ما يسمى المخاوف؟ حيث يعتبر الحزن والقلق والأرق من الأمور التي تسبب ضغطاً نفسياً على الإنسان، وينعكس ذلك على مظهره الخارجي وأفكاره وتوجهاته، فيتحول بريق الوجه إلى شحوب، ويتحول الأمل وحب الحياة إلى الاكتئاب، والضعف، والعجز، وفي هذا المقال سنتعرف على أنواع الهموم وماذا تسمى.
ماذا تسمى الهموم؟
ويسمى بالهموم المكروهة التي يخاف منها الإنسان في المستقبلوذلك مثل فقدان وظيفة أو منصب، أو حدوث بلاء أو مرض، أو الخوف من خسارة مال أو أحباب أو هيبة ونحو ذلك، أو عدم النجاح في عمل أو مهمة أو مقابلة أو غيرها. بل كلما زاد التفكير السلبي، كلما انشغل الإنسان بعقله، وأصبح فكره أرق، وثبتت الجنود. القلق والحزن يتواجدان بقوة في ذهنه وفكره، ويعتبر القلق من أكثر الأشياء التي تدمر صحة الإنسان، وتسبب القلق والاكتئاب، وهما من أهم أسباب الانتحار في العالم. حيث تشير إحصائيات وأرقام منظمة الصحة العالمية إلى عدد مخيف من حالات الانتحار بسبب الاكتئاب.
أنواع الهموم
الهموم التي تسيطر على الإنسان لها أنواع وأنواع عديدة ومختلفة، وفيما يلي بعض أنواع الهموم:
- هموم ذاتية، وهذا النوع من الاهتمام يعتبر ساميا، فهو مثل الاهتمام بالدعوة إلى دين جديد ونشره، والاهتمام بإصلاح أمور العباد، ومثلهم الحاكم الذي يخاف لرعيته، وهموم المسلم نتيجة ما يصيب إخوانه المسلمين في أقطار الأرض.
- المخاوف الناتجة عن المعصية، وهي من أكبر المخاوف التي تسيطر على الإنسان، ولها آثار، مثل الحمل الناتج عن علاقة غير شرعية، وهو الزنا.
- هموم المظلوم يعاني الإنسان المظلوم بشكل مضاعف بسبب الظلم الذي لحق به، فهو إنسان عاجز، ويكون الظلم أكثر مرارة إذا كان من المقربين والأصدقاء.
- ومن الهموم الأخرى: الصادق إذا نكر، والبريء إذا أشارت إليه الأصابع، والقلق خوفاً من المستقبل، وغير ذلك من هموم الحزن.
نصائح للتخلص من الهموم
وبعد معرفة ما تسمى الهموم، وما هي أنواعها، لا بد من تقديم بعض النصائح لتخفيف موجة القلق والحزن، ومقاومة جنودها، وذلك من خلال ما يلي:
- الرضا بقضاء الله تعالى وقدره، والصبر على كل ما يوجب الهم والحزن، فكل شيء بقدر ومقدر، والمؤمن يفوض الأمور إلى الله عز وجل، وهو راض بما قضى الله عز وجل، فإن أمره كله إلى الله عز وجل. جيد؛ فإن أصابته حسنة شكر فكان خيرا له، وإن أصابته سيئة صبر فكان خيرا له.
- التوسل إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وكثرة الدعاء له، فإنها من أحب الوسائل إليه.
- الرجوع إلى الله عز وجل، والإقلاع عن الذنب بالتوبة النصوح، فهو كاشف كل كرب، ونافع ما يضر، وبيده مفاتيح الفرج، وعنده خزائن كل شيء، وكلتا يديه يمين. ولا مفرج للهم والغم إلا هو، فلا تبحثوا عبثًا على أبواب الآخرين، والله أقرب إلينا من حبل الوريد.
- كثرة ذكر الله عز وجل، فإنه بلسم للقلب والروح، وسبب للطمأنينة والثبات، ومفتاح عظيم من مفاتيح الفرج بإذن الله. قال تعالى: “”بذكر الله تطمئن القلوب””
أدعية للتخلص من الهموم
وفيما يلي بعض الأدعية التي وردت في السنة النبوية الشريفة، والتي تحمي المسلم من الهم والهم والحزن:
- لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات، ورب الأرض، ورب الريم.
- يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث والله ربي لا أشرك به شيئا.
- اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله. لا إله إلا أنت .
- اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو سألتك إثراءه في علم الغيب أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، ونور حزني، وتفريج همي، إلا أنني سأذهب إلى الله فهو همه وحزنه، وأبدله فرجًا. .
من خلال هذا المقال أوضحنا لك الأمر ماذا تسمى الهموم؟وهو المنكر الذي يخافه الإنسان في المستقبل القريب أو البعيد، وهناك أنواع كثيرة من الهموم التي تحيط بالإنسان، وتختلف من شخص إلى آخر.