حكم كتمان العيب في السلعة المباعة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:32 م

حكم ستر العيب في المبيع وهو حكم شرعي من الأحكام المهمة التي يخطئ فيها الناس، والتي انتشر الخطأ فيها بشكل كبير في المجتمعات الإسلامية، حيث يعمل الكثير من التجار على إخفاء عيوب البضائع التي يتاجرون بها، بهدف تسويق السلعة وبيعها. السرعة في بيعها، وفي هذا المقال سنفصل حكم إخفاء العيب في السلعة المباعة أو المؤجرة، كما سنتحدث عن حكم الاحتكار في زمن ارتفاع الأسعار وفي السلع التي يحتاجها الناس.

حكم ستر العيب في المبيع

حكم ستر العيب في السلعة المباعة غير قانوني ومهما كانت هذه السلعة، فهذا ما يعرف بالغش في الإسلام، وقد روى أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «من للغش ليس منى” ولذلك يجب على المسلم أن يحسن البيع والشراء وفق ما نصت عليه الشريعة الإسلامية، وأن يكون البائع والمشتري على علم تام بحالة السلعة وأحوالها وعيوبها، والله تعالى أعلم.

حكم ستر عيوب المبيع

وقد ثبت عن أهل العلم أنه لا يجوز للبائع أن يخفي عيوب سلعته عن المشتري، فهذا لا تقبله الشريعة الإسلامية، فهو من التدليس الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم، نهى عنه. وفي البيع أول أصل يجب أن يقوم عليه البيع في الإسلام، عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «البائعان بالاختيار ماذا لم يتفرقونأو يقول أحدهما للآخر اختر، وربما قال: أو هو أُوكَازيُون خيار” الله أعلم.

حكم ستر العيب في السلعة المستأجرة

ولا شك أن إخفاء أو إخفاء العيب في السلعة عن المستأجر أو المشتري هو من الغش المحرم شرعا. لا يجوز للبائع مهما كانت الظروف والأسباب أن يخفي العيب في السلعة المؤجرة أو المبيعة عن المشتري، ويرى العلماء أن المسلم إذا اشترى سلعة ووجد فيها عيباً بعد شرائها، فيجوز له أن يعيد هذه السلعة إلى صاحبها، ويجب على البائع أن يقبل ردها ولا يجوز له أن يرفض إعادتها مطلقاً، سواء كان هذا البائع عالماً بالعيب في السلعة أم لا، ويجوز للبائع أن يشترط على المشتري ألا يكون كذلك. مسئولاً عن أي عيب قد يظهر في السلعة المباعة لاحقاً.

ولخص ابن عثيمين -رحمه الله- حكم البيع والشراء في هذه المسألة بقوله: “الصحيح في هذا الأمر ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو: إذا كان البائع عالما”. فالعيب، فمن حق المشتري الرد على أي حال، سواء كان شرطاً في العقد، أو قبل العقد، أو بعد العقد. وإذا لم يكن عالما فالشرط صحيح، سواء كان شرطا قبل العقد، أو مع العقد، أو بعد العقد. لأنه إذا علم بالعيب فهو مخادع مخادع، ويعامل بعكس قصده، بخلاف لو كان جاهلا، فكأنه ملك السيارة قريبا، ولم يعلم بالعيب الموجود فيها. فباعه واشترط البراءة، فالشرط صحيح». والله تعالى أعلم.

حكم الاحتكار في زمن ارتفاع الأسعار وفي السلع التي يحتاجها الناس

الذي – التي حكم الاحتكار في زمن ارتفاع الأسعار وفي السلع التي يحتاجها الناس لا يجوز ومن يحتكره فهو مخطئ ويأثم, والمحتكر هو الذي يشتري السلعة في وقت حاجة الناس إلى هذه السلعة، أي في وقت الشدة، ويخزن هذه السلعة حتى يرتفع سعرها لانقطاعها، وقد جاء عن معمر بن عبد الله بن نادلة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «من احتكرها خطأ. فقيل لسعيد: عليك بالاحتكار. قال سعيد : معمر الذي كان يحدث بهذا الحديث كان احتكار ويجب على ولاة شؤون المسلمين منع الاحتكار، لأنه يضر بالمصلحة العامة للمسلمين، والله تعالى أعلم.

وبهذه الأحكام الفقهية الهامة انفصلنا حكم ستر العيب في المبيع وحكم ستر العيب في العين المستأجرة أيضا، وقد سبق أن تحدثنا عن ذلك بالتفصيل حكم الاحتكار في زمن ارتفاع الأسعار وفي السلع التي يحتاجها الناس.