جُحُودُ نعمةِ اللهِ تعالى، ونسبتُها لغيرِه باللِّسان يُعتبر من كفر النعمة ، وهو كفر أصغر

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:37 م

إن إنكار نعمة الله عز وجل ونسبتها إلى غيره باللسان يعتبر كفراً بالنعمة، وهو كفر أخف. صح أم خطأ؟، لقد أنعم الله تعالى علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ومن حسن نية العبد دوام حمد الله وشكره والثناء عليه، وعدم التكبر أو الجحود لنعم الله عز وجل.

إن إنكار نعمة الله عز وجل ونسبتها إلى غيره باللسان يعتبر كفراً بالنعمة، وهو كفر أخف.

نعم الجواب صحيح فالعبد الجاحد الذي لا يحمد الله على نعمه عليه، بل ينسب نعم الله تعالى إلى مخلوق غيره، فقد وقع في الشرك الأصغر، والشرك الأصغر يعتبر من كبائر الذنوب. ويجب الحذر الشديد من الوقوع في الشرك الأصغر، والحرص دائماً على حمد الله تعالى وشكره على جميع نعمه الظاهرة والباطنة.

الشرك الأصغر وأقسامه

وهو الشرك الذي لا يخرج الإنسان من دين الإسلام، بل يعتبر من كبائر الذنوب، والشرك الأصغر يكون في مساواة أحد بالله عز وجل، سواء في القول أو الفعل، كما هو حال الشرك الأصغر. الشرك الأصغر يتنافى مع كمال التوحيد، وينقسم الشرك الأصغر إلى:

  • الشرك اللفظي : وهو مساواة العبد بالله في الأقوال، ولكن دون أن يقصد الإنسان ذلك.
  • مصيدة قلبي: ويسمى أيضاً بالشرك الاعتقادي، وهو فعل أو قول يخلو من إخلاص النية لله تعالى، أي يتم خصيصاً لطلب منفعة أو تحقيق سمعة.
  • مصيدة حقيقية: وهي مساواة العبد بالله في العمل، ولكن من دون نية، لأنه إذا نوى ذلك كان شركا أكبر مطردا للدين.

أمثلة على الشرك الأصغر

وأمثلة الشرك الأصغر كثيرة، وهي كما يلي:

  • والحلف بغير الله كالحلف بالنبي، أو بالشمس والقمر، أو بالأموات، وكل ذلك من الشرك الأصغر.
  • والمساواة بين الخالق والمخلوق، وهي مساواة العباد والمخلوقين مع الله عز وجل، مثال لقول لولا الله وأنتم ما شاء الله وإياكم.
  • الرقية الشركية أو المبتدعة، وهي الاستعانة بالمخلوقين والعباد، والحلف بالكواكب والنجوم والشمس والقمر.
  • الرياء، وهو أن يقوم العبد بعمل صالح ليحصل على إعجاب الناس ومدحهم ومدحهم، وليس ابتغاء وجه الله ليحصل على الأجر والثواب.
  • لبس التمائم على اعتقاد أن التمائم هي التي تحفظ الإنسان وتحميه من الشر والأذى، ويعتبر ذلك شركاً أصغر لاعتقاد أنها تنفع وتدفع الضر من دون الله تعالى.

هل الشركة الصغيرة هي بيئة الأعمال؟

الشرك الأصغر هو من كبائر الذنوب، ويؤدي إلى إحباط العمل المرتبط بالشرك الأصغر فقط، وليس كل الأعمال، ويعاقب صاحب الشرك الأصغر على أفعاله التي أدت إلى وقوعه في شركه الأصغر. كما أن الشرك الأصغر يحبط العبد حسناته. ولذلك يجب الحذر الشديد من الوقوع فيه، والإصرار على طلب المغفرة والمغفرة. من الله عز وجل على ذنوب العبد ومعاصيه الظاهرة والباطنة.

في نهاية المقال سنكون قد عرفناك إن إنكار نعمة الله عز وجل ونسبتها إلى غيره باللسان يعتبر كفراً بالنعمة، وهو كفر أخف. نعم الجواب صحيح، فقد تعرفنا على تعريف الشرك الأصغر وأقسامه، وذكرنا عدة أمثلة عليه.