الأساس الأول للحضارة الإسلامية وأصلها هو اللغة العربية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:36 م

إن الأساس الأول للحضارة الإسلامية وأصلها هو اللغة العربية إن للحضارات أسس ومرتكزات تعتمد عليها، وقد تهدمت وانهارت الكثير من الحضارات وأصبحت بقايا بعد عين، لأنها فقدت الكثير من أسسها ومرتكزاتها التي تدعمها، وتبقى الحضارة الإسلامية نشطة وقوية وشامخة. ; لأنها تحتوي على العديد من المقومات الناجحة، وسنتعرف خلال المقال على تلك الأسس والمقومات، وهل اللغة العربية واحدة منها أم لا.

إن الأساس الأول للحضارة الإسلامية وأصلها هو اللغة العربية

إن الأساس الأول للحضارة الإسلامية وأصلها هو اللغة العربية نعم هذا صحيح، لأن اللغة العربية تمثل ركناً مهماً من أركان الحضارة الإسلامية، إلى جانب الركن الأول وهو الإسلام. ولما لا، وهي اللغة التي نزل بها القرآن الكريم كما قال تعالى: “لسان عربي مبين”. وقد تعهد الله تعالى بحفظ كتابه فقال: «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون». وتستمر الحضارة الإسلامية باستمرارية الإسلام والقرآن الكريم.

متى بدأت الحضارة الإسلامية؟

بدأت الحضارة الإسلامية عندما أشرق نور الإسلام على العالم، عندما بعث الله خاتم أنبيائه محمد -صلى الله عليه وسلم- بالرسالة الخاتمة، رسالة الإسلام، وأنزل عليه قرآنه المجيد. عنان، وأمره أن يعلن ما أمره الله به وربه، والبداية الحقيقية للحضارة الإسلامية تبدأ بدخول الرسول إلى المدينة المنورة مهاجرا من مكة، حيث أسس النبي الدولة الإسلامية، وكل شيء وظهرت عناصر الحضارة الإسلامية وأسسها، وانتشر الإسلام بقوة، وأصبحت اللغة العربية هي اللغة السائدة في جميع المناطق التي دخلها الإسلام بعد ذلك.

بلغت الحضارة الإسلامية ذروتها ونهضتها في العصر العباسي، حيث اهتم الخلفاء العباسيون بإنشاء مؤسسات تنظم العلوم والمعرفة والفنون المختلفة، فظهر الأدب وظهرت الفنون كالموسيقى والغناء وعلم الفلك، ووصلت الحضارة الإسلامية إلى آفاق جديدة، وفي هذا الوقت كانت أوروبا ترزح تحت نير التخلف والارتباك والعشوائية واستعباد الكنيسة وسيطرتها على الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ولكن فيما بعد انقلب الوضع وتراجع تأثير الحضارة الإسلامية وامتدادها قليلا. واستطاع الأوروبيون الاستفادة من كافة العلوم والفنون التي تركها المسلمون وقاموا بتطويرها وبناء حضارتهم الحديثة.

أبرز أسس الحضارة الإسلامية

وأهم أسس الحضارة الإسلامية هي كما يلي:

  • دين الاسلام: من حيث كونه الدين عند الله، وهو الدين الذي ناسخ جميع الأديان التي قبله، قال تعالى: “”إن الدين عند الله الإسلام”، وهو الدين الذي لن يقبل الله من أحد دينا غيره”” منه، كما قال رب العزة: “ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه”. وهو الدين الباقي إلى قيام الساعة.
  • القران الكريم: وهو الكتاب الكريم، خاتم الكتب، الكتاب الذي لا شك فيه ولا ريب، كما قال تعالى: “الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين”. : “ما هذا الكتاب الذي لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها”، وهو الكتاب الذي اكتسبه النبي بالوحي، كما أنزله جبريل عليه السلام على النبي، صلى الله عليه وسلم في الغار، واختار الله تعالى له اللغة العربية لتكون حاوية له دون سائر اللغات علامة الخلود والبقاء، ما دام القرآن الكريم يبقى.
  • السنة النبوية: وهو أحد الركائز القوية للحضارة الإسلامية، ولما لا، وهو مكمل للقرآن الكريم، ومفصل ما جاء به، من خلال كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم وأفعاله. والإشارات والحركات والمساكن، وهو يمثل المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، ولا يمكن الاستدلال على عظمة الحضارة الإسلامية دون الحديث عن السنة النبوية الشريفة.
  • عربي: وهي لغة القرآن الكريم، وهي اللغة التي حفظها الله وتعهد بحفظ كتابه الكريم.

بالسؤال عن إن الأساس الأول للحضارة الإسلامية وأصلها هو اللغة العربية صح أم خطأ، وعرفنا أن الإجابة صحيحة، فاللغة العربية تمثل ركناً هاماً من أركان الحضارة الإسلامية إلى جانب الإسلام والقرآن والسنة النبوية.