موضوع عن مظاهر التقدم العمراني في الكويت

بواسطة: admin
سبتمبر 23, 2023 11:01 م

يبحث الكثير من الأشخاص عن موضوع حول مظاهر التقدم العمراني في الكويت من أجل التعرف على أحد أهم جوانب التطور التي شهدتها دولة الكويت في فترة ما بعد اكتشاف النفط، والتي أثرت على جميع جوانب الحياة فيها، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية، ومن الأمور التي اهتمت دولة الكويت بالعمل عليها لتحقيق النهضة الشاملة فيها: النهضة العمرانية التي تعد من المقومات المهمة لتقدم الدول.

الكويت

دولة الكويت هي إحدى الدول العربية التي تقع في الجنوب الغربي من قارة آسيا، وهي من الدول المطلة على الخليج العربي، كما يحدها من الشرق، ويحدها من الشمال و ومن الغرب جمهورية العراق، ومن الجنوب المملكة العربية السعودية. ومعنى كلمة الكويت في اللغة تصغير لكلمة الكوت التي تعني الحصن أو القلعة. تضم دولة الكويت 6 محافظات: الجهراء – مدينة الكويت – الفروانية – حولي – مبارك الكبير – الأحمدي. وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 17818 كيلومترا مربعا. يتميز مناخ دولة الكويت بأنه مناخ صحراوي يتميز بقلة هطول الأمطار، وكذلك ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وانخفاضها بشكل كبير في فصل الشتاء. ويكون الجو مشبعاً بالرطوبة في معظم أشهر السنة، باستثناء شهري مايو ويونيو حيث تكون مستويات الرطوبة منخفضة. المصدر الوحيد للمياه في الكويت هو المياه الجوفية، وهي لا تكفي لتلبية الاحتياجات اليومية للسكان. ولذلك تلجأ الكويت إلى تحلية مياه البحر عن طريق التقطير.

يعتبر الاقتصاد الكويتي من الاقتصادات المستقرة، على الرغم من أنها دولة صغيرة نسبياً، حيث يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر عندما تأسست مدينة الكويت، وكانت أحد الموانئ التجارية الهامة على ساحل الجزيرة العربية. الخليج مما جعلها من المدن التجارية، وكانت مصدر الدخل الرئيسي للكويتيين. قبل اكتشاف النفط، كانت بيع اللؤلؤ، تلاها انتشار العديد من المهن البحرية مثل بناء السفن للتجارة والغوص، وكانت سفن الألبوم من أشهر وأرقى السفن الكويتية، وهي ما اشتهرت به الكويت حتى أصبحت جزءا من شعارها الوطني. على الرغم من صغر حجم دولة الكويت إلا أنها تعتبر من الاقتصادات المؤثرة على مستوى النفط في العالم، حيث تعد من أكبر الدول التي تمتلك احتياطيات نفطية، وقد عملت على زيادة مواردها النفطية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وتمكنت من زيادتها بشكل مطرد. تعتبر من أغنى دول العالم بسبب اعتمادها الكبير على تصدير المنتجات البترولية والكيميائية، وكذلك بسبب القدرة الشرائية العالية لشعبها.

موضوع عن مظاهر التقدم العمراني في الكويت

شهدت دولة الكويت في العقود الأخيرة نهضة عمرانية كبيرة، وهي جزء من النهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. انتقلت من بلد يعيش على صيد اللؤلؤ لقمة العيش، ويسكن الناس في بيوت طينية قريبة من الشاطئ من أجل القيام بأعمالهم، إلى بلد تزدهر فيه المظاهر العمرانية الجديدة من مدارس وجامعات ومستشفيات ومؤسسات حكومية والأماكن الترفيهية ودور العبادة وأقسام الشرطة وغيرها. بدأت مظاهر التقدم العمراني في الكويت تأخذ حيزا ملموسا في خمسينيات القرن الماضي بعد اكتشاف النفط فيها، مما نقل للدولة نقلة حضارية كبيرة، ومن أبرز مظاهر التقدم العمراني في الكويت عام العقود الاخيرة:

  • توفير شبكة طرق حديثة تربط بين مختلف محافظات ومدن الكويت لتسهيل الحركة والتنقل سواء للأشخاص أو البضائع مما يساهم في زيادة حركة التجارة تبعاً لذلك.
  • تنسيق المباني الحكومية ووضع المخططات التنظيمية والإنشائية لها بمساعدة أفضل الخبراء المعماريين، مما يهدف في النهاية إلى الوصول إلى تلك المناطق بسهولة ويسر.
  • وضع وتنفيذ المخططات الخاصة بالأماكن السكنية، وتوفير كافة الخدمات التي قد يحتاجها المواطن لتواجده بالقرب منه.
  • ومن أهم مظاهر التنظيم العمراني في الكويت انتشار النباتات والأشجار والمناظر الطبيعية بعدة طرق، وكذلك وجود الحدائق العامة التي تعمل بالإضافة إلى إعطاء المظهر الجمالي والحضاري للمكان، كما فضلاً عن كونها مكاناً يستريح فيه الأفراد، ويأتي إليه الأطفال والعائلات للعب والاستمتاع بالمناظر الطبيعية. الأخضر، كما أنه يقلل من تلوث الهواء.
  • دراسة ووضع مخططات إنشاء الملاعب الرياضية والساحات الخارجية ووجود الخدمات بالقرب منها.

سلبيات التقدم العمراني في الكويت

وعلى الرغم من الجوانب الجيدة للتقدم العمراني في دولة الكويت، إلا أن الأمر لا يخلو أيضًا من بعض السلبيات التي حدثت أثناء تنفيذ جوانب التجديد والتي لا تزال موجودة حتى الآن. وأهم هذه السلبيات عدم التزام بعض المواطنين بالخطط التي تضعها الدولة والاحتياطات اللازمة للتشييد والبناء، وكسر الطرق من أجل إيصال الخدمات للمباني الجديدة، وعوامل الهدم والبناء وما لاحتوائها على الغبار والغبار المتطاير يؤثر بشكل كبير على زيادة نسبة التلوث في البيئة، وهو الأمر الذي يعاني منه الكثير من الناس، كما أن طول فترة الهدم والبناء يجعلها لا تطاق بالنسبة للكثيرين. كما أن المقاولين العاملين في مجال مد الخدمات يلجأون أحياناً إلى قطع الطرق مما يؤثر بشكل كبير على حركة المرور. كما أن النفايات الناتجة عن الهدم والبناء تؤثر على صحة الأشخاص المحيطين بالمكان الذي يتم إعادة بنائه بشكل سيئ، وخاصة الأطفال وكبار السن. إضافة إلى ذلك فإن عدم التزام المواطنين باشتراطات السلامة الحكومية في البناء يعيق حركة الجهات الحكومية في حالة الطوارئ أو الكوارث، بحيث لا تتمكن سيارات الإطفاء أو الإسعاف أو الحماية المدنية – على سبيل المثال – من الوصول إلى مكان الحادث. الحادث بالسرعة المطلوبة بسبب عدم تنظيم المسارات ومخالفات البناء. الأفراد، مما يؤثر سلباً عليهم. ومن أهم الجوانب السلبية التي تشهدها الكويت في مجال التنمية العمرانية أن الكثير من الناس يعتقدون أن التنمية العمرانية تعني البناء.. مجرد بناء فقط، وبالتالي تظهر أماكن عشوائية جداً لا تخدم خطة التنمية، لأنها عدم البناء على أسس معمارية سليمة.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي قدمنا ​​من خلاله نموذجا لموضوع حول مظاهر التقدم العمراني في الكويت، والإيجابيات والسلبيات التي شهدها التقدم العمراني في دولة الكويت، كما تعرفنا على أهم المعلومات عنه.