الأضرار الاجتماعية للمخدرات

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:25 م

إن الحديث عن الأضرار الاجتماعية للمخدرات مسألة مهمة يجب أن تحظى بنصيبها من البحث، لأن الآثار السلبية للإدمان لا تؤثر على المدمن فقط، بل تؤثر على الأسرة والمجتمع ككل.

تسبب المخدرات تأثيرات سلبية على القدرات العقلية للإنسان وتجعله يقوم بسلوكيات غير لائقة ويفقده القدرة على الإنتاج والتواصل الاجتماعي مع أسرته وزملائه.

يؤدي إدمان المخدرات إلى العديد من الأضرار التي تتنوع بين صحية ونفسية واقتصادية واجتماعية، وجميعها متشابكة ويؤثر بعضها على بعض بشكل يجعل من المخدرات شبحاً يهدد كافة عناصر المجتمع.

الأضرار الاجتماعية للمخدرات

تتسبب المخدرات في أضرار جسيمة على المجتمع، حيث يشعر الإنسان بالنقص ويفقد مكانته في المجتمع ويصبح عديم القيمة وغير فعال.

بما أن الفرد هو المكون الأساسي للمجتمع ومولود البيئة التي يعيش فيها فإنه يؤثر عليها إيجاباً وسلباً، ومن أهم أضرار المخدرات الاجتماعية ما يلي:

  • يؤدي إدمان المخدرات إلى ارتفاع نسبة الجرائم في المجتمع، ومن بينها القتل والسرقة والاغتصاب والخطف وغيرها من الجرائم الشنيعة التي يرتكبها الشخص المدمن وهو تحت تأثير المخدرات.
  • ينفصل الشخص المدمن ويبتعد عن مجتمع العمل والإنتاج.
  • – عزل المدمن عن حياة الأسرة مما يتسبب في تفككها وظهور العديد من المشكلات بين أفرادها.
  • يبتعد المدمن عن المناسبات الاجتماعية ويصبح شخصاً منعزلاً ومنغلقاً على نفسه، مما يتسبب في انهيار العلاقات الأسرية.
  • وينتج عن المدمن سلوك يتصف بالتوتر والعصبية، مما يسبب الكثير من الخلافات مع أفراد أسرته، مما يجعل الأسرة في حالة توتر دائم وخلافات دائمة.
  • تسبب المخدرات فوضى أمنية وأخلاقية في المجتمع بسبب عدم احترام مدمن المخدرات للقوانين والتقاليد السائدة في المجتمع.
  • تحدث الكثير من حوادث الطرق والمرور ويحدث عدم الالتزام بالقواعد، ويعتبر ذلك من أهم أضرار المخدرات الاجتماعية، حيث لا يتمكن المدمن من التحكم في أعصابه وتصرفاته أثناء القيادة، مما يؤدي إلى وقوع العديد من الحوادث.
  • إن إدمان المخدرات يكلف الدول الكثير من الأموال التي تنفق على برامج علاج الإدمان ومكافحة المخدرات بدلا من استخدام هذه الأموال في استكمال أعمال البنية التحتية وغيرها من المشاريع التي تعود بالنفع على المجتمع والأفراد.
  • تتسبب المخدرات في فقدان الإنسان السيطرة على تصرفاته، والشخص العصبي الدائم غير القادر على تحمل المسؤولية، والشخص الكسول الذي يرفض العمل.
  • تؤثر المخدرات على أخلاق الإنسان، فتجعله يتكلم بطريقة غير طبيعية، وتفقده أصدقاءه، وتسبب ابتعاد الأصدقاء عنه، وابتعاد الناس عنه.
  • تعاطي المخدرات يجعل الإنسان أكثر جرأة، مما يدفعه إلى التصرف بطريقة غير مهذبة مع كباره، مما يسبب انهيار العلاقات في المجتمع.
  • تسبب عصابات بيع وتهريب المواد المخدرة مشاكل اجتماعية كبيرة لأنها تنشر الجريمة والرعب بين أفراد المجتمع.

الآثار الصحية للمخدرات

عند الحديث عن الأضرار الاجتماعية للمخدرات لا بد من التطرق إلى الأضرار الصحية، حيث أن تأثير صحة الشخص المدمن يؤثر سلباً بالطبع على المجتمع ككل، حيث يعتبر الفرد عنصر البناء الأساسي في المجتمع. المجتمع، ومن أهم الأضرار الصحية التي تسببها المخدرات:

  • تتعرض صحة الشخص المدمن للتدهور، فيصاب بالضعف والتعب، ويفقد قدرته على العمل والإنجاز.
  • يصاب المدمن بمشاكل في القلب ويصاب بارتفاع ضغط الدم.
  • تسبب المخدرات مشاكل في الأوعية الدموية والشرايين وتسبب السكتة الدماغية والموت المفاجئ.
  • يعاني المدمن من نوبات صرع ونوبات إذا لم يحصل على جرعة الدواء في الوقت المحدد، مما يفقده وظيفته ويبتعد عنه الجميع.
  • تتأثر قدرات المدمن العقلية والمعرفية، ويعاني من ضعف الذاكرة، مما يؤثر على إنجاز العمل.
  • إصابة الكبد بالتليف والفيروسات والأمراض نتيجة تعاطي المخدرات.
  • يعاني المدمن من اضطرابات في الجهاز الهضمي، حيث يصاب بالإسهال، ويفقد شهيته، ويصبح غير قادر على الحركة والعمل بشكل طبيعي.
  • يعاني المدمن من ضعف جهازه المناعي، مما يجعله عرضة للإصابة بالأمراض المعدية التي تضعف صحته وتجعله هزيلاً.
  • تتأثر القدرة الجنسية للمدمن، مما يسبب العديد من المشاكل الاجتماعية والأسرية.
  • يؤدي إدمان المخدرات إلى الصداع المزمن وفقر الدم.
  • تسبب المخدرات تشوه الأجنة مما يؤثر على مستقبل الأطفال في المجتمع.

إن الحديث عن أضرار المخدرات الاجتماعية لا يمكن أن يأتي منفصلاً دون الحديث عن أضرار المخدرات الصحية، حيث أن بينهما علاقة وثيقة جداً، فعندما يكون أفراد المجتمع أصحاء ينعكس ذلك على المجتمع ككل، وعندما يصابون ومع لعنة المخدرات سيتأثر المجتمع سلباً وتنهار عناصره وتتأثر عجلة الإنتاج التي يقودها أفراده. .