هل يجوز قراءة القرآن وهو مستلقي؟ من الأسئلة التي يبحث عنها البعض عن إجابة شافية هو القرآن الكريم، وهو كلام الله عز وجل أنزله على نبيه محمد الذي يعبد تلاوته، لذا لا بد من عدة آداب عند القراءة أو لمس المصحف. القرآن، وفي مقالتنا القادمة سوف نتعلم ما إذا كان بإمكاننا قراءة القرآن ونحن مستلقون.
هل يجوز قراءة القرآن وهو مستلقي؟
وتجوز قراءة القرآن قائماً أو جالساً أو مضطجعاً لقول الله تعالى: {الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم}., ويدخل في معنى الذكر قراءة القرآن الكريموهو أعظم أنواع الذكر، والوضوء لقراءة القرآن الكريم مستحب ولكنه غير واجب، فيجوز لمن كان على غير وضوء أن يقرأ القرآن الكريم عن ظهر قلب إلا أن يكون جنب؛ لأنهم لا يقرأون القرآن حتى يغتسلوا، ولا مانع من قراءة القرآن جالساً أو قائماً أو على جنبه أو مضطجعاً. وكذلك لا حرج في قراءة القرآن الكريم إذا كان الإنسان ماشياً أو جالساً في وسيلة نقل أو نحو ذلك، لأن الله تعالى يريد اليسر بعباده، ولا يريد بهم العسر في جميع الأحوال، ظروف.
حكم قراءة القرآن بدون وضوء
يجوز قراءة القرآن الكريم عن ظهر قلب للإنسان على غير وضوء، لأن قراءة القرآن من الذكر والعبادة. والحدث الأصغر ليس حدثا كبيرا، فلا حرج في ذلك، إلا من دون مس المصحف، إلا إذا كان من الغيب. وأما مس القرآن الكريم فإنه يحتاج إلى طهارة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن مس القرآن الكريم على غير طاهر، ولأن الصحابة يجوز لهم أن يمسوا القرآن الكريم على غير طاهر. وأفتى رضي الله عنهم بأنه لا يمس القرآن إلا طاهر، أي لا يقرأ في المصحف إلا طاهر، وهذا ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية، وهكذا أئمة الحنفية الأربعة. وذهب الشافعية والحنابلة والمالكية إلى أنه لا يجوز مس المصحف من مكبر الصوت، أما إذا قرأ القرآن الكريم عن ظهر قلب فلا بأس بذلك.
آداب قراءة القرآن الكريم
ومن أهم الآداب التي يجب على المسلم الالتزام بها عند قراءة القرآن الكريم نذكر:
- على القارئ أن يكون مخلصاً لله تعالى.
- ويجب مراعاة الأدب مع القرآن، فيتذكر القارئ أنه يناجي الله عز وجل.
- وإذا أراد المسلم أن يقرأ القرآن، فيجب عليه أن ينظف فاه بالسواك أو غيره، بنية تنفيذ السنة.
- ويستحب أن يقرأ على طهارة، وإذا قرأ وهو محدث جاز ذلك، ولكن يتركه للأحسن.
- ويستحب أن تكون القراءة في مكان نظيف يليق بقدسية القرآن وعظمته ومكانته.
- ويستحب للقارئ أن يستقبل القبلة، وأن يجلس خاضعاً ووقاراً وسكينة، وإذا قرأ مضطجعاً أو نائماً على الفراشة فهذا جائز.
- ابدأ بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
- التدبر عند القراءة، وتكرار الآيات للتدبر.
- البكاء عند القراءة، هو شعار الأبرار، وعباد الله المخلصين.
- التغني أثناء القراءة؛ لأن ذلك أقرب إلى الخشوع والاحترام، وأشد تأثيراً على القلب.
- قراءة القرآن من المصحف أفضل من قراءته عن ظهر قلب، لأن النظر في المصحف عبادة يؤجر فاعلها.
- عدم قطع قراءة القرآن بالكلام مع الآخرين إلا لضرورة، كرد السلام ونحوه.
وفي نهاية مقالتنا تعرفنا على هل يجوز قراءة القرآن وهو مستلقي؟ نعم يجوز قراءة القرآن الكريم وهو مستلقياً أو مضطجعاً أو قائماً أو جالساً.