أول هجرة في الإسلام كانت إلى

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:43 م

أول هجرة في الإسلام كانت إلىهو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أن عذاب كفار قريش اشتد على المسلمين بعد أن أعلن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الدعوة الإسلامية جهرا، ولهذا لماذا أذن رسول الله للمسلمين بالهجرة هرباً من هذا العذاب، فأين هاجر المسلمون، وما تفاصيل هذه الهجرة؟ كل هذا سيجد القارئ الإجابة عليه في هذا المقال.

أول هجرة في الإسلام كانت إلى

أول هجرة في الإسلام كانت إلى أرض الحبشة; حيث أراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يمنح المستضعفين والمستضعفين من المسلمين فترة من الزمن ليتعافىوا، ويستريحوا من ضائقة العيش، بعد أن اشتد عليهم عذاب قريش وظلمهم، وأصبحت حياتهم في مكة المكرمة صراعاً للنفس وصبراً على الأذى.

الهجرة الأولى إلى الحبشة

استندت فكرة الهجرة الأولى في الإسلام إلى الرؤية القرآنية لسورة الكهف، تلك السورة التي روت قصة الصبية الذين فروا بدينهم من ملكهم الظالم، ولجأوا إلى كهف حيث لجأوا، كما نزلت في نفس الوقت الذي اشتد فيه أذى قريش بالمسلمين، فكانت تسلية لهم، ودليلا لهم إلى الطريق الذي ينبغي أن يسلكوه للخروج مما هم فيه، ومن وهنا أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أصحابه الكرام بالهجرة إلى الحبشة، وكان ذلك في السنة الخامسة للبعثة، وكان عدد المسلمين في ذلك الوقت اثني عشر رجلاً وأربع نسوة، ومنهم عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الهجرة الثانية إلى الحبشة

وبلغ المهاجرون أن أهل قريش قد أسلموا، فرجعوا إلى مكة في شوال من نفس العام الذي هاجروا فيه، وقبل أن يصلوا إلى مكة عرفوا حقيقة الأمر، فرجع العائدون منهم، ومن دخل مكة دخل سرا أو بجوار رجل من قريش، فلم تترك قريش المسلمين ورجعوا إلى تعذيبهم حتى اشتد أذاهم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فأمرهم بالهجرة مرة أخرى إلى الحبشة، فأطاعوا أمر رسول الله، وهاجروا الهجرة الثانية إلى الحبشة، وكان عدد المسلمين في ذلك الوقت ثلاثة وثمانين رجلاً وثماني عشرة امرأة.

أسباب اختيار الرسول للحبشة

وبعد الإجابة على السؤال هجرة المسلمين الأوائل إليها، سيتم ذكر أسباب اختيار النبي لهذا المكان، وسبب اختيار رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الحبشة لتكون أول هجرة ويرجع المسلمون إليه، إلى عدة مسائل، وهي كما يلي:

  • خلاء أرض الحبشة من القبائل العربية: وغياب القبائل فيها يغلق الباب أمام قريش للتحالف معها وتشكيل قوة ضد المسلمين هناك.
  • عدالة ملك الحبشة: وذلك نتيجة معرفته بالتوراة والإنجيل، وقد قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن في أرض الحبشة ملكًا لا يظلم عليه أحد؛ فاذهبوا إلى بلده حتى يجعل الله لكم فرجًا ومخرجًا».
  • أهل الحبشة مسيحيون : ومن المعلوم أن النصارى هم أقرب الناس مودة للمؤمنين، والدليل على ذلك قول الله تعالى: (الذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى). ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون }
  • الحبشة دولة مستقلة سياسيا: وهي دولة لا تخضع لدول أخرى، ولها مكانتها وقوتها وتجارتها واقتصادها بين الدول.
  • بعد الحبشة من مكة: وميزة ذلك أن المهاجرين المسلمين يبتعدون عن ظلم قريش ونفوذها.

موقف قريش من الهجرة الأولى في الإسلام

غضبت قريش من هجرة المسلمين إلى أرض الحبشة، خاصة عندما علموا بالأمن والاستقرار الذي لاقاه المسلمون في الحبشة، وكان رد فعلهم أنهم تشاوروا فيما بينهم واتفقوا على إرسال شابين منهم إلى النجاشي لتحريضه على المسلمين وطردهم من أرضه، وأرسلوا معهم هدايا ثمينة، فقدموا إليه وقالوا له: “لقد جاء بعضنا من الصبيان الحمقى إلى بلدك، لقد خرجوا”. دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم وجاءوا بدين ابتدعوه لا نعلمه نحن ولا أنتم وأرسلنا إليك أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشيرتهم لتردهم إليهم، فإنهم أفضل منهم أعينًا ويعرفون ما يلومونهم عليه ويلومونهم عليه».

موقف النجاشي

ورفض النجاشي تسليم المسلمين إلى قريش قبل أن يسأل المسلمون عما قيل فيهم، وبالفعل أحضرهم وسألهم، وحينها تكلم جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه- وأخبر عليه ما كانوا عليه من الفسق والكفر، وما هم عليه الآن من توحيد الله وصدقه وأمانته وخيره. الحي، إذ أخبره عن الأذى الذي تعرضوا له في مكة، وأخبره أنهم اختاروه على غيره؛ رجاء عدله وحسن جواره، طلب منه النجاشي أن يقرأ عليه بعض ما نزل على نبيه، فتلا عليه بعض فواتح سورة مريم، فبكى حتى ابتلت لحيته، وابتلت لحيته، فبكى الناس معه، وأخبر قريشًا أنه لن يسلمهم إليهم أبدًا.

وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذه المقالة حيث تم الرد على سؤال أول هجرة في الإسلام كانت إلىكما تم ذكر تفاصيل الهجرتين إلى الحبشة، ثم تم بيان أسباب اختيار رسول الله لأرض الحبشة على وجه الخصوص، وفي نهاية هذا المقال ذكر موقف قريش من هذه الهجرة.