هل دراسة الطب صعبة

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:59 م

هل دراسة الطب صعبة؟ ولعله من أهم التساؤلات التي تطرح بين الكثير من الراغبين في الالتحاق بدراسة الطب، فالكثير منا يطمح منذ الصغر إلى أن يصبح طبيبا ماهرا وله مكانة متميزة في المجتمع، ولكن بمجرد أن يلتحق الطالب بالطب كلية الطب، بدأت مشاعر الخوف والرهبة تسيطر عليه لكثرة قراراته، والكم الهائل من الكتب الدراسية، ومهما كان الأمر فإن الله تبارك وتعالى يريد أن يجعل لكل فن خاصته، وكل علم طلابه، وكل صانع حرفته. هل دراسة الطب أمر صعب أم أنها مجرد إشاعات واعتقادات باطلة؟ ولمعرفة صحة ذلك تابع قراءة المقال الذي سيتناول الإجابة على هذا الاستفسار.

هل دراسة الطب صعبة؟

تحيط بدراسة الطب الكثير من المفاهيم الخاطئة والخاطئة حول صعوبة مواده، ومن هنا تتزايد الأسئلة التي تتمحور حول الصعوبات التي يواجهها الطلاب في دراسة الطب، ولكن الحقيقة تقول أن دراسة الطب ليست صعبة كما يتوقع الكثيرون، ولكنها مزيج من الصعوبة والسهولة، وذلك يعتمد على الطالب نفسه؛ الطموح والتفاؤل في كل الأوقات، وتحمل الضغوط الأكاديمية من أهم الأمور التي تساعد على تسهيل دراسة الطب، بينما الخوف والرهبة من دراسة الطب يؤدي إلى فشل الطالب في دراسته وتراجع تحصيله الأكاديمي، وهذا ما أثبتته العديد من الأبحاث والتجارب؛ أثبتت الدراسات أن الطالب المتفوق الذي يدرس بطموح وتركيز عالي دون أن يؤثر الخوف على عقله مطلقاً هو الذي ينجح في دراسته مهما كان نوعها. أما الطالب الذي يسيطر عليه الخوف فينعكس ذلك على نتائجه وتحصيله الدراسي. ويبتعد عن الأشخاص الذين يقللون من عزيمته. الطالب بإرادته وطموحه يجعل المستحيل ممكنا.

حقائق عن دراسة الطب

في ظل انتشار العديد من المعتقدات غير الصحيحة حول دراسة الطب؛ وسوف نقدم لكم بعض الحقائق العلمية المتعلقة بدراسة الطب، وهي كما يلي:

  • فترة الدراسةيتميز الطب عن التخصصات الأخرى بطول المدة التي يقضيها الطالب لإكمال درجة البكالوريوس، حيث تنقسم مراحل الدراسة إلى مراحل عديدة تمنح الطالب نوعاً من التغيير الإيجابي، وهي:
  • المرحلة التحضيرية في السنة الأولى.
  • مرحلة التأسيس الأكاديمي في السنوات الثانية والثالثة والرابعة.
  • مرحلة العلوم السريرية في السنتين الخامسة والسادسة.
  • طبيعة العمل: طبيعة العمل القريبة من ممارسة التشريح والدم والعمليات الجراحية تثير مخاوف الكثير من الطلاب ولكنها تحتاج إلى مثابرة وعندما يعتاد الطالب على دخول غرفة التشريح عدة مرات متتالية ستختفي هذه المخاوف.
  • طبيعة المواضيعهناك شائعات تؤكد صعوبة المواد الطبية، لكن الكثير من الطلاب الذين اجتازوا هذه المواد بامتياز يتفقون على أن التشاؤم والخوف هما ما يزيد من صعوبة المادة رغم سهولتها.
  • الطب هو مزيج من الحفظ والفهم: تتميز جميع التخصصات العلمية والأدبية بقوانين يجب حفظها ومبادئ يجب فهمها، وهذا يدحض المزاعم الخاطئة بأن الطب هو الحفظ وليس الفهم.

نصائح عامة لطلاب الطب

هناك العديد من النصائح التي يمكن تقديمها لطلاب كليات الطب، والتي تساعد الطالب على النجاح والتفوق، ونذكر لكم ما يلي:

  • الحرص على حضور المحاضرات وتسجيل الملاحظات المهمة مع أساتذة المادة للدراسة أولاً والسؤال عن المواضيع والنقاط التي لم تكن مفهومة.
  • المشاركة في المجموعات الدراسية.
  • كن متفائلاً دائماً وحدد الأهداف مهما كانت صغيرة أو كبيرة.
  • النوم المنتظم وروتين الحياة المنظم وتناول الغذاء الصحي واختيار الصحبة الصالحة.
  • الترفيه والابتعاد عن ضغوط الدراسة والامتحانات بين كل فترة وفترة حتى لا يشعر بالملل وبالتالي تقل نسبة الحماس والإنجاز.
  • استغلال الإجازات للمشاركة في مشاريع تطوعية، مثل مشروع الإسعاف التطوعي لزيادة الخبرة وتطبيق ما تم دراسته.
  • حضور الدورات التي تتيح الفرصة للحصول على فكرة عن المهارات السريرية الأساسية في أخذ التاريخ المرضي للمريض وإجراء الفحص السريري المطبق في المستشفيات من قبل الأندية الطبية الداعمة والمنظمة.
  • العمل على تنمية المهارات والمعلومات.

خبرة الأطباء في دراسة الطب

معظم الأطباء الذين أكملوا درجة البكالوريوس بجميع موادها الصعبة بامتياز يعتقدون أن دراسة الطب وموضوعاته ليست بالأمر الصعب. الطموح والتفاؤل والقدرة على تحمل الضغوط الأكاديمية تعزز النجاح في الطب بسهولة، والتخرج بتفوق أكاديمي في الوقت المناسب دون أي تأخير في المواد الدراسية. وفي هذا الصدد، نقدم لكم تجربة طالبة الطب في سنواتها الدراسية الأولى، التي اجتازتها بامتياز نتيجة طموحها وتغلبها على الخوف والقلق، وذلك على النحو التالي:

  • تعتبر السنة التحضيرية مرحلة انتقالية في النظام التعليمي، تبدأ من نظام الحصص والدروس إلى أسلوب تلقي المعلومات والبحث عن مصادرها، والامتحانات، ويمكن اجتيازها بمراعاة ما يلي:
  • الاستعانة بالله، والتوكل عليه، وتسليم الأمور كلها لله.
  • حضور الدورات التي تصف طبيعة كل تخصص طبي من حيث طبيعة الدراسة وسنوات الدراسة والمواد الدراسية.
  • احرص على اختيار الرفقة الصالحة.
  • الإعداد للغة الإنجليزية من خلال تطويرها خلال المرحلة الثانوية، فهي لغة مهمة وأساسية لدراسة الطب.
  • التخصيص في المسارات الصحية.
  • السنوات الأساسية لدراسة الطب: هي سنتان يختلف فيهما النظام الدراسي من جامعة إلى أخرى، ولكن بشكل عام خلال هذه السنوات يتم تكثيف وترسيخ طلاب الطب في المواد الأساسية للطب والتي تعتبر اللبنات الأولية لطبيب المستقبل . وإليكم النصائح لاجتياز هذه المرحلة:
  • الحرص على حضور المحاضرات وتسجيل الملاحظات المهمة مع أساتذة المادة.
  • ادرس أولاً، واسأل عن المواضيع والنقاط غير المفهومة.
  • المشاركة في المجموعات الدراسية.
  • الترفيه والابتعاد عن ضغوط الدراسة والاختبارات بين الحين والآخر.
  • كن متفائلاً دائماً وحدد أهدافاً صغيرة وكبيرة لتحقيقها خلال العام الدراسي.
  • تخصيص وقت من الإجازة الصيفية لتنمية مهارات ومعلومات طبية محددة، خاصة في المجال الذي يحتاجه الفرد، ولتحسين وتنمية نقاط الضعف
  • حضور الدورات التي تتيح الفرصة لاكتساب فكرة عن المهارات السريرية الأساسية في أخذ التاريخ المرضي وإجراء الفحوصات اللازمة.
  • سنوات الطب السريرية: هي ثلاث سنوات تختلف من جامعة إلى أخرى، يتم فيها تناول المواد السريرية الأساسية التي تشكل حجر الزاوية في العديد من التخصصات الطبية مستقبلاً. ومن نصائح التفوق في هذه المرحلة ما يلي:
  • العمل على تنمية المهارات والمعلومات، والحصول على التدريب الصيفي في تخصصات مجال الاهتمام.
  • استغلال الإجازة الصيفية في تنمية مهارات البحث وحضور المؤتمرات وتطوير السيرة الذاتية.
  • سنة الامتياز: هي سنة التدريب الإلزامي بعد إكمال سنوات الدراسة في كلية الطب. يتيح هذا العام للطبيب فرصة تجربة مختلف التخصصات الطبية، وبالتالي يمنحه فرصة اختيار التخصصات المناسبة كمهنة للمستقبل من خلال التجربة وعيشها كواقع.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا التي ناقشنا فيها سؤال هل دراسة الطب صعبة، وتبين لنا أنها ليست صعبة على الإطلاق. بل إن الإصرار والطموح يساعدان على التغلب على الصعوبات، بينما يؤدي الخوف والقلق إلى السيطرة على الطالب وفشله في دراسته.