لماذا نهى النبي عن كتابة الحديث

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:44 م

لماذا نهى النبي عن كتابة الحديث؟ والكثير منا لا يعرف سبب ذلك، فالسنة النبوية الشريفة هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم والتي تؤخذ منها الأحكام والقواعد المتعلقة بالعبادات والمعاملات وكافة جوانب الحياة. (رواه مسلم)، ولكن ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن كتابة الحديث، فما أصل هذا الأمر؟ ما هي أسباب ومراحل تسجيل الحديث؟ وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

لماذا نهى النبي عن كتابة الحديث؟

وفي أول الدعوة إلى الإسلام نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كتابة الحديث الخوف من الخلط بين الحديث والقرآنوعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن» فليمحه» (رواه مسلم)، إلا أن عدم كتابة الحديث في أمره أو عنه فتح باب تجميع الحديث ونسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم. أمام المصنعين والكاذبين .

ومع ثبات أمر الدعوة، وثباته، تضاءلت مخاوف تحريم كتابة السنة، وأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابتها لعدة أسباب.

أسباب التدوين

وقد سبق أن أشرنا إلى أن السنة هي أحد أصول الدين ومصادر التشريع، لذا وجب كتابتها للأسباب التالية:

  • المحافظة على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وأصول الدين من الإفتراء والكذب، ومن تحريف أهل الأهواء والبدع والإلحاد.
  • دراسة الحديث إثباتاً وبحثاً ونقداً لوضع ضوابط الحكم على الحديث لمعرفة المقبول منه والمرفوض منه.
  • تمسك المسلم بمنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم الوارد في السنة، والذي أمرنا باتباعه.
  • تنقية الدين وحفظه من الخرافات التي قد تطرأ عليه وتفسد عقل المسلم.
  • استخلاص واستخلاص الأحكام الشرعية والعقائدية التي تمكن المسلم من معرفة الواجب واتباعه، والنهي عن اجتنابه.

مراحل النسخ

وقد مر تدوين الحديث بعدة مراحل حتى وصل إلى شكله الحالي الذي ندرسه ونتابعه. ومن أهم مراحل تقنين السنة ما يلي:

بداية الجمع

وكانت هذه المرحلة في عهد الصحابة، وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، حرص بعض الصحابة على جمع الحديث وكتابته، مع التحقيق والتأكد من نقل الحديث .

نشاط التدوين

ونشطت حركة جمع الأحاديث وتدوينها في العصر الأموي في القرن الثاني الهجري، وعمل التابعون على كتابتها وجمعها.

الترتيب والتصنيف

بدأت هذه المرحلة في نهاية القرن الثاني الهجري، حيث قام العلماء بترتيب كتب الحديث وتصنيفها وتصنيفها حسب موضوعات الفقه والتفسير وغيرها.

التدقيق والتدقيق

وبعد أن وصل تدوين الحديث إلى مرحلة النضج، حرص العلماء في كتبهم على التدقيق في الأحاديث، والتحقق من روايتها ونقلها، وفحص أحوال الرواة لمعرفة المقبول منهم والمرفوض، حتى يكتشفوا الكذابين. ضد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنع التحريف والتحريف في سنته صلى الله عليه وسلم.

طهارة

وفي هذه المرحلة اهتم العلماء بتنقية كتب الحديث وإعادة تصنيفها، وجمع ما فيها من أحكام وفوائد.

وأخيرا، كان من المهم توضيح مسألة ما لماذا نهى النبي عن كتابة الحديث؟ في بداية الدعوة إلى الدين الإسلامي، ودراسة المراحل التي تم من خلالها تقنين الحديث حتى يطمئن المسلم المعاصر إلى مرجعية حديث خير الخلق صلى الله عليه وسلم، حتى يحرص على اتباعه في دينه ودنياه.