ما هو حكم الفأل والفرق بين الطيرة والفأل

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:34 م

ما هو حكم الفأل؟إن عقيدة الإسلام مبنية على المنطق السليم والعقل السليم، في الابتعاد عن التردد الذي يؤدي إلى الفشل، والمنطق يدعو إلى دراسة الأمور، وقبل كل ذلك لا بد من التوكل وتفويض الأمور إلى رب العالمين. العالمين، فالمؤمن العاقل هو الذي يأخذ بالأسباب، ثم يترك الأمر لله. والله تعالى له الأمر من قبل ومن بعد، وقد ربى الإسلام الصحيح أتباعه على الأمل والتفاؤل، والبعد عن التشاؤم والخرافة، وقد سلك الإسلام كل السبل في غرس روح التفاؤل، فكان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام عليه أفضل الصلاة والسلام أمر المسلمين أن يلتقوا إخوانهم بوجه عريض حتى يسود الأمل كما غرس النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الصحابة الكرام روح الجد والتفاؤل والشجاعة حتى في أصعب الظروف والأحوال.

تعريف الفأل والطيران

فأل

ما هو حكم الفأل؟ وفي خضم هذه الأحداث التي يمر بها العالم أجمع، يحتاج المسلم إلى الفأل الحسن، كما يحتاج إلى حسن الظن بربه عز وجل. وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (والكلمة الطيبة صدقة) متفق عليه.
ومن أعظم الأخلاق التي يتخذها العبد في حياته، ويؤجر عليه ثوابها بعد موته، الكلمة الطيبة التي تبشر بالخير للمسلم، وتؤثر في النفوس. وتفاءل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأفضل الصلاة وأتم حروبه وفتوحاته.
إن أعظم أهداف الشيطان الرجيم التي يحققها في المؤمن هي جعله متشائما وحزينا، وأن ينظر إلى الأمور ويأخذها في مظلم، وأن النهاية مظلمة. يعيش حياة حزينة ومؤلمة، ويعيش في هذه الحياة مسجونا في حزنه، وفي الآخرة أشد وأشد، والعياذ بالله.

فالمؤمن يُحسن الظن بالله عز وجل، ويتفاءل، فالفألة تجلب الحظ والسعادة. فكم يتوقع الإنسان ويتكهن أن يحدث كذا وكذا ولم يحدث. وفي أزمة جاءه الشيطان وقال له: هذه الأزمة لن تتركك، فعليه أن يتذكر كم من الأزمات مرت به فأبعدها الله عنه بفضله، كما أزاح الأولى سبحانه. إليه، ويزيل الثانية بفضله تعالى.

فالتفاؤل عون على النصر وتقوية العزيمة، وحافز على الاجتهاد والجدية، فالإنسان المتشائم لا يسعى، والسبب أن التشاؤم مصدر للفشل.

تحلق

الخرافة هي التشاؤم من شيء مرئي أو مسموع، وسبب تسمية التشاؤم بالخرافة هو أن العرب قديما في الجاهلية، إذا خرج أحدهم لأمر ما، ذهب إلى عش الطير، فأثاره، وإذا طار من جانب اليمين مضى في الأمر وآمن به. وعلى الجانب الأيسر تراجع عما قرره وتشاؤم فيه، والطير هنا يسمى البارح.

فالطيران تشاؤم، وكان العرب دائما يطيرون مع الرياح والعواصف، فينفرون من الطير والظباء. فأبطل ذلك، ونهى العباد عنه، وأخبر الناس أنه ليس له أثر ضار ولا نافع.

ما هو حكم الفأل

ما هو حكم الفأل؟ أمر فأل مشروع وهو مندوب إليه، ومحبب إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من طير وخيره الفألة». قالوا وما الفأل؟ قال: «الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم».
الفال هو حسن الظن بالله، وهو يصحح العقائد بربطها بالله عز وجل، وينشط القلب وينعشه. يحب صلى الله عليه وسلم الفأل، والفأل هو كل ما يحث الإنسان على فعل محمود، كالقول أو الفعل المرئي أو المسموع، وهو مستحب، وكل ما يرضي العباد. النبي جيد .
وعلل الفأل بقوله: “الكلمة الطيبة”. والكلمة الطيبة صلى الله عليه وسلم تسره، لأنها تدخل السرور على نفس الإنسان، وتشجعه على المضي قدماً فيما يسعى إليه، وتكون سبباً لكثرة الخيرات، فإنها تفتح القلب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الكلمة الطيبة صدقة).
ينبغي للمسلم وهو يعيش في هذه الحياة مهما فعل أن يتفائل بمستقبله، ويحذر الإسلام من التشاؤم، فهو من أساليب الشيطان في تعكير صفو حياته وإحداث أحزانه، ويغلق عليه أبواب الخير. ومنافذ السرور له. حصل له خير عظيم في الدنيا والآخرة، ولكن عليه الجد والاجتهاد والعمل والحذر من الخمول والكسل، معتمداً على التفاؤل وحده.

الفرق بين الطيرة والفأل

الطيرة فعل محرم، وأما الكذب فهو مستحب ومستحب، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس هناك عدوى ولا كذب، وأنا أحب الكذب) قالوا: وما الكذب؟ وقال (الكلمة الطيبة) رواه البخاري ومسلم، وعن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأتم التسليم. قال ماني رحمه الله تعالى: إن الله تعالى جعل في الفطرة حب ذلك، كما جعل الراحة فيها مع المنظر الجميل والماء الصافي، وإن لم يشرب منه ويستعمله، مساعدة المعبود.

ولأن الفال تقوية لما فعله بإذن الله وتوكل عليه. وأما الطيرة فهو مخالف لذلك. قال النووي رحمه الله تعالى: “قال العلماء ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الفأل، لأن الإنسان إذا تمنى فضل الله عز وجل ونفعه” لسبب قوي أو ضعيف فهو الآن على حق، وإذا كان مخطئا في اتجاه واحد فليأمل، فإن الرجاء خير له. فإذا انقطع رجاؤه ورجاؤه من الله عز وجل، فهذا شر له، والتقوى فيه تنذر بالبلاء وسوء الظن، ومن أمثلة التفاؤل أن لديه صابراً، وهو متفائل بما يسمع، فيسمع من يقول: يا سالم، أو هو طالب حاجة، ويسمع من يقول: يا مكتشف، فيقع في قلبه رجاء الشفاء أو الضمير. والله أعلم.” وشرحه النووي في صحيح مسلم
قال الخطابي رحمه الله تعالى: “الفرق بين الفأل والطيرة أن الفأل من طريق حسن الظن بالله، والطيرة لا تكون إلا في الشر”. ، ولهذا السبب كرهته.” فتح الباري.

علاج الطيرة والتكفير

  • عدم الاهتمام بها والتوكل على الله عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطيرة شرك)
  • أن يرفض المسلم الطيرة كلما عرضت عليه، ولا يجيب داعيها. وعن عروة بن عامر رضي الله عنه قال: ذكرت الطيرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال (أحسن التطير ولا ترجعها إلى مسلم، إذا رأى أحدكم ما يكره، فليقل: اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت، ولا يرد السيئات إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله» رواه أبو داود. والبيهقي بإسناد صحيح.
  • والاحتجاج بالأدلة الشرعية على تحريم الخرافة، لو كان فيها خير لما حرمها الله تعالى، بل لم يصدقها ولا يفعلها عقلاء الجاهلية. فهو يستنتج بفعله مضمون معنى فيه، وطلب العلم بغير توقعه جهل بفاعله، وقد أنكر بعض عقلاء الجاهلية الخرافة وأثنوا عليها على تركها.
  • عدم القيام بأفعال الخرافات وعدم تقليدها. وعن أم كرز رضي الله عنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول (ذروا الطير على أجهزتهم). وآلياتها) كلمة أمر مقرونة بترك العكس، وهو أنها لا تنفر الطير من آلياتها. والمقصود من هذا التوبيخ هو أمر ثالث، وهو أن العرب إذا أرادوا شيئا أتوا إلى بيت الطير فدفعوه. صلى الله عليه وسلم عن استعمال هذا الفعل بقوله: «ولتستقر الطير على آلياتها». مرقة المفاتيح فيض القدير، عون المعبود، غريب الحديث لابن الجوزي.
  • أن يثابر العبد على دعاء الله عز وجل أن يكفيه شر الخرافة، وإذا وقع فيها يقول الدعاء الوارد في حديث العبد…