أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون دليل على

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:40 م

أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون؟ وقد حثنا الله تعالى على استخدام عقولنا والتفكير في مدى عظمته وقدرته في الكون وفي أنفسنا. المقالة.

أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون؟

فكلام الله عز وجل أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون دليل على ذلك وجود الخالق عز وجل والإيمان بالربوبية وفي الآية الكريمة، وهي الآية رقم 35 من سورة الطور، سؤال يراد به الاستغراب، وهو هل يعتقد الإنسان أنه خلق نفسه أم أنه خلق بالصدفة على أساس أن هذا الكون كان؟ تم إنشاؤها بشكل عشوائي.

وفي الآية استنكار لتفكير بعض الناس الذين يزعمون معرفة الأشياء، مع أنهم خالفوا كل القواعد العقلانية والاستدلال المنطقي.

التأويل أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون؟

وهناك أكثر من تفسير لقول الله تعالى: “أخُلقوا من غير شيء أم هم الخالقون؟” وسوف نذكرها على النحو التالي:

التفسير السهل

وفي هذه الآية الكريمة أنكر الله تعالى على المشركين اعتقادهم أنه ليس لهم خالق، فيتعجب ويقول إنه من المستحيل أن يكونوا خالقين لأنفسهم، فهذا الأمر باطل، فيجب عليهم التيقن من الله. سبحانه هو خالقهم، وهو الذي لا تصلح العبادة إلا له سبحانه. عز وجل.

تفسير السعدي

ويقول السعدي إن في الآية الكريمة دليلاً على المشركين، إذ ليس أمامهم إلا قبول الحق، أو الخروج عن العقل ونكران توحيد الله عز وجل، وتكذيبهم للرسول الكريم، وذلك هو نتيجة إنكارهم أن الله تعالى هو الذي خلقهم، وعليه فإن تفسير الآية 3 ممكن من الأمور، وهي:

  • الأول: أنهم خلقوا من غير شيء، أي لا خالق لهم. لقد وجدوا بلا خالق، وهذا طريق مستحيل.
  • والثاني: أنهم خالقون لأنفسهم، وهذا أيضًا أمر مستحيل، إذ لا يمكن للإنسان أن يخلق نفسه.
  • والثالث: أن الله تعالى هو الذي خلقهم، ولذلك يجب عليهم عبادته وحده، ولا تصح له إلا الله والعبادة.

تفسير البغوي

وعلى تفسير البغوي فإن الآية الكريمة تعني تعجب الله عز وجل من الكافرين، وهو أنهم خلقوا بلا رب، أو وجدوا بلا خالق!!، وهذا الأمر لا يجوز، فالخلق مرتبط بالوجود. خالق، وهو اسم مشتق من نفس الاسم، فإنكارهم لوجود الخالق يقتضي أنهم الخالقون، وهذا أمر باطل. والأكثر استحالة، فما هو غير موجود، كيف يمكن خلقه؟

تفسير ابن كثير

ويوضح ابن كثير في توحيد الألوهية وإثبات الألوهية أن تفسير الآية (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون) يعني القول بأنهم يعتقدون أنهم موجودون بلا خالق، أو أنهم خلقوا أنفسهم ، لا هذا ولا ذاك صحيح، لأن الله تعالى هو الذي خلقهم وخلقهم ولم يذكروا من قبل.

تفسير القرطبي

يقول القرطبي في تفسير الآية الكريمة أن كلمة أم في (أم خلقوا من غير شيء) صلة زائدة والتقدير هو (خلقوا من عدم شيء) أي من دون رب خلقهم و خلقهم حسناً، ويقال أيضاً بلا أب ولا أم، فهم كالجماد ليس له عقل ولا حجة له، بل هم يملكون العوامل وقد خلقوا من نطفة وعلقة ومضغة، فلم تخلق عبثا من غير شيء.

وفي تفسير هل هم خالقون، جاء في أنهم لا يطيعون ما جاء من عند الله عز وجل، لأنهم يقولون إنهم خالقون لأنفسهم، ولكن إذا اشتغلوا بعقولهم وقالوا إن هناك خالقا لهم فلماذا لا يعبدونه بدون أصنام، فهو القادر على البعث والمستحق للعبادة.

تفسير الطبري

ويقول الطبري أن هناك تفسيرا في قوله تعالى: {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون}، أي أن المشركين يزعمون أنهم خلقوا من غير شيء أو من دون آباء وأمهات، وهذا هو سخيف.

كالقول بفعل الأشياء من دون القدرة والقدرة عليها، فكيف يدعي هؤلاء أنهم الخالقون وهو الذي خلقهم وهو الذي بيده الأمر والنهي؟ أفلا يتفكرون في ضرورة الخالق، فلا يستطيعون أن يخلقوا نملة ولا حشرة صغيرة، فكيف يخلقون أنفسهم؟

وفي النهاية قد أوضحنا أن الآية الكريمة أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون؟ وجود الله عز وجل وربوبيته، فالله موجود في كل مكان وزمان، وهو وحده القادر على الخلق، فلا يستطيع أن يحيا أو يموت غيره.