هل يجوز للمرأة قتل مغتصبها

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:45 م

هل يجوز للمرأة أن تقتل مغتصبها؟ من المسائل المهمة والحساسة التي يجب أن نكون على دراية بها وإدراكها، بحيث إذا تعرضت أي فتاة لا قدر الله لمثل هذا الموقف فهي تعلم حكمها، وفي مقالنا التالي سنتعرف على ما إذا كان يجوز للمرأة قتل مغتصبها، ما حكم المغتصب المكره، وحكم انتحار المغتصب.

هل يجوز للمرأة أن تقتل مغتصبها؟

وإذا اغتصبت المرأة، فعليها مقاومة المغتصب، والدفاع عن نفسها من الأذى، ولو أدى ذلك إلى قتل المغتصب والقضاء عليه، كما هو حلال شرعا., إذا قتل المعتدي فهو في النار، وإذا قتل المظلوم فهو شهيدوإذا ثبت أن المدافع عن عرضه حتى الموت فهو بمنزلة الشهداء، وإذا قاومت وبذلت جهدها في المقاومة ثم استولى عليها الغاصب فلا إثم عليها. لأنها أكرهت على هذا الفعل، وقد أخرج الله تعالى من أمته ما استكرهوا عليه، وقال الطبيب الأستاذ عبد الفتاح إدريس: إن المرأة تستطيع أن تدافع عن نفسها ما استطاعت، حتى ولو كانت تعلق الأظافر في وجه المغتصب، وحتى لو قلعت عين المغتصب، أو ما شابه ذلك من أساليب القتال، وإذا قتلت وهي تدافع عن نفسها وعرضها فهي شهيدة، جاز الرسول صلى الله عليه وسلم وقال عنه صلى الله عليه وسلم: (من قتل على دينه فهو شهيد، ومن قتل على دمه فهو شهيد، ومن قتل على ماله فهو شهيد، ومن قتل على أهله فهو شهيد).

ما حكم المغتصب بالإكراه؟

والمغتصب المكره الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه لضعفه أو لصغر سنه أو غير ذلك، فهو معذور ولا إثم عليه، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن الله غفر لأمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه).وهو مظلوم ومبتلى وينتظر الأجر والثواب من الله عز وجل رب العالمين، كما ينتظر الظالم العذاب والعقاب من ربه، فدعاء المظلوم لا يرد ولا يكون بينه وبين الله حجاب. تعالى، وأما تمكين الغاصب من النفس فهو أمر محرم شرعا، فيقاوم الإنسان ما استطاع من أجل ذلك. وإذا ترك الدفاع عن النفس فهذا نوع من التمكين المحرم.

انتحار المغتصب

الانتحار محرم شرعا، لقول الله تعالى في تحريم قتل النفس: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما}الانتحار من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله عز وجل، وزر عظيم على من يفعله، وهو أعظم من وزر من يقتل نفسه ظلماً. وتشير بعض الأحاديث إلى أن المنتحر سيخلد في النار، أما إذا انتحرت امرأة مسلمة بسبب تعرضها للاغتصاب، ثم ارتكبت حراما، فقد تحقق الضرر الناتج عن الانتحار، ولكن الضرر وشر الاغتصاب كحصول الحمل أقل من قتل النفس الذي حرم الله عز وجل، فحمل الشر الثاني وهو الاغتصاب أخف. وهو أقل ضرراً من قتل النفس، لأن حفظ النفس من الضروريات الخمس، وحفظ العرض وما دون النفس من الضروريات، فلا يجوز للمرأة أن تقتل نفسها إذا اغتصبت.

وفي نهاية المقال وصلنا إلى معرفة ما هل يجوز للمرأة أن تقتل مغتصبها؟ومن الأمور المباحة إذا قتل المغتصب أحد المغتصبين، وذلك دفاعاً عن العرض، وما حكم المغتصب المكره، وما حكم انتحار المغتصبة ، وهو من الأشياء التي لا تجوز شرعاً، بل هو من المحرمات، لأن حفظ النفس من الضروريات، وأما ما دون النفس فهو من الحاجات. .