حكم التهنئة بالعام الميلادي لابن باز أصبح الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية من العادات التي انتشرت بين المسلمين وغير المسلمين في الدول العربية والغربية، ويهتم موقع المحتويات ببيان الحكم الشرعي في الاحتفال والتهنئة بمناسبة ليلة رأس السنة الميلادية. كما أوضح ذلك الإمام ابن باز -رحمه الله- تعالى.
حكم التهنئة بالعام الميلادي لابن باز
وأوضح الشيخ ابن باز -رحمه الله- أن التهنئة بالعام الميلادي تعتبر مشاركة للنصارى في أعيادهم، ولا يجوز، وقال في ذلك:
ولا يجوز لمسلم أو مسلمة أن يشارك النصارى أو اليهود أو غيرهم من الكفار في أعيادهم. بل يجب ترك هذا؛ لأن (من تشبه بقوم فهو منهم) وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من تقليدهم والتبني بأخلاقهم، فيجب على المؤمن والمؤمنة الحذر من ذلك وعدم المساعدة في ذلك. وإقامة هذه الأعياد بأي شيء؛ لأنها أعياد مخالفة لشرع الله، ويقيمها أعداء الله، فلا يجوز المشاركة فيها، ولا التعاون مع أهلها، ولا مساعدتهم بشيء، لا بالشاي ولا بالقهوة، ولا بأي أمر آخر. كالأواني ونحوها، وأيضاً يقول الله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان..
حكم التهنئة بأول السنة لابن عثيمين
وقد ذكر الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد، وقال إن الأولى فيها ترك المبادرة، وعليه فإن الابتعاد عن التهنئة بالعام الميلادي أوجب على المسلمين ، والله أعلم، وقال الإمام ابن عثيمين رحمه الله:
إذا هنأك أحد فأجب عليه، ولا تبادر به إلى أحد. وهذا هو الصواب في هذه المسألة. فإذا قال لك شخص مثلاً: نهنئك بهذا العام الجديد، قال: هنأك الله بخير، وجعله عام خير وبركة.
لكن لا تبادر الناس بنفسك؛ لأنني لا أعلم أنه جاء عن السلف أنهم كانوا يهنئون بالعام الجديد، بل أعلم أن السلف لم يعتبروا المحرم بداية العام الجديد إلا في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. رضي الله عنه.
الدليل على تحريم الاحتفال بليلة رأس السنة
إن الاحتفالات التي تقام ليلة رأس السنة هي من الأعياد التي يقيمها النصارى، وقد بين الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – خطورة التشبه بقوم المشركين، وأبو هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «لتتبعن سنن من كان قبلكم، عرضًا بعرض، وذراعًا بذراع، وشبرًا بشبر، حتى لو دخلوا الجحر» الضب لدخلته». قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟
وبهذا نصل إلى خاتمة هذا المقال حكم التهنئة بالعام الميلادي لابن باز ومن عرض الأحكام الشرعية المذكورة عن الإمامين ابن باز وابن عثيمين -رحمهما الله- في المشاركة في احتفالات رأس السنة وتهنئة المسلمين أنفسهم أو مع المسيحيين.