قصة النبي ابراهيم عليه السلام

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:36 م

قصة النبي ابراهيم عليه السلام وهي من القصص التي تحمل في طياتها الكثير من العبر والمواعظ والحكم، لأن النبي إبراهيم الخليل من أعظم الأنبياء وأفضلهم، وهو من أهل الهمم من الأنبياء. الشدائد، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على قصة النبي إبراهيم عليه السلام، كما سنذكر نسبه وعائلته، وصفاته وفضائله، بالإضافة إلى تعداد أهم الدروس المستفادة من قصته .

النبي ابراهيم عليه السلام

نشأ النبي إبراهيم -عليه السلام- في قوم انتشر فيهم الكفر والجهل، وامتلأت عقولهم بالشرك وعبادة الأصنام. وقد لاقى إبراهيم -عليه السلام- أشد الرفض والعداء منهم عندما دعاهم إلى التوحيد، ورغم ذلك صبر وثبت واستمر في دعوة الناس إلى دين الحق، دون أن يخاف من الباطل والشرك. وفيما يلي سنشرح من هو إبراهيم وأين ولد وعاش حياته.

نسب إبراهيم عليه السلام

هو إبراهيم بن عازر بن ناحور بن سروج بن راو بن فالغ بن عابر بن شيلة بن أرفخساد بن سام بن نوح عليه السلام وله أخوين ناحور وهاران والد النبي لوط عليه السلام. ، وينحدر من نسله عدد كبير من الأنبياء والمرسلين عليهم السلام أجمعين.

ولادته ووطنه

ولد النبي إبراهيم -عليه السلام- في أرض الكلدانيين، في أرض بابل في العراق، وتركها مع أبيه إلى أرض الكنعانيين، وأقاموا في حران، ثم بعد ذلك ولده وكانت الحياة في حالة تنقل بين ثلاثة أقطار هي القدس في فلسطين ومصر والحجاز.

قصة النبي ابراهيم عليه السلام

والنبي إبراهيم هو أحد أنبياء العزائم الذين عانوا في نشر دعوة التوحيد بين قومهم، والذين شهدوا أمامهم أنواعاً كثيرة من العذاب والعداء، وقد وردت في القرآن الكريم قصص كثيرة توضح حياة النبي إبراهيم. يمكن تقسيم قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام منذ أول دعوته إلى نهايتها وعلاقته بقومه وأبيه وبأهله وأولاده، وقصته كما وردت في القرآن الكريم إلى عدد من المنارات والقصص.

قصة ابراهيم مع النمرود

النمرود هو ملك بابل، وكان متمردا كافرا طاغية. وجادل النمرود إبراهيم -عليه السلام- في الله تعالى، وأنكر وحدانيته. وناقش معه إبراهيم الحجج الواضحة الدالة على وحدانية الله تعالى، فقال إن الله تعالى قادر على التصرف والتحكم في جميع أمور العبادة. هو الذي يحيي ويميت، فقال النمرود أنه ينبغي أن يفعل ذلك، وأتى برجلين وأمر بقتل أحدهما وترك الآخر حيا، فأجابه إبراهيم أن الله تعالى هو الذي يوجه الشمس كيف يشاء، فإذا استطاع كما يزعم، فليظهر الشمس من مغربها، فبهت النمرود، وانقطعت حجته، وهزم الباطل أمام الحق و وضوحها.

قصة ابراهيم مع قومه

كان قوم إبراهيم يشركون بالله عز وجل، ويعبدون القمر والنجوم والكواكب، فجاء إبراهيم -عليه السلام- يدعوهم إلى التوحيد بشتى الوسائل والأساليب، وحاول إرشادهم إلى الطريق الصحيح من خلال الحوار. والإقناع، وذلك بجعلهم يستخدمون عقولهم في التفكير والتأمل، فذهب برفقتهم ذات يوم عندما كانوا يعبدون الكواكب وقال إن ربه هو الكوكب الذي يعبدونه، وبعد فترة اختفى الكوكب، فاختفى إبراهيم رفض أن يكون الكوكب ربه، فهو يذهب ويعود ولا يستحق الألوهية، وانتقل إلى القمر الذي اختفى بدوره عند شروق الشمس، فأثبت لهم بالعلم والحجة الواضحة أن هذه ليست صفات إلهية بل أصروا عليهم وعلى ضلالهم.

قصة إلقاء إبراهيم في النار

أصر قوم إبراهيم على طغيانهم وعبادتهم للكواكب والأصنام، واتخذوها آلهة من دون الله عز وجل، في الوقت الذي كان إبراهيم -عليه السلام- لا يزال يدعوهم إلى الحق والتوحيد، حتى جاء يوم من الأيام. فذهبوا إلى بيت وضعوا فيه أصنامهم، فدمرهم جميعا إلا صنما كبيرا. فلما رأى قومه ما حدث لأصنامه، سألوا إبراهيم هل فعل هذا، فأجابهم أنه من عمل الصنم العظيم، فليسألوه وليتأكدوا، وذلك ليطمئنهم أن هذه الأصنام لا تنفعهم ولا تملك القوة لفعل أي شيء، فعلموا أنهم مخطئون، لكن اعتقادهم الباطل ترسخ في أذهانهم. فاجتمعوا ليحرقوه بالنار نصرة لآلهتهم، فأمر الله تعالى النار أن لا تؤذي إبراهيم -عليه السلام- وأن تكون عليه بردا وسلاما، فلم تضره النار أبدا وخرج منه بالسلامة بفضل الله تعالى.

قصة إبراهيم مع أبيه

آزر والد إبراهيم -عليه السلام- كان على دين قومه كافراً مشركاً يعبد الأصنام، وهو أول من بادر إبراهيم -عليه السلام- بدعوته، كما هو فهو أحق بالنصح والإرشاد، فكان يدعو أباه بالكلمات الناعمة الطيبة، وبالحجج القوية، لكن والده لم يؤمن به. فاعتزل إبراهيم الباطل الذي كان يعبده أبوه وقومه، وظل يستغفر الله تعالى لأبيه حتى تبين له أنه عدو لله عز وجل، فتبرأ منه.

قصة إبراهيم مع إحياء الطير

كان إبراهيم -عليه السلام- مؤمنا بربه، واثقا بألوهيته ووحدانيته، ولكنه أراد أن يزيد يقينا وإيمانا، فسأل ربه كيف يحيي الموتى، مع يقينه أنه فالله تعالى قادر على ذلك، ولكن ليطمئن قلبه أكثر، فأجاب الله تعالى طلبه. وأمره أن يأخذ أربعة من الطير فيقطعهم ويخلط أجزائهم مع بعضهم البعض، ويضع أجزائهم على أربعة جبال متفرقة متباعدة، ثم يدعو إليه هذه الطير، فجاءت إليه هذه الطير مسرعة تطير إليه، و وتجمعت أجزاء الطير من جديد، فكان ذلك الدليل الواضح لإبراهيم -عليه السلام- على قدرة الله -عز وجل- على الإحياء، وقدرته على كل شيء.

قصة هجرة إبراهيم مع زوجته وابنه إسماعيل

ولما كان إسماعيل -عليه السلام- لا يزال طفلا، هاجر إبراهيم مع أمه هاجر إلى أرض الحجاز، وتركهم هناك مع القليل من الماء والطعام، وعاد إلى منزله. فأجاب بنعم، فاطمأننت وتوكلت على الله عز وجل، وعلمت أن الله عز وجل لن يضيعهم، ودعا إبراهيم ربه أن يعتني بهم، ويطعمهم ويشربهم، بعد الطعام والشراب. نفذ الماء من السيدة هاجر وابنها، وذهبت تبحث عن طعام لهما، فصعدت إلى جبل الصفا على أمل أن تجد، ثم صعدت إلى جبل المروة، وظلت تسير بين الجبلين حتى أكملت سبعة أشواط، ثم فدعت ربها وطلبت رحمته وعطفه عليهما، ففتح الله تعالى لهم اليابسة فأخرج لهم الماء وأروي عطشهم جزاءً لها على صبرها.

قصة بناء إبراهيم للكعبة المشرفة

وبعد أن أخرج الله تعالى الماء من أرض إسماعيل وأمه الجرداء، جاءهم قوم من العرب يستأذنون في العيش عند الماء، فأقاموا هناك، وكبر إسماعيل عليه السلام وتعلم. العربية منهم. وتعاونوا في ذلك، فيأتي إسماعيل بالحجارة ويبني إبراهيم البيت، ويدعون الله عز وجل أن يتقبل منهم عملهم.

قصة ذبح ابراهيم لابنه اسماعيل

حياة النبي إبراهيم -عليه السلام- مليئة بالاختبارات والتحديات التي خاضها بكل عزيمة وثبات، وتأكدت من خلاله إيمانه الصادق بالله عز وجل، ومن الاختبارات العظيمة التي مر بها إبراهيم عندما رأى في المنام أنه كان يذبح ابنه إسماعيل، وكانت رؤية الأنبياء وحياً وأمراً من الله عز وجل، فلما أخبر ابنه بما رأى، كان إسماعيل -عليه السلام- أيضاً صابراً ومستعداً. ليمتثل لأوامر الله عز وجل مهما كانت، وبذلك صدق إبراهيم الحلم، وأثبت إخلاصه لله عز وجل، ففداه الله تعالى بذبيحة عظيمة، وأصبحت من العبادات المهمة التي أداء المسلمين في عيد الأضحى.

قصة ابراهيم مع الملائكة

وفي يوم من الأيام جاء رجال إلى إبراهيم -عليه السلام- فأكرمهم، وقدم لهم عجلاً سميناً، فلم يقتربوا منه ولم يأكلوا، فخاف منهم، فطمأنوه إلى أنهم ملائكة. وأرسله الله تعالى إلى قوم لوط ليعذبهم، وأنهم كانوا يأتون ليبشروه هو وزوجته سارة. ويخبرونه أنهم سيتباركون بإسحاق، وسيكبر ليتبارك مع يعقوب عليهما السلام، فتفاجأت زوجته بأن تلد وهي عجوز عقيم، والله تعالى قادر. من كل شيء.

صفات النبي ابراهيم عليه السلام

كان إبراهيم -عليه السلام- يتمتع بصفات كثيرة أكسبته مكانته ومكانته، وجعلته يستحق لقب خليل الله عز وجل، ومن الصفات والأفعال العظيمة التي ثابر عليها سيدنا إبراهيم -عليه السلام- في: كان:

  • حنيف: وكان خاضعاً لله تعالى، مطيعاً له في جميع أوامره، متجنباً نواهيه، مائلاً من الشرك إلى التوحيد.
  • وفي: حيث قام بجميع ما أمره الله تعالى به، وقام بواجباته، كما قال تعالى عنه: “وإبراهيم الذي وفى”..
  • يا منيب: أي أنه كان كثير الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل، كثير الذكر والاستغفار، وعاد إلى الله عز وجل بكل محبة وإقبال.
  • كريم السخي: ويظهر كرمه في قصة الملائكة الذين أرسلوا إلى قوم لوط، حيث أقاموا ضيوفاً عليه، فذبح لهم عجلاً سميناً.
  • بصبر: وهو من رسل الهمم الذين صبروا صبراً جميلاً، وثبتوا على الدعوة إلى الدين الحق.
  • شكرًا: وقد تقدير إبراهيم نعمة الله عز وجل وشكره عليها، كما في قول الله عز وجل: «ذكِّر بنعمته. اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم»..

فضائل إبراهيم عليه السلام

وقد ورد مدح الله تعالى في كتابه الكريم على خليله إبراهيم في آيات كثيرة، يتبين من خلالها فضل إبراهيم…