من عيوب كتب الادب العربي القديم

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:49 م

وفيما يلي سنذكر بعض عيوب كتب الأدب العربي القديم. نهتم في عصرنا الحالي بدراسة الأدب العربي القديم والمعاصر، ونقوم بالبحث عن أهم السمات المميزة لكل منهما وإجراء المقارنات بينهما. نجد في الأدب العربي القديم وفرة في اللفظ والمعنى أكثر مما نجده في الأدب المعاصر. لكن في الوقت نفسه، فإن الأدب القديم فيه بعض العيوب التي قد تجعله غير مرغوب فيه في كثير من الأحيان.

من نواقص كتب الأدب العربي القديم

وفيما يلي سأذكر نواقص الأدب القديم من خلال مقارنته بالأدب الحديث، ومن أهم هذه النواقص:

لم يتم ذكر المرأة في الأدب القديم

ولأن الأدب الكلاسيكي كان موجهاً بشكل أساسي نحو الرجل، وعادةً ما يكون الرجل هو الشخصية الرئيسية، وتكاد المرأة لا تظهر إلا في دور التابعة التي تعتمد على الرجل. والقراء في الوقت الحاضر هم في معظمهم من النساء، لأن العديد من الروايات الحديثة أكثر شعبية وبيعا.

لغة صعبة وعبارات غير مفهومة

قد يصل طول الجملة الواحدة في كتب الأدب القديم إلى كلمات كثيرة، وتمتلئ الروايات القديمة بعبارات يصعب على قراء العصر الحالي فهمها، كما قد يجهل القارئ الحديث العبارات القديمة التي كانت شائعة في وقت كتابة الأعمال، وهي الآن في حكم الانقراض.

صعوبة نشر المؤلفات

في الماضي كانت وسائل النشر صعبة ومكلفة، لكن في الوقت الحاضر قد لا تحتاج إلى ناشر لكي تروج لكتابك أو روايتك، لكن في نفس الوقت انتشار الكتابة وبعض الكتاب المعاصرين يتبعون القاعدة الكتابة من خلال تجاربهم الخاصة، ولكن عندما تكون الكتب مبنية على تجاربهم الخاصة، من غير إضافة عناصر إبداعية مثل الخيال والرومانسية، فإن ذلك قد يجعل الكتب تبدو متشابهة وتفقد كل قيمتها الأدبية.

إنتاج مزدوج

ورغم أن عدد الكتب التي صدرت في الماضي أقل بكثير من الوقت الحاضر، إلا أن بعض الروايات والقصص كانت سيئة وسرعان ما تم نسيانها، لكن في الوقت نفسه يظل الأدب القديم بجودة أفضل وأكثر عمقًا من الأدب الحديث.

افتقارها إلى فن الرواية كمصطلح

وفي الواقع، فإن تتبع الأعمال القديمة التي لم تحصل على عنوان “الرواية” رغم أنها كانت عبارة عن سرد نثري طويل تكشف فيه شخصيات خيالية أو واقعية العديد من مساهمات الأدب العربي في العالم، خاصة في فن الرواية إلى جانب اللاتينية أو الأدب اليوناني القديم والياباني وحتى الأدب الصيني القديم.

بعيدا عن واقعنا المعاصر

هناك موضوعات حديثة لم يتمكن الأدب القديم من التعامل معها، حيث استمرت أجيال مختلفة في دراسة نفس الأعمال الأدبية في المدارس مع استثناءات نادرة، دون مراعاة تغير الزمن، لكن اهتمامات الناس اختلفت عنها منذ عدة عقود، لذلك الأدب القديم أصبح مملاً للأجيال الجديدة ويصف الواقع. غير واقعي تماما للحياة الحديثة. وعلى الرغم من أن العديد من المواضيع صالحة في كل زمان ومكان، مثل العلاقات الرومانسية، وحب الوطن، والطبيعة، والحيوانات، وحب الوالدين، إلا أن العلاقات بين الناس أنفسهم تغيرت، وهذا يعني أن تقديم هذه المواضيع في شكل حديث يجذب القارئ أكثر.

مقارنة بين الأدب العربي القديم والأدب المعاصر

الأدب يكتب للأحياء القادرين على استخراج أقصى قدر من المعنى، ويعتبر النشاط الأدبي جانباً حيوياً وفعالاً في الحياة، ولا يمكن للإنسان أن يعيش حياة كاملة دون الاهتمام بجميع أنواع النشاط المعاصر. وبما أن العلوم المعاصرة تعني الناس في العالم أكثر من علوم العصور السابقة، والسياسة المعاصرة تعني السياسيين أكثر من السياسة، فإن الأدب المعاصر يجب أن يكون ذا أهمية كبيرة للأديب في مكانه.

وهذا يعني أن الأدب الحديث أكثر قيمة من الأدب القديم. لأنها أكثر صلة بالحياة التي نعيشها، فهي نشأت فيها ونبعت منها. لقد انخرط النقاد العرب الأوائل في جعل القديم له كل القيمة ورفض أي قيمة للعمل الأدبي الحديث. إنه لا قيمة له. ومن البحث عن إدراج قيمة الابتكار في الأدب العربي تطورت الصور الأدبية. لقد تطورت الأفكار نفسها، وفي المرحلة التي يتم فيها الانتقال من مرحلة أدبية إلى أخرى، لا يجد الكثيرون في أنفسهم الشجاعة الكافية التي تمكنهم من قبول الصور الأدبية الجديدة ومحاولة فهمها وتذوقها.

مراحل تطور الأدب العربي

ويرى الأدباء أن الفترات الأدبية هي حسب تطور التاريخ. وقسموا العصور الأدبية إلى خمسة أقسام. الأدب العربي هو الأدب القديم الذي لم يصل عمر نصوصه إلى أكثر من ألف وستمائة سنة. وانقسمت هذه السنوات إلى ثلاثة عصور، وهذه العصور هي: الأدب القديم، وأدب الحديث، والأدب الحديث. كما أن هناك مجموعة من الكتاب الذين قسموا عصور الأدب حسب العصور السياسية في التاريخ.

وعليه يمكن تقسيم مراحل الأدب العربي إلى ست فترات، على النحو التالي:

  • فترة ما قبل الإسلام والمحاربين القدامى.
  • فترة الإسلام المبكر.
  • العصر الأموي.
  • العصر العباسي.
  • فترة العصر التركي.
  • فترة العصر الحديث.

الأدب العربي في العصر الإسلامي

ولم يكد الإسلام يتجاوز شبه الجزيرة أيام أبي بكر وعمر حتى تحركت اللغة العربية وآدابها مع انتشار الإسلام، وانتقل معها القرآن الكريم. وما إن استقر القرآن الكريم خارج الجزيرة حتى بدأت الشعوب تتأثر به، كما لم ينته القرن الأول وبدأ الثاني، حتى الشعوب التي فتح المسلمون بلادها – في الشام – بدأت مصر والعراق وشمال أفريقيا وإسبانيا في التطور بسرعة. كلهم يعتنقون الإسلام، وكلهم يحاولون تعلم لغة الإسلام، وكثير منهم لا يكتفي بتعلم اللغة، بل يريد أن يتقنها ويتقن آدابها، ويكون لهم نصيب كبير من هذه الآداب .

وفي منتصف القرن الثاني نجد أن كثيراً من الشعراء ليسوا من العرب، بل من الشعوب الأجنبية التي استعبدها العرب. قليل من الأمم التي تحولت فيها الأمم المختلفة إلى أمة واحدة متجانسة في الشعور والتفكير، لها حضارة واحدة، لا يظهر فيها أي اختلاف. ورغم أن الآداب التي سادت قبل العرب لم تكن بسيطة، إلا أنه يكفي الإشارة إلى أن البلاد المفتوحة خضعت للأدب اليوناني، وهو أقوى أدب عرفه الإنسان، ومنذ الإسكندر أثر في عقلية العالم بشكل كبير.

وقد ناقشنا فيما سبق عدداً من العيوب في كتب الأدب العربي، وذكرنا أنها غير مناسبة للواقع المعاصر، وصعوبة صياغتها، مما يجعلها غير مرغوبة لدى الكثيرين، كما بينا انتشارها الواسع. الأدب العربي في العالم.