الفرق بين الخوف والخشية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:30 م

الفرق بين الخوف والخوف حيث تحمل اللغة العربية العديد من المفردات والتعابير والكلمات المترادفة مع بعضها البعض ذات المعاني الظاهرة، ولكن بالتعمق فيها نجد أن هناك اختلافات جوهرية تميز كل كلمة عن الأخرى، ومثل هذه الكلمات نجدها في القرآن الكريم بكثرة، إذ دلّوا على الإعجاز الكلامي لكتاب الله عز وجل. وفي هذا المقال سنوضح لك ما الفرق بين الخوف والخوف.

الفرق بين الخوف والخوف

والفرق بين الخوف والخوف أن الخوف يتعلق بالمكروه وترك المكروه، مثل قولنا: خفت الدهر كما قال الله تعالى: “يخافون ربهم من فوقهم”، وكذلك قولنا : خشيت المرض، كقوله سبحانه: “ويخافون سوء الحساب”. وأما الخوف فهو متعلق ببيت المكروه، والخوف من النفس المكروهة لا يسمى خوفاً، ولهذا قال الله تعالى: “ويخافون ربهم ويخافون سوء الحساب”. فإن قيل: أليس قال الله: «إني خشيت أن تقول فرقت بني إسرائيل» قلنا إنه يخشى القول الذي يؤدي إلى الفرقة. والدال إلى الشيء كفاعله، وقد قال بعض العلماء: يقال خشيت عمر، ولا يقال خشيت ذهاب عمرو.

الفرق بين الخوف والخوف في القرآن الكريم

وقد ورد الخوف والخوف في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: “ويخافون ربهم ويخافون سوء الحساب”.الخوف والخوف مصطلحان متقاربان، ليسا مترادفين، وبينهما عام وخصوص: فالخوف أخص من الخوف، وله منزلة أعلى منه. لأنه الخوف المرتبط بالعلم، والفرق بينهما في الآية الكريمة أن أهل الألباب الذين وصفهم الله تعالى في هذه الآية بعدة أوصاف منها: ويخافون ربهم؛ أي: في جميع الذنوب، فيحفظون حدود الله، ويبتعدون عن محارمه، ويخافون سوء الحساب؛ أي: تحقيق الحساب، والمناقشة يوم القيامة؛ لأن من ناقش الحساب عذب، والخوف يضطرب القلب، وحركته من تذكر المخيف. الخوف على من عنده علم بالله، فهو الخوف المرتبط بالعلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا أتقاكم لله، وأخوفكم لله فهو، فإن الخوف هو الحركة، والخوف هو التقارب والانقباض والسكون.

ثمار الخوف والخوف من الله عز وجل

بعد معرفة ما الفرق بين الخوف والخوف، لا بد من معرفة ثمرات الخوف والخوف من الله عز وجل، وذلك من خلال ما يلي:

  • إن الخوف من الله صفة لا يتصف بها إلا عباد الله المتقون وأولياؤه المحسنون.
  • وخوف الله يحث على العمل الصالح والإخلاص فيه، كما قال تعالى: “إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا”. إنا نخاف من ربنا يوما عظيما». يقطر”.
  • الخوف من الله عز وجل يبعد الإنسان عن الوقوع في الذنوب والسيئات.
  • ومخافة الله تعالى أن يكبت الشهوات، ويعطل اللذات المحرمة، فتكره محبوبات الذنوب عنده.
  • الخوف من الله سبب لإخلاص العمل لله تعالى. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أن تخشى الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك».
  • الخوف يجعل صاحبه في ظل العرش يوم القيامة. مثل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ورجل ذكر الله خاليا فجرى».

وفي نهاية هذا المقال سنوضح لك ما هو عليه الفرق بين الخوف والخوف والخوف يتعلق بالمكروه واجتناب المكروه. وأما الخوف فهو متعلق بموطن المكروه. الخوف من نفس الشيء المكروه لا يسمى خوفا.