حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:47 م

حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة ؟ كما نعلم أن ارتكاب الكبائر من كبائر الذنوب عند الله عز وجل، وقد أكد الله ورسوله على عدم الاقتراب منها، فعقوبتها شديدة في الدنيا والآخرة، وقال البعض إنها من الكبائر. كفر لمن ارتكبه. منهج نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام.

حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة

ويختلف حكم ارتكاب الكبائر عند أهل السنة عمن عند الجماعة، وهو كما يلي:

مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والمجتمع هو مؤمن ناقص الإيمان، ولا يكفر بذنب فعله أو كبيرة، ولكنه فاسق بما فعله. من كبائر الذنوب، فلا ينزع الإيمان ولا يعطى أبدا. فأجاب بأنه لا يكفر إذا ارتكب الذنب. وكان حكم الزاني المحصن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلد مائة جلدة فقط، ولا يقتل شارب الخمر، ولا السارق، ولا القاذف.

وقال الإمام الطحاوي: إذا لم يقبل المؤمن بالذنب لم يكفر، وقال ابن أبي العز: اتفق أهل السنة والجماعة على أن من آمن بالله عز وجل ورسوله والرسول صلى الله عليه وسلم. ولا ينبغي أن يكون كافرا بمعاصي اليوم الآخر، ولا تحبط المعصية عمله. والأدلة على ذلك في كتاب الله عز وجل كثيرة. قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر الحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى. فمن غفر له من أخيه شيئا فاتبعه بإحسان وأحسن إليه ذلك فرج من ربكم ورحمة وقول أخيه دليل على أنه يكفر وقد علمنا ذلك فالقتل من كبائر الذنوب، فمن الأولى أن لا يكفر مرتكب الكبائر التي هي أقل من القتل، إلا أن ذلك ينقص من إيمان مرتكب الكبائر.

وفي الكتاب أيضاً قوله تعالى: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما. الظلم حتى يأتي أمر الله فإن تخلف فأصلحوا بينهم بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين). محاربتهم،

وكما ورد في السنة الشريفة فقد دلت على ذلك أحاديث كثيرة منها:

  • حديث عبادة بن الصامت في بيعة العقبة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أحاط به نفر من أصحابه: بايعني على أن لا تشرك بالله شيئا، ولا تسرق، ولا تزن، أن لا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصيوا في المعروف. فمن أدى منكم أجره فهو عند الله، ومن ارتكب شيئا من ذلك فعوقب في الدنيا فهو كفارة له، ومن ارتكب شيئا من ذلك ثم ستره الله فهو عند الله. وقال صلى الله عليه وسلم: إن مرتكب هذه الذنوب لم يكفره إلا الإشراك بالله، فقد جاء في السنة أن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك. منها.
  • ومن السنة أيضاً ما رواه البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أن رجلاً كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم – اسمه عبد الله، ويقال له حمار، وكان يضحك من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والنبي صلى الله عليه وسلم – جلد في الشرب، وأتي به يوما فأمر بالجلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه!

حكم مرتكب الكبير عند الخوارج والرد عليهم

وعن أبي هريرة في تفسير قوله تعالى: ولا تكونوا من المشركين * ممن فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون} {الروم 30-32}. ويقصد بهم الخوارج، والخوارج هم الذين خرجوا على خلافة الإمام الذي اتفقت عليه الأمة في كل وقت، والخوارج يعتقدون أن أصحاب الكبائر هم الذين يموتون على ذنوبهم ولم يتوبوا منها. بهم فإنهم كفار وفيهم جهنم خالدين فيها أبدا.

والجواب عن ذلك أن جميع آراء المذاهب المختلفة في هذا الشأن (المعتزلة، والمرجئة، والخوارج) مرفوضة قطعا، إلا رأي أهل السنة والجماعة، فإنه صحيح. مرتكب الكبيرة ليس كافرا لقول الله تعالى: وصاحب الكبيرة يعذب بذنبه في النار بقدر ما استحق، ويغفر له بعدله ورحمته ما دام لم تربط معه شيئا.

تعريف الكبائر

الكبائر هي الذنب الذي له أجر في الدنيا، ويتوعد الله فاعله، ومثال الكبائر ما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اجتنبوا السبع الموبقات، قال: وما هي؟ حرام الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والفرار يوم المسير). “والقذف على المحصنات المؤمنات الغافلات”.

كيفية تكفير الذنوب الكبيرة

الكبائر تكفرها التوبة النصوح لوجه الله عز وجل، فلا بد للإنسان أن يتوب من الذنوب توبة لا يعود أبدا مثل ما فعل، كما أخبرنا رسولنا الكريم عن الأعمال التي يكفر بها الإنسان ذنوبه، وهي كما يلي:

  • البر بالوالدين، فإذا أراد الإنسان بر الوالدين، كان كفارة لذنبه، كان ذلك كفارة له.
  • أسبغ الوضوء، وداوم على الصلاة.
  • المشي للصلاة في المساجد، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «من غدا إلى المسجد وغدا، أكرمه الله». أعد له مقعده من الجنة كلما ذهب أو ذهب».
  • المداومة على أداء الصلوات المفروضة في وقتها.
  • الإكثار من صلاة النافلة وصيام التطوع، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أدلكم على ما شرع الله له»؟ يمحو به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: «إسباغ الوضوء عند الشدائد، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة». إذن هذا هو السند.”

في النهاية سنعرف حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة والجماعة يا أيها الذين آمنوا تذكروا دائما أنه من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. لذلك يا عباد الله، ابتعدوا عن ارتكاب الذنوب والكبائر، وتوبوا إلى الله واتبعوا سبيل رسوله الكريم.