أين قام الغزنويون دولتهم في العصر العباسي الثاني

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:50 م

أين أنشأ الغزنويون دولتهم في العصر العباسي الثاني؟ تلك الدولة التي امتدت على مساحات واسعة وانتشر الإسلام في مناطق بعيدة لم يصلها بعد، حيث سيتناول موقع المحتوى من خلال المقال التالي مسألة أين أنشأ الغزنويون دولتهم في العصر العباسي الثاني، من خلال عرض أهمها معلومات عن تاريخ قيام الدولة الغزنوية حتى سقوطها في أواخر القرن الثاني عشر الميلادي.

الدولة الغزنوية

الدولة الغزنوية هي دولة تركية مسلمة تأسست عام 977م في العصر العباسي الثاني، وتبدأ بخلافة المتوكل سنة 847م، وتنتهي بانتهاء الدولة العباسية. نشأت الدولة الغزنوية في منطقة كانت تحت حكم السامانيين الإيرانيين، إلا أن انتشار الأتراك في تلك المنطقة أثر بشكل كبير على ثقافتها، كما أدت توجهاتها السياسية إلى ذوبان الأتراك مع الفرس في بوتقة واحدة على مر الزمن ، ويعود الفضل في تأسيس الدولة الغزنوية الأولى إلى “ألب تكين” أحد قادة الجيش الساماني الذي انتقل إلى أفغانستان مع بداية تسلل الضعف إلى الدولة السامانية ليقيم هناك الغزنويين الدولة، متخذة من مدينة “غزنة” عاصمة لها، ومع تنامي قوة الدولة الغزنوية، بسط حكامها سيطرتهم على مناطق واسعة وصلت إلى الهند، حيث بدأوا بنشر الإسلام بين سكانها، لكن ضعفه سرعان ما تسللت إلى مفاصل الدولة وبدأ نفوذها يتراجع حتى وقع خسرف مالك، آخر حكام الغزنويين، في أسر الغوريين. سنة 1186م، والتي اعتبرت تاريخ نهاية الدولة الغزنوية.

أين أنشأ الغزنويون دولتهم في العصر العباسي الثاني؟

أنشأ الغزنويون دولتهم في العصر العباسي الثاني في بلاد ما وراء النهر وشمال الهند وخراسان، أو أجزاء مما يعرف اليوم بـ (أفغانستان، وكازاخستان، وأوزبكستان، والهند، وباكستان، وإيران، وطاجيكستان، وتركمانستان، وقرغيزستان)، وجعلوا من مدينة “غزنة” التي تقع اليوم ضمن حدود دولة أفغانستان عاصمة لهم خلال الفترة الممتدة بين عامي 977م وحتى 1186م. تم اختيار سبكتيكين من قبل الجنرالات والنبلاء الأتراك، وكان ظاهريًا مخلصًا للسامانيين، لكنه وضع حجر الأساس للدولة الغزنوية المستقلة. وبالنسبة للمتمردين، سمى أمير السامانيين محمد الغزنوي، سيف الدولة، وأعطاه قيادة الجيش.

علاقة الغزنويين بثاني الخلفاء العباسيين

وسادت العلاقة التي جمعت حكام الدولة الغزنوية وخلفاء العصر العباسي الثاني أجواء من الود والاحترام المتبادل، بدءا من الاعتراف بالخليفة العباسي أبي العباس أحمد القادر بالله من الدولة الغزنوية. والسلطان محمود الغزنوي خلفًا له، في الوقت الذي رفضت الدولة السامانية الإيرانية الاعتراف بذلك واعتبرته من أعمالها، وتقديرًا لجهود حاكم الدولة الغزنويّة في نشر الإسلام وحروبه. وفي بلاد الهند الذين كانوا يعبدون الأصنام في ذلك الوقت، أرسل الخليفة العباسي أبو العباس العديد من الهدايا إلى السلطان محمود، ومنحه عدداً من الألقاب الرنانة، وبدوره أرسل السلطان محمود الغزنوي العديد من الهدايا القيمة إلى بغداد عاصمة الدولة العباسية بعد الحروب التي انتصر فيها.

نهاية الدولة الغزنوية

أدت وفاة أحد زعماء الغوريين في ظروف غامضة في العاصمة الغزنوية “غزنة” إلى ردة فعل من قبل الغوريين انتهت بالسيطرة على غزنة عام 1148م وانتزاعها من أيدي الغزنويين الذين أنهكتهم الغزوات. حروب مع الدولة السلجوقية، حيث استمرت سيطرة الغوريين على غزنة نحو 4 سنوات حتى هُزِموا على يد أحمد سنجار، فانسحبوا من المدينة، ليعود إليها بهرام شاه غزنوي من جديد، ومع تم أسر أحمد سنجار من قبل الأوغوز، واستعاد الغوريون سيطرتهم على عدة مدن غزنوية عام 1157م، ويعتبر خسرف شاه آخر حكام الدولة الغزنوية الذي قدر له أن يعيش في العاصمة لاهور، بينما لم يحكم خسرف مالك إلا بعض أجزاء من البنجاب، ومع استمرار الغوريين في حربهم ضد الدولة الغزنوية، تمكنوا من القبض على خسرف مالك وأبنائه عام 1186م، معلنين نهاية الدولة الغزنوية إلى الأبد.

وبهذا ينتهي المقال الذي تناول الموضوع أين أنشأ الغزنويون دولتهم في العصر العباسي الثاني؟ مروراً بعرض أهم المحطات المحورية في تاريخ الدولة الغزنوية منذ تأسيسها وحتى سقوطها، مع تسليط الضوء على علاقة الصداقة التي جمعت حكامها مع ثاني الخلفاء العباسيين في بغداد.