اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة وهو أحد الأيام العالمية التي أقرتها الأمم المتحدة، وذلك لمناقشة وتسليط الضوء على واحدة من أهم القضايا الإنسانية وهي قضية ذوي الاحتياجات الخاصة، باعتبارهم من شرائح المجتمع التي لها واجهوا تمييزاً كبيراً لعقود من الزمن، ولم تعترف معظم المجتمعات لهم بأي حقوق. أو يتم التمييز ضدهم بطريقة غير إنسانية تمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ومن هنا جاءت فكرة تخصيص يوم لهم للتعريف بقضيتهم وحقوقهم والعمل على ضمانها لهم.
من هم ذوو الاحتياجات الخاصة
الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة أو الإعاقة هم جميع الأشخاص الذين يعانون من قصور في القدرات الجسدية أو العقلية أو الحسية أو التواصلية أو التربوية أو النفسية، سواء كان هذا النقص كلياً أو جزئياً، وهذا النقص يقلل من قدرة الشخص على تلبية متطلباته الطبيعية في الظروف العادية. التي يمكن أن يقوم بها غير المعاقين مثله، وقد عرفت منظمة الصحة العالمية الإعاقة بأنها وجود إحدى الإعاقات التي تؤثر على الحياة الطبيعية للفرد، والتي تشمل:
- الإعاقة البصرية.
- الاعاقة العقلية.
- الإعاقة السمعية.
- إعاقة جسدية
- إعاقة الحركة.
- صعوبات التعلم.
- اضطرابات الكلام.
- اضطرابات الكلام.
- الاضطرابات السلوكية
- الاضطرابات العاطفية.
- الإعاقات المزدوجة.
- الإعاقات المتعددة.
- توحد
- الإعاقات النفسية.
اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
تمت الموافقة على اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1992، بناءً على القرار رقم 47/3، والهدف من إقرار الاحتفال بهذا اليوم هو تعزيز الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الأشخاص ذوو الإعاقة. والعمل على رفاهيتهم، ودمجهم في كافة مجالات المجتمع، وكذلك العمل على نشر الوعي بالوضع الذي يجب أن يعيشه هؤلاء الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة في كل جانب من جوانب الحياة على المستوى الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي. وكافة مناحي الحياة، واستمراراً للجهود التي تبذلها الدول من أجل تحديد الحقوق المكفولة لذوي الاحتياجات الخاصة، اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تم اعتمادها عام 2006، وغيرها من الاتفاقيات والإجراءات الدولية مثل ميثاق إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في العمل الإنساني، واستراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة، وغيرها من الاتفاقيات الدولية في هذا الصدد.
متى يكون اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة؟
يتم الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في الثالث من ديسمبر من كل عام يتم الاحتفال بهذا اليوم سنويا من أجل العمل على زيادة الوعي المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة والحقوق التي يجب أن تكفل لهم في المجتمع، فضلا عن توفير الوعي الكافي للتعامل معهم ودمجهم في المجتمع ليكونوا أشخاصا مفيدين في ذلك، فضلا عن توفير الفهم الجماعي حول طبيعة الإعاقة وأنها جزء من طبيعة الإعاقة. الإنسان، ويجب التعامل معه بالشكل الأمثل، حتى لا يشكل النبذ المجتمعي عليه حالة من الضغط النفسي تزداد مع زيادة التعاملات الخاطئة. كما تهدف اليوم إلى القضاء على التمييز بين الأشخاص العاديين والأشخاص ذوي الإعاقة، وإطلاق المبادرات سواء الحكومية أو من المنظمات غير الحكومية المحلية والإقليمية والدولية التي تهدف إلى اتخاذ الإجراءات التي من شأنها العمل على دمج هؤلاء الأشخاص في المجتمع، والنظر في مواطنين يتمتعون بحقوق المواطنة الكاملة دون انتقاص أو تمييز.
هدف اليوم العالمي للإعاقة
يهدف اليوم العالمي للإعاقة إلى تحقيق عدد من الأهداف من أجل العمل على توضيح حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، ومن أهم الأهداف التي يسعى اليوم إلى تحقيقها هي:
- زيادة وعي المجتمع بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة.
- اتخاذ التدابير والإجراءات التي تهدف إلى حماية هذه الفئة من المواطنين.
- العمل على تمكين الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة من تحقيق الاندماج في المجتمع.
- إطلاق المبادرات التي تمنحهم الحق في الحصول على الرعاية الصحية دون تمييز.
- إقامة فعاليات وأنشطة تعزز الثقة بالنفس لدى هذه الفئة من الأشخاص، والعمل على مساعدتهم في مختلف الأنشطة.
- وضع التشريعات التي تضمن اندماجهم الكامل في المجتمع في كافة مناحي الحياة.
- العمل على إزالة المعوقات التي قد تواجههم في حياتهم ومنعهم من تحقيق كافة إمكاناتهم التي حباهم الله تعالى بها.
اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
وفي عام 2006 أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تهدف إلى الحفاظ على حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وإلزام الدول الموقعة على الاتفاقية باتخاذ التدابير اللازمة لضمان حقوقهم. الاندماج في المجتمع، وعدم التسبب في أي نوع من التمييز ضدهم على أساس الإعاقة. التي تصاحبهم سواء رجالاً أو نساءً أو أطفالاً، وتتضمن أيضاً إجراءات تهدف إلى التوعية بالإعاقة وأنواعها وأهمية التعرف على القدرات الخاصة التي يمتلكها الأشخاص ذوو الإعاقة، ومن أهم المبادئ التي تقوم عليها الاتفاقية :
- احترام الكرامة المتأصلة للأشخاص واستقلالهم الذاتي، بما في ذلك حرية اتخاذ خياراتهم واستقلالهم الذاتي؛
- عدم التمييز؛
- ضمان المشاركة الكاملة والفعالة وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع؛
- احترام الاختلافات وقبول الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء من التنوع البشري والطبيعة البشرية؛
- فرصةمتساوية؛
- إمكانية الوصول؛
- المساواة بين الرجل والمرأة؛
- احترام القدرات المتطورة للأطفال ذوي الإعاقة واحترام حقهم في الحفاظ على هويتهم.
وهنا وصلنا إلى خاتمة المقال. لقد تعلمنا من خلاله أهم المعلومات حول اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والتي أقرتها الأمم المتحدة في تسعينيات القرن الماضي، وأصبحت من أهم القضايا المثارة دولياً وتحظى باهتمام العديد من المنظمات الدولية مثل اليونسكو والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وغيرها. كذلك الدول التي تعمل على توفير التكامل والحماية لهذه الفئة من الأفراد.