هل الشرك الاصغر يحبط جميع الاعمال

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:50 م

هل الشرك الأصغر يبطل جميع الأعمال؟ وهذا سؤال يمكن أن يطرحه المسلمون، فمن المعلوم أن الشرك أمر خطير جداً. الشرك سواء كان أكبر أو أصغر والعياذ بالله، وفي هذا المقال سنعرف هل الشرك الأصغر يبطل جميع أعمال العبد بعد أن نعرف ما هو الشرك الأصغر.

ما هو الشرك الأصغر؟

قبل أن نعرف إجابة السؤال: هل الشرك الأصغر يبطل جميع الأعمال، من المفيد أن نعرف ما هو الشرك الأصغر، وهو ما نهى عنه الشرع الإسلامي من الأفعال التي قد تكون ذريعة للشرك الأكبر، وأحد أسباب السقوط. فيه، والرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- هو الذي سماه الشرك، إلا أنه لا يخرج العبد من دين الإسلام، بل يبقى فاعله في الشرك. دائرة الإسلام، وأشكال الشرك الأصغر كثيرة جداً، منها الحلف بغير الله تعالى، والرياء، وقول الرجل للرجل: لولا أنت لم يكن كذا وكذا. “أو “”توكلت على الله وعليك”.” كما أن التمائم أيضاً من الشرك، وهي ما يعلقه الإنسان ليقيه من العين، وغيرها مما يدخل في اسم الشرك الأصغر.

هل الشرك الأصغر يبطل جميع الأعمال؟

وفي الإجابة على سؤال: هل الشرك الأصغر يبطل جميع الأعمال؟ الجواب لا والشرك الأصغر لا يحبط جميع أعمال الإنسان، فهو لا يخرج العبد من دائرة الإسلام، ويبقيه في دائرة الإسلام. الشرك الأصغر ينقص ثواب العمل، وإذا زاد فإنه يبطل العمل الذي معه، فيجب على العبد اجتنابه والابتعاد عنه لأنه من كبائر الذنوب وصاحبه على خطر عظيم. فإنه يوجب عقوبة العبد في الآخرة، بالإضافة إلى أنه يبطل كل عمل يصاحبه، والله تعالى أعلم.

ما هو الشرك الأكبر؟

والجواب على ذلك أن الشرك الأكبر هو جعل العبد متساويا في أسمائه أو في صفاته. ولله الأسماء الحسنى، فادعوه بها، وذروا الذين يحيدون في أسمائه؛ فسوف يُجزون بما كانوا يعملون.وذلك إما أن يجعل لله نداً في العبادة، فيدعوه من دون الله عز وجل كالشمس أو القمر أو أحد الملوك، فيدعوهم في الشدة أو الشدة، ويستغيث بهم. منهم لقضاء مصالحه، أو يدعوه إلى تفريج الكرب، أو ذلك مما هو لله عز وجل فقط. فكل ذلك من عبادة غير الله والشرك به شرك أكبر، وقد قال تعالى في ذلك:قل: إنما أنا بشر مثلكم. لقد أوحى إلي أن إلهكم واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا. ولا يشرك بعبادة ربه أحداومن أمثلة الشرك الأكبر: جعل الله متساويا في التشريع، فيتخذ الإنسان له مشرعا غير الله عز وجل، أو يتخذ الله شريكا في التشريع، فيقبل حكم هذا الشريك، ودينه فيه. الحل والتحريم والعبادة وحل الخلافات، ومثال ذلك اليهود والنصارى، حيث يقول الله تعالى عنهم: اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون. وكل ذلك من الشرك الأكبر، صاحبه يخرج من الإسلام، فلا يصلى على فاعله إذا مات، ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يرث ماله، فيحكم بوجوب قتله، ويجب أن يتوب قبل ذلك بثلاثة أيام، والله تعالى أعلم.

وبذلك عرفنا ما هو الشرك الأصغر، وأجبنا على السؤال: هل الشرك الأصغر يبطل جميع الأعمال، كما عرفنا ما هو الشرك الأكبر وما حكم مرتكبه، وبهذا عرفنا الفرق. بين الشرك الأصغر والشرك الأكبر.