الفرق بين التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:03 م

يعد الفرق بين التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد أحد أهم جوانب المقارنة التي لا شك أنها وجدت قدرا كبيرا من علامات الاستفهام في الآونة الأخيرة، خاصة وأن الكثير من الناس يخلطون خطأ بين معنى وتعريف التعلم الإلكتروني وكذلك التعليم عن بعد التعليم، وفي هذا السياق؛ سنتناول في هذا المقال بالتفصيل أهم الفروق بين التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني من خلال توضيح تعريف كل منهما وأهميته.

تعريف التعلم الالكتروني

التعليم الإلكتروني (بالإنجليزية: Electronic Learning) هو من خلاله يحصل المتعلم على الدورات التدريبية والبرامج الدراسية المتنوعة من خلال ملفات الوسائط المتعددة والوسائل الإلكترونية المختلفة، بما في ذلك مواقع الإنترنت المختلفة والأقراص المدمجة الإلكترونية، ومن خلال التعلم الإلكتروني يحدث نوع من التواصل بين كلاً من المعلم والطالب، ولكن دون تحديد تاريخ أو مكان أو وقت محدد، ويمكن الحصول على التعلم الإلكتروني من خلال شبكة الإنترنت أو الشبكات الخارجية أو أجهزة التلفاز أو غيرها..

أنواع التعلم الإلكتروني

وفي ضوء الفرق بين التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد، يذكر أن هناك أكثر من بيئة تعليمية يمكن من خلالها تحقيق مفهوم التعلم الإلكتروني، وهي تشمل ما يلي:

  • التعليم عبر الإنترنت: وهنا يتم التخلي عن الشكل التقليدي الذي عرفته المدرسة، حيث يحصل الطالب هنا على كل ما يريده من علم أو معرفة عبر مواقع الإنترنت المختلفة أو عبر القنوات التعليمية.
  • التعليم الشبكي الهجين: إنها طريقة مثالية للتعلم الإلكتروني؛ حيث أنه يجمع بين بعض أشكال التعليم التقليدية وبعض أشكال التعلم الإلكتروني بشكل أكثر تطوراً وإيجابية، ويشتمل على درجة جيدة من التفاعل والمشاركة بين كل من الطالب والمعلم في سير العملية التعليمية.
  • التعليم الداعم: ومن خلال هذه البيئة التعليمية؛ يبحث الطالب عن المعلومة بنفسه، ثم يناقشها مع المعلم ليحقق درجة أكبر من المعرفة والفهم.

تعريف التعليم عن بعد

يختلف التعلم عن بعد بعض الشيء عن التعلم الإلكتروني، حيث أنه من خلال التعليم عن بعد يعتمد المتعلم على البحث عبر شبكات الويب عن المعلومات المختلفة وتعميق الفهم بنفسه دون الحضور أو الالتزام بالمكان، كما يمكن للطالب الحصول عليه أيضًا المعلومات المتنوعة التي يحتاجها من خلال بعض الأدلة أو المصادر والمراجع المختلفة بنفسه فقط، ويعتبر التعليم عن بعد أحد أنواع التعلم الذاتي.

ما لا يعرفه الكثير من الناس هو أن بعض الجامعات تطبق مفهوم التعليم عن بعد منذ فترة طويلة، ولكن هذا الاسم لم يطلق بشكل صريح على طريقة التعليم هنا، ومثال على ذلك الطلاب الذين يتعلمون من خلال نظام التعليم عن بعد الانتماء إلى الجامعة؛ حيث الطالب هنا هو من يعنيه البحث والمذكرة وحدها، ومثال على ذلك أيضاً نظام التعليم المفتوح الذي تسمح به بعض الجامعات، والذي يحصل الطالب من خلاله على المادة التعليمية وتتم العملية التعليمية عن بعد دون حضور.

الفرق بين التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد

وعلى الرغم من أنه يبدو أن هناك بعض أوجه التشابه بين التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد؛ إلا أن هناك بعض الاختلافات الجوهرية بين النظامين، حيث أشار الخبراء التربويون إلى أن الفرق بين التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد يأتي على النحو التالي::

درجة المرونة

يحمل كل من التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد درجة من المرونة، ولكن مع ذلك؛ التعلم عن بعد يرتبط برفع الواجبات وتقديمها ومتابعة الحضور والغياب مع الجامعة أو المدرسة ومع المعلم، بينما التعلم الإلكتروني لا يرتبط بمكان أو زمان، بل يستطيع المتعلم أن يتعلم ما يريد ومتى يحب .

ميعاد

يخشى البعض من الكسل طالما لا يوجد من يتابع معهم العملية التعليمية، وهنا الأفضل لهم أن يتعلموا من خلال أسلوب التعلم عن بعد الذي يلتزم بوقت محدد للحضور والمعلومات، بينما الإلكتروني- يتمتع التعلم بقدر كبير من الحرية؛ حيث أن المتعلم هو من يحدد الموعد النهائي للمذاكرة ووقت إجراء الاختبار وغيرها.

الاعتماد الاكاديمي

التعليم الإلكتروني معتمد لأنه لا يتخلى عن النظام الأساسي للتعليم، بل يتم تغيير بعض أساليب تلقي العلم والمعرفة العلمية فقط، في حين أن التعليم عن بعد الذي تقدمه بعض الجامعات قد لا يكون معتمدا، وبالتالي، لا بد من التأكد من ذلك يتم اعتماد الجامعة التي تقدم الخدمات أو الخدمات أولاً. دورات التعلم عن بعد.

الدعم من المعلم

وفي حالة التعلم الإلكتروني؛ سيكون هناك معلم داعم للطالب لمساعدته على الفهم وتزويده بالإجابة على استفساره اللازم، بينما يفتقر التعليم عن بعد إلى الدعم المستمر من المعلم وقد يتعرض المتعلم لتأخر في الحصول على إجابات لاستفساراته.

وفي الختام، بعد أن عرضنا الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، ورغم وجود بعض الاختلافات التي ترجح أحدهما على الآخر؛ ولكن يجب على كل شخص أن يكون على دراية جيدة بطبيعته، وما يحبه من أساليب التعليم، وما سيتمكن من اكتسابه وتعلمه ومعرفته من خلالها، وبناء على ذلك يحدد ما إذا كان يريد أن يتعلم من خلال التعلم الإلكتروني أو التعليم عن بعد.