كم عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:50 م

عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية والتي استمرت نحو سبع سنوات وحصدت أرواح الملايين من البشر وأدت إلى نتائج كارثية على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية وغيرها. وسيقوم الموقع بمراجعة محتويات كافة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بهذه الحرب.

الحرب العالمية الثانية

الحرب العالمية الثانية هي حرب دولية بدأت في 1 سبتمبر 1939 في أوروبا وانتهت في 2 سبتمبر 1945. شاركت فيها جميع دول العالم أو تأثرت بها. تم تقسيم العالم إلى محورين عسكريين متعارضين: قوات الحلفاء ودول المحور. وكانت الحرب هي الأكبر في التاريخ حتى الآن، وشارك فيها بشكل مباشر أكثر من 100 مليون شخص من أكثر من 30 دولة.

ووضعت الدول الكبرى كافة إمكاناتها العسكرية والاقتصادية والصناعية والعلمية في خدمة المجهود الحربي. وأدت الحرب العالمية الثانية إلى مقتل عدد كبير من المدنيين. ولعبت الطائرات دورًا رئيسيًا في الصراع، حيث مكنت من القصف الاستراتيجي للمراكز السكانية الذي أودى بحياة نحو مليون شخص، بما في ذلك القنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي. وأدت الحرب إلى سقوط ملايين الضحايا، معظمهم من المدنيين. ولذلك فإن الحرب العالمية الثانية هي الحرب الأكثر دموية في تاريخ البشرية. بعد هزيمة دول المحور، تم احتلال ألمانيا واليابان، وأجريت محاكمات جرائم حرب ضد القادة الألمان واليابانيين.

عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية

وقد قُدر عدد ضحايا الحرب بما بين 50 إلى 52 مليوناً، أي بمعدل 2.5% من إجمالي سكان الأرض في ذلك الوقت. وأدى ذلك إلى معاناة شديدة وأمراض ومشاكل اقتصادية لمعظم دول العالم. ورغم انتصار محور الحلفاء إلا أن العدد الإجمالي للضحايا كان في صفوف قواتهم.

أسباب الحرب العالمية الثانية

يعود اندلاع الحرب العالمية الثانية إلى عدة أسباب، أبرزها:

معاهدة فرساي عام 1919

وهو ما اعتبرته ألمانيا مجحفا للغاية بالنسبة لها، إذ حرمتها مدينة سار الغنية بالفحم منه لمدة 10 سنوات، تحصل خلالها فرنسا على عائدات الفحم، وبناء كريدور (طريق أو ممر) يعبر ألمانيا من الحدود البحرية لصالح بولندا (بولونيا) الدولة الحبيسة التي لا تطل على أي بحر، ومنحها ميناء دانزينغ في ألمانيا، كما تمنع ألمانيا من تطوير قدراتها العسكرية حتى لا تفكر في ذلك. غزو ​​أوروبا مرة أخرى.

تفكك الإمبراطورية النمساوية المجرية إلى دول ضعيفة

وهي تشيكوسلوفاكيا، والمجر، وبولندا (بولونيا)، ودول البلطيق، مما جعل الدول الكبرى تسعى إلى بسط سيطرتها عليها، فأصبحت دول البلطيق تحت سيطرة الاتحاد السوفييتي، وحذفت ألمانيا تشيكوسلوفاكيا من الخريطة السياسية. وضمتها إلى أراضيها، لتنهي أطماع ألمانيا في السيطرة على بولندا، التي ستشكل شرارة الحرب العالمية الثانية.

مطالبة الولايات المتحدة الأمريكية الدول الأوروبية بسداد ديونها

طالبت الولايات المتحدة الأمريكية الدول الأوروبية بسداد ديونها التي أخذتها خلال الحرب العالمية الأولى، مما أدى إلى الأزمة الاقتصادية عام 1929، والتي أحدثت ركوداً اقتصادياً كبيراً شكل ضغوطاً كبيرة على دول العالم. وكان فيما بعد أحد أسباب اندلاع الحرب.

خيبة أمل إيطاليا من الدول المتفهمة

وكانت إيطاليا تحت حكم الفاشية في ذلك الوقت وشعرت بخيبة أمل من الدول التي لم تمنحها مدن استريا ودالماتيا وترينتينو الموعودة مكافأة لوقوف إيطاليا إلى جانب الدول المتفاهمة في الحرب العالمية الأولى.

مشاريع هتلر التوسعية

والتي امتدت من ضم النمسا عام 1938، إلى ضم منطقة السوديت في نفس العام، والتي صدقت عليها الدول الأوروبية في مؤتمر ميونيخ عام 1938، لكن طموحات هتلر كانت أبعد، وهي السيطرة على بولونيا. وإنشاء محور برلين-روما بين ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية عام 1939.

السبب المباشر للحرب العالمية الثانية

وفاقت طموحات هتلر كل التوقعات الأوروبية، إذ غزا بولونيا في الأول من سبتمبر/أيلول 1939، بعد أيام من توقيع فرنسا وبريطانيا اتفاقية دفاع مشترك مع بولندا تنص على: “أي هجوم على بولونيا هو هجوم على فرنسا وبريطانيا معًا”. لكن ألمانيا لم تأخذ هذه الاتفاقية على محمل الجد، خاصة أنها وقعت اتفاقية عدم الاعتداء مع الاتحاد السوفييتي عام 1938، والتي تضمنت التزام الطرفين بعدم إعلان الحرب ضد بعضهما البعض لمدة عشر سنوات، و وكان البند السري فيها يتضمن تقاسم بولندا بين البلدين الاتحاد السوفييتي وألمانيا.

مراحل الحرب العالمية الثانية

مرت الحرب العالمية الثانية بمرحلتين رئيسيتين:

المرحلة الأولى من الحرب العالمية الثانية

وامتدت من عام 1939 إلى عام 1942، وحققت خلالها قوى المحور توسعات كبيرة، حيث تمكنت ألمانيا من احتلال دول شمال أوروبا، ومجموعة من دول أوروبا الغربية، والاتحاد السوفييتي، وبقية دول أوروبا الشرقية، ودول البلقان. ومن ليبيا، هاجمت القوات الألمانية والإيطالية مصر وتونس. واستولت اليابان على دول جنوب شرق آسيا وجزر المحيط الهادئ.

المرحلة الثانية من الحرب العالمية الثانية

واستمرت هذه المرحلة من عام 1943 حتى عام 1945. وتحولت الحرب لصالح الحلفاء، حيث نظم الجيش السوفييتي هجوماً مضاداً من مدينة ستالينغراد، وتمكن من تحرير الأراضي السوفييتية من الاحتلال الألماني، ومن ثم السيطرة على دول الشرق. أوروبا. وفي الوقت نفسه، أنزل الحلفاء قواتهم في شمال أفريقيا، فتمكنوا من استعادة مصر وليبيا وتونس، والاستيلاء على إيطاليا. كما أنزل الحلفاء جيوشهم في منطقة نورماندي وتقدموا لتحرير فرنسا (1944) وبقية دول أوروبا الغربية. في أوائل عام 1945، بدأ غزو ألمانيا. وانتهى الأمر باستسلام الجيش الألماني (مايو 1945). كما طاردت القوات الأمريكية الجيش الياباني في المحيط الهادئ والشرق الأقصى. وهكذا انتهت الحرب في سبتمبر 1945 بانتصار الحلفاء.

نتائج الحرب العالمية الثانية

انتهت الحرب العالمية الثانية في 2 سبتمبر 1945، بانتصار الحلفاء، لكن أكبر المنتصرين كانا الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية، بينما أصبحت فرنسا وبريطانيا دولتين ضعيفتين مقارنة بهما. وهو ما أسس لمرحلة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، والتي بدأت عام 1947، رغم الاتفاق على إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.

وقدرت الخسائر البشرية في الحرب العالمية الثانية بنحو 50 مليونا، إضافة إلى عشرات الملايين من الجرحى والمشوهين والأرامل والأيتام. كما انخفض الناتج القومي الإجمالي في الدول المتحاربة، باستثناء الولايات المتحدة التي ظلت اقتصاداتها سليمة. وفي الفترة من 1945 إلى 1948، تم تقسيم ألمانيا وعاصمتها برلين بين الحلفاء. ثم تم تقسيمها إلى دولتين: ألمانيا الغربية الرأسمالية وألمانيا الشرقية الاشتراكية. كما تم تقسيم النمسا وعاصمتها فيينا. أنشأ الاتحاد السوفييتي أنظمة اشتراكية موالية له في أوروبا الشرقية. قام بضم دول البلطيق إلى أراضيه. وفي عام 1945، أنشئت هيئة الأمم المتحدة، التي عملت على ضمان السلام العالمي وتعزيز التعاون الدولي واحترام حقوق الإنسان. واعتمدت على أجهزة داخلية منها: الجمعية العامة، ومجلس الأمن، ومحكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى المؤسسات المتخصصة.

وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالتنا التي تحدثنا عنها عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية وقدمنا ​​التفاصيل الكاملة لهذه الحرب الدموية وأسبابها ونتائجها، كما ذكرنا تفاصيل أخرى.