هل الدواء ينافي التوكل على الله؟ إنه سؤال يطرحه الكثير، فالتوكل على الله عز وجل من الأمور المهمة، وينبغي التفريق بين التوكل والتوكل، فالتوكل على الله عز وجل يعني ترك الأمور إليه بعد القيام بما يجب على العبد فعله، وهو عكس التوكل الذي يعني الكسل والاعتماد على الله عز وجل لتسهيل الأمور، ولكن هل هناك تناقض بين التداوي والاعتماد على الله؟ تابعونا لتعرفوا الإجابة.
هل الدواء ينافي التوكل على الله؟
فلا دواء لا ينافي التوكل على الله عز وجللأن التداوي من الأمور الشرعية، وهو من الأمور المستحبة في الإسلام، ولكن يحرم التداوي بالمحرمات، والأفضل ترك المكروه في تناول الدواء.
لقد ورد أمر التوكل على الله عز وجل وفضله في الحديث الشريف الذي وصف فيه النبي الكريم من يدخل الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب، وذلك في قوله: «هم الذين لا يسترقون» ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون» كما قال الله تعالى. وفي الآية 3 من سورة الطلاق: (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ).
وهذا يعني أن الله تعالى يكفيه، فالإنسان يترك الأشياء المكروهة حتى وهو في حاجة إليها ويتوكل على الله عز وجل، ولا كراهة للتداوي، ولا ينبغي تركه لأنه في هذه الحالة يكون ستكون مسألة غير قانونية.
حكم علاج الأمراض
التداوي بالداء مشروع، وقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء، ” أي أن التداوي من الأشياء المطلوبة.
وفي هذا الحديث دلالة على أهمية التداوي ودليله، وأنه لا ينافي التوكل، لأنه مع عدم اتخاذ الأسباب فهذا عجز ينافي التوكل، والحقيقة أن القلب متوكل على الله عز وجل. لحصول النفع للعبد في الدنيا والدين، ودفع الضرر، وعدم توجيه الوسائل. وما لم يكن هناك اختلال في الشرع والحكمة، فالعجز ليس توكلاً، كما أن التوكل ليس عجزاً.
وبناء على ما تقدم نستنتج أن تناول الأدوية من الأمور المشروعة لعلاج الأمراض المختلفة، بما في ذلك تطعيم الأطفال، وليس في ذلك ما يخالف الثقة أو العقيدة الإسلامية. والصلاة والسلام يتعامل بما ينفعه رغم اعتماده على الله تعالى.
في النهاية سنعرف هل الدواء ينافي التوكل على الله؟ حيث خلق الله تعالى دواءً لكل داء، فيجب على كل إنسان أن يبحث عن الدواء المناسب لمرضه، وقد وردت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية عن الطب وأنه أمر مشروع.