية مواجهته بالطرق العملية سواء فيما يتعلق بالكبار أو الأطفال، وتطرقنا بالإضافة إلى ذلك إلى تقديم بحث شامل حول كيفية حماية المجتمع من عوامل التلوث المختلفة.