عودة العلاقات السعودية التايلاندية من الأخبار المهمة التي تصدرت اهتمام الجميع داخل المملكة العربية السعودية؛ وذلك بعد الإعلان عن عودة العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين بعد فترة من توقف العلاقات، ومن خلال المقال التالي سنتحدث عن التفاصيل الكاملة حول عودة العلاقات.
العلاقات السعودية التايلاندية
العلاقات السعودية التايلاندية هي العلاقات الحالية والتاريخية بين المملكة العربية السعودية ودولة تايلاند، حيث للمملكة العربية السعودية سفارة في بانكوك، ولتايلاند سفارة رسمية في العاصمة السعودية. تأسست العلاقات بين البلدين عام 1957م، وتوجه العديد من التايلانديين إلى المملكة العربية السعودية، من أجل الحصول على فرصة عمل، حيث شهدت الشراكة التاريخية والودية والاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية وتايلاند تدهور كبير في بعض قضية الماسة الزرقاء التي اندلعت عام 1989م، مما أدى إلى قطع العلاقات نهائياً بين البلدين، واستمر هذا الأمر حتى ثلاثة عقود تقريباً، حتى استعادة العلاقات بين البلدين في 10 أكتوبر، 2016.
تفاصيل حول عودة العلاقات السعودية التايلاندية
ولا تزال العلاقات السعودية التايلاندية تشهد توتراً كبيراً بشأن خليفة قضية الماسة الزرقاء، التي تسببت في قطع العلاقات بين البلدين، حيث كشفت صحيفة بلومبرج إنترناشيونال أن الحكومة التايلاندية تتوقع انفراجاً قريباً للعلاقات السعودية التايلاندية، بعد انقطاع دام أكثر من ثلاثين عاماً، حيث عقد البلدان العديد من اللقاءات الرسمية رفيعة المستوى من أجل إعادة العلاقات بين البلدين، وقد قدمت الحكومة التايلاندية العديد من العروض لتنقية الأجواء مع الحكومة السعودية، وهي:
- تقديم تعويضات مالية مجزية لضحايا الدبلوماسيين السعوديين.
- إعفاء المواطنين السعوديين من تأشيرة الدخول.
- تقديم تسهيلات كبيرة وواسعة للاستثمار في مجال النفط والاستزراع السمكي في تايلاند.
- المساعدة في انتشار مصانع السيارات وقطع الغيار في المملكة.
- العمل على إنشاء مصانع الأجهزة المنزلية والزراعية في المملكة.
- استبعاد إجراءات استقدام العمالة التايلاندية بتكاليف تفضيلية.
سبب قطع العلاقات السعودية التايلاندية
اندلعت الأزمة الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تايلاند عام 1989م، بسبب ما عرف بـ”الأزمة”.قضية الماسة الزرقاءوالتي أودت بحياة العديد من الدبلوماسيين ورجال الأعمال السعوديين،
ما قصة قضية الماسة الزرقاء؟
قضية الماسة الزرقاء، هي سلسلة أحداث كبيرة اندلعت بشكل درامي عام 1989م، بسبب سرقة عدد من الأحجار الكريمة التابعة للعائلة المالكة السعودية، على يد موظف تايلاندي، حيث سافر رجل أعمال سعودي مقرب من العائلة المالكة إلى بانكوك بهدف التحقيق في قضية الاختطاف والقتل، وبعد ثلاثة أشهر فقط، قُتل ثلاثة مسؤولين من السفارة السعودية بالرصاص في بانكوك، مما أدى بالتالي إلى توتر العلاقات بين السعودية وتايلاند.
وتسببت القطيعة بين البلدين في خفض مستوى البعثات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال، كما انخفض عدد العمال التايلانديين في السعودية من أكثر من 200 ألف عامل قبل السرقة إلى نحو 10 آلاف عامل فقط.
أخيرًا ، وصلنا إلى خاتمة المقال تفاصيل حول عودة العلاقات السعودية التايلاندية ; ومن خلالها قدمنا كافة المعلومات عن العلاقات بين البلدين.