ما حكم افطار يوم القضاء

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:15 م

ما حكم الإفطار يوم القيامة؟ وهي من الأحكام الشرعية التي يجب على المسلمين معرفتها. فرض الله تعالى على المسلمين صيام شهر رمضان، وجعله ركناً من أركان الإسلام، كما ثبت ذلك في القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع العلماء. ومن الجدير بالذكر أن السهولة والمرونة من أهم خصائص التشريع الإسلامي. وقد شرع الله تعالى للمكلف بالترخيص في العبادات في أحوال معينة، مثل الرخصة بالفطر في رمضان بسبب السفر، ورغم إثبات الرخصة بالفطر في حالة العذر الشرعي ; لكن يجب القضاء على الأيام التي أفطرها الصائم.

ما حكم الإفطار يوم القيامة؟

وفي الجواب ما حكم الإفطار وحكمه واجب يوم القيامة عند أكثر العلماءلا سيما إذا كان صوماً واجباً، كقضاء رمضان، وكفارة يمين، وكفارة فدية الحلاقة في الحج إذا حلق المحرم قبل دخوله، ونحو ذلك من الصيام الواجب، فلا يجوز له ذلك. له أن يقطعه إلا لعذر شرعي، وقد فصل العلماء في حكم الإفطار أثناء الصيام. وتفاصيل كل مذهب هي كما يلي:

  • المالكي: وقالوا: من أفطر عمدا وجب القضاء. وسواء كان الصيام واجباً، أم تطوعاً؛ كما يجب على المكلف إكمال العبادة المكتوبة، أما في حال عدم إكمال صيام التطوع؛ أما لعذر شرعي كالمرض أو السفر فلا قضاء عليه.
  • الشافعي: وذهب الشافعية، واتفق معهم الحنابلة على وجوب إتمام الصوم المفطر في حال الشروع فيه، ولو أفطر الممول بدون عذر؛ ويجب عليه أن يمسك بقية اليوم؛ ولحرمة الوقت يجب عليه قضاء ذلك اليوم.
  • الحنبلي: وقالوا: يجب الإمساك إذا نوى المكلف الصيام، ودخل في العبادة. صيام يوم من القضاء كصيام يوم من رمضان؛ ولذلك لا يجوز الفطر فيه، كما لا يجوز الفطر في أيام رمضان إلا لعذر شرعي، إضافة إلى أن القاعدة الشرعية تقضي بأن القضاء هو الذي يأخذ الحكم. الأداء؛ ما لا يجوز في أدائه، لا يجوز في القضاء، لكن في حال نوى الممول صيام يوم القضاء، ولم يدخل في العبادة؛ أي أنه لم يُقبض، فله أن يفطر، وينقل صيامه إلى يوم آخر.
  • مقبض: وقالوا بوجوب قضاء العبادات الوقتية الفائتة. وسواء كان فوات العبادة بعذر شرعي، أو بغير عذر، وبناء عليه فإن وجوب القضاء لا يقتصر على من أفطر بعذر شرعي فقط، بل يجب أيضاً على من أفطر. الفطر بدون عذر شرعي، لاسيما وأن العيب في قضاء الجبر الذي فاتك؛ وهو ما يحتاج إليه غير المعذور أكثر من المعذور، والجدير بالذكر أن للقضاء شروط يجب توافرها. أن يكون الصيام واجباً على المكلف، ومن ذلك: القدرة على القضاء؛ إذا أفطر الصائم لعذر المرض، ولم يتمكن من القضاء؛ لأنه بقي مريضاً حتى قبضه الله تعالى، فذنبه بريء أمام الله عز وجل، ولا حكم عليه.

حكم الرجوع عن نية القضاء في الصيام

وبعد أن عرفنا ما حكم الإفطار يوم القضاء، سنتعرف على حكم العدول عن نية القضاء، ولا حرج في العدول عن نية القضاء. قبل طلوع الفجر، لأن وقت الصيام لم يدخل بعد، أما الرجوع بعد طلوع الفجر فلا يجوز، ولأنه إذا كان هناك وقت لقضاء ما يجب على المسلم في نهار رمضان، فلا بأس إذا أخر القضاء، كما جاء عن السيدة عائشة قالت: «فإذا كان عليّ أن أصوم من رمضان فلا أقضيه إلا في شعبان».

حكم قضاء الصيام لمن أفطر بدون عذر

وبعد أن عرفنا ما حكم الإفطار يوم القضاء، سنتعرف على حكم القضاء لمن أفطر بدون عذر شرعي. العذر، أي أنه لم ينو الصيام أول الأمر ولم يبدأ به أصلاً، ثم تاب ونوى الصيام وعدم الإفطار، فلا يجب عليه القضاء بعد توبته. ; وذلك لأن الله تعالى جعل لكل عبادة وقتاً محدداً. ومن أخره عمداً بدون عذر، لم يقبل منه، ولا فائدة له في القضاء. وعليه أن يتوب إلى الله تعالى، ويكثر من الأعمال الصالحة والنوافل. من بدأ صياماً ثم أفطر أثناء النهار، فعليه أن يقضي اليوم الذي أفطره، ولا شك أنه قد ارتكب كبيرة من الكبائر، فيستحق بذلك وصف الفاحشة، ويجب عليه التوبة منه. وقضى الله تعالى اليوم الذي أفطر فيه؛ وذلك لأنه لما بدأ بالصيام وجب عليه، وصار واجباً في حقه، ولهذا يطالب بالقضاء.

أداء العبادات

وبعد أن نعرف ما حكم الإفطار يوم القيامة، سنتعرف على قضاء العبادات بشكل عام، ويعرف القضاء بأنه: أداء الفرائض بعد انقضاء مدتها. وقت محدد شرعاً، كمن صام رمضان بعد انتهاء الشهر، أو أدى صلاة مفروضة بعد خروج وقتها، وفي حال كان خروجه لعذر، مثل: المرض، أو السفر، ولا يأثم بذلك المكلف، وإذا كان خروجها بغير عذر فهو يأثم بتأخيره عن وقته، والقضاء واجب في جميع الأحوال؛ سواء كان بعذر، أو بغير عذر؛ لقوله تعالى: “فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فليصم مثل عدد من أيام أخر”. فمن فاته شيء من رمضان؛ للسفر أو المرض يجب عليه القضاء بعد رمضان.

وهكذا نعرف الجواب ما حكم الإفطار يوم القيامة؟ وعرضنا أقوال الأئمة الأربعة في هذا الموضوع من الحنابلة والشافعية والحنفية والمالكية، وتعرفنا أيضاً على حكم قضاء الصيام لمن أفطر بدون عذر، وأخيراً أشرنا إلى مسألة القضاء في العبادات عموماً.