قامت دعوة الأنبياء على أسس منها

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 10:51 م

دعوة الأنبياء على أساسهم؟ الإيمان بالرسل والأنبياء أحد أركان الإيمان، فلا يكون المسلم مؤمناً إلا بالإيمان بهم، ويجب على المسلم تعظيم الأنبياء ومحبتهم وإجلالهم، وفي هذا المقال سنتعرف على أسس والتي قامت عليها دعوة الأنبياء، وسنشرح مهمات الرسل التي أرسلهم الله من أجلها، وسنذكر بعض معجزات نبينا جمد صل الله عليه وسلم.

وكانت دعوة الأنبياء مبنية على أسس منها

أرسل الله تعالى رسله ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور، ومن الجهل إلى العلم. إن الأسس التي تقوم عليها دعوة الأنبياء هي أسس متينة تدعم الإنسان، وهي: أن جميع الأنبياء لهم دعوة واحدة، ولكن لهم شرائع مختلفة، وجميع الأنبياء يدعون إلى عبادة الله وحده والتوحيد له، كما أن جميع الأنبياء يحذرون من الشرك وينهون عنه، وجميع الأنبياء بينوا للناس أن الآلهة التي تعبد من دون الله لا تضر ولا تنفع أحدا ولا تملك لها شيئا، وجميع الأنبياء لا يطلبون من الناس أجرا في يرجعون لدعوتهم، بل يطلبون الأجر والرفعة والحسنات من الله عز وجل، وجميع الأنبياء أمروا بإقامة الدين لله عز وجل.

مهام الرسل

لقد أرسل الله رسلاً لمهام محددة واختارهم لحمل هذه الرسالة العظيمة إلى البشرية جمعاء، وهذه المهام العظيمة هي:[1]

  • أخبر الناس بالرسالة: وهي المهمة الأساسية التي تم اختيارهم من أجلها، فأرسلوا من أجل تبليغ ونشر الوحي الذي أنزله الله تعالى عليهم، وما كان لأحد من أنبياء الله عز وجل أن يكتم ما جاء من والحقيقة، وتبليغ الناس لم يقتصر على اللسان، بل على أفعالهم عليهم السلام.
  • إقامة الحجة: إن الله تعالى ظالم لعباده، فلا يعاقبهم إلا بعد إقامة الحجة عليهم، وبيان صدق الأنبياء بما جرى على أيديهم من المعجزات.
  • التبشير والتحذير: فمن أطاع الله ورسوله واجتنب معصيته فهو يستحق السعادة في الدنيا، ويستحق الجنة ونعيمها في الآخرة.
  • تصحيح المعتقدات وتطهير النفوس: الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يكيف سلوكه حسب معتقداته، لذلك كان من مهام الأنبياء والرسل تصحيح العقائد، وتربية النفوس على التمسك بتطبيق العطايا الإلهية. حماة البهيمية، أرسل لهم الله من يخرجهم من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الإيمان والمعرفة.
  • رعاية مصالح الأمة: لقد أرسل الله الرسل ليقيموا العدل في الأرض، ولا يكون العدل مطلقاً إلا بتطبيق شرع الخالق في الأرض.

معجزات النبي محمد

والمعجزة شيء خارق للعادة، مقرون بالتحدي، لا معارضة لدعوى النبوة، وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم معجزات كثيرة. وقال ابن القيم رحمه الله إنها جاوزت ألف معجزة، وفيما يلي بعض منها:

  • القرآن الكريم، وهو المعجزة الباقية إلى يوم القيامة، لم يحدث فيه تبديل أو تحريف، كما حصل في كتب الأديان السابقة، لأن الله تعالى تعهد بحفظه.
  • معجزة انشقاق القمر، أجمع العلماء على أنها حدثت كما وردت في القرآن الكريم، وذكرتها السنة مراراً.
  • وتتحقق البركة بما يمسه من الطعام، حيث وردت أحاديث كثيرة تدل على أنه كان يأكل قليلاً من الطعام ومن معه من الجيش، ويبقى باقي الطعام.
  • وخرجت عين الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم، وكثر الماء حتى شرب منه جميع الجيش وتوضأوا.
  • معجزة الإسراء والمعراج كما جاء صراحة في القرآن الكريم في سورة الإسراء، كما بينت السنة تفاصيلها، وكيف خفض الله الصلاة لأمته من خمسين صلاة إلى خمس صلاة، في حين أن ويبقى أجرها مثل خمسين صلاة.
  • لقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن غيبات حدثت بالفعل، وما زلنا نرى إلى يومنا هذا أن تلك الغيبيات التي تحدث عنها قد تحققت.
  • وشوق الجذع إليه حين تركه على المنبر، كما جاء في صحيح مسلم والبخاري.
  • تسليمه الحجر وهو بمكة.
  • براءة المرضى، وفي هذا قصص كثيرة مثل الموقف الذي حدث مع الصحابي الجليل علي بن ابي طالب رضي الله عنه وكان يوم خيبر حين أصيب برمد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم عنده، فبصق في عينيه ودعا له، فشفاه الله ببركته.

وهكذا بينا أن دعوة الأنبياء قامت على أسس، منها أن الأنبياء جميعاً يحذرون من الشرك وينهون عنه، وبينا مهمات الرسول التي أرسلهم الله تعالى من أجلها، وما هي معجزات الشرك؟ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.